عزِيِزيِ لاَ ترحَل 𝄞

20 2 5
                                    

امضيٰ وسطًا بينَ مشَاعريٰ المتَضاربة
والحقدِ الدامسِ،
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إنهُ يقابلنيٰ،.
وإمتزَجت نَضرَاتيٰ معهُ متَلاحمَة،

" أهـلا..، أبيٰ..، "

لَم يرد،.
ولم يفعَل إلا بعدَ أن أشَار للجميعِ بالجلوسٖ،
بِمَا في ذَالك إخوتيٰ وعَمتِي وَ أفرَاد عَائلتهَا
وترأس هوَ مقَدمَة الطَاولة،
تَقدمتُ وتَفضلتُ بالجلوسٖ بعدَ الصمتٖ الذيٰ حكمَ المكانٖ، لم ينبسٖ احدُ بكلمةٍ ولو ڪانت أنفَاسً،

المُتحدثٖ  الوحيِد كانَ والديٰ،
وكمَا يبدو انهُ يتحدثُ بجفَاءٍ ،.

" أرىٰ انكِ بصحةٍ جيدَة "

هَززتُ رأسيٰ وانا أبتَسم بلطفٍ واعيدُ له ڪلامه،.

" اجَل انا كذالك،  شكرا لك على إهتمَامك "

هَمهمَ  هوَ بكلِ عفويَة، 

" إذًا، هَل تسيِرُ درَاستكِ بالمعهدِ الفنيٰ بشكلٍ جيد؟! "

أنَا بالفعلِ ارَىٰ رجالكَ ذاهبينَ وعائدينَ من ابواب المعهد، أنتَ تراقبني، رغمَ اني طلبتُ حياةً خاليةً من جميعِ ما يربطنيٰ بهاتهِ الصلة،.

" بالوَاقعِ ياوالديٰ الأمورُ بدتٖ تشتَد قليلاً،
لاڪن مع هَاذَا أنا ادرس بجدٍ  فڪَما تعلم لم يبقىٰ الكثيرُ للإختِبراتٖ، والمجهود المبتَذلُ من طرفيٰ شديد لأجلِ أن أنَال شهادتيٰ،. "
رَمقني وهزَ رأسه متفهمًا الكلام، من ثم إرتشفَ قهوته السودَاء وأردفَ،.

" عليكِ فعلُ هاذَا،
فأنتِ قد ضحيتيٰ بالكثيرِ لأجلِ ما وصلتيٰ اليه، "

إبتـسمتُ لكلامهِ ورَفعتُ نِسبَةً تلطيفِ الجَو،.

" وهَاذَا بالضبطِ ما أفعله، "

" جَيد، فَڪمَا تَعلمينٖ التضحيَة برَوابطِ العَائلَة شيءٌ ليسَ بسهلٍ لتمزحِ به وتأخذينه هبَىءً منثورًا،. "

" أجل أبيٰ أعرف..،
  لا تقلق،. "

" لمَا لـ۾ تأتيٰ منذُ أن حادثتكِ والدتُك؟! "

رَفعةُ رأسيٰ ناحيتَه،

" لَقد كنتُ في طريقيٰ لاكنِي إنشَـ.. "

صدَح صوتُ الصحونِ عندمَا ضربَ بقبضتِه الطَاولة وهتَزتٖ إثرَ الضربَة،

-  وَصَبُـيٰ الألِيـ۾   -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن