𝐂𝐡𝐚𝐩𝐭𝐞𝐫 09

498 39 44
                                    

« بـكـاء الـسـمـاء »

................................................................................................................................

حـل الـلـيـل، إنـهـا تـمـطـر بـالـخـارج وأنـا مـاذالـت فـى مـكانـى عـلـى الأرض أبـكـى بـحـرقـه، كان صـوت شـهـقـاتـى وأنـفـاسـه الصوت الـوحـيـد فـى الـغـرفـه

لـقـد بـكـيـت نـعـم، وأمـامـه نـعـم، أنـا ضعـيـفـه نـعـم

كـل هـذا أنـا لـم أكـن أريـده أن يـحـدث مـنـذ رأيـتـى لـهـم وهـم يـهـربـون حـتـى وجـودى فـى هـذه الغرفه، لـم أكـن أريـده.. أقـسـم، حـدثـت كـل الأشـيـاء بـسـرعـه، أنـا أكـره نـفـسـى، وأكـره دانـيـال وأكـره نـيـكـولاس وأكـره الـجـمـيـع

شـعـرت بـهـم يـخــرجـون واحـداً تـلـو الاخـر بـعـدما جـلـبـهـم نـيـكـولاس لـيـرونـى وأنـا بـهـذه الـحـالـه، مـثـيـره لـلـشـفـقـه، أنـا أعـلـم ذلـك، بـقـيـت مـن بـعـدها أنـا وهـو مـعـا

لـم أتـزحـزح مـن مـكـانـى عـلـى الأرض مـنـذ صـفـع الـعـاهـر دانـيـال لـى ووقـوعـى عـلـى الأرض وأنـا مـن بـعـدها لـم أتـحـرك، كـنـت مـنـكـمـشـه فـى نـفـسـى أضـع وجـهـى بـيـن يدى وأبـكى، لـن أسـمـح لـه أن يـرانـى وأنـا أبـكـى، يـكـفـى إنـه سـمـع صـوتـى، أقـسـم لـو رانـى سـأنـتـحـر.. لـن أفـعـلـهـا أنـا أضـعـف مـن أن انـتـحـر

مـنـذ دخـولـى ونـيـكـولاس لم يتحرك أو يـرمـش حـتـى بـقـى فـقـط سـاكـنـا يـجـلـس عـلـى الـمـقـعـد يحدق بى، بـرغـم أنـنـى أضـع يـدى عـلـى وجـهـى، إلـى أنـنـى أعـلـم أنـه يـنـظـر لـى، ولـكن لـمـا والـلـعـنـه، لـم أكـن أريـده أن يـرانـى، تـنـتـابـنـى غـريـزه لصـفـعـه والـصـراخ فـى وجـهـه، لـكـن هـذا لـن يـحـدث حـتـى لـو وقـعـت الـسـمـاء عـلـى الأرض

كـان الـرعـد يـضـرب فـى الـسـمـاء بـقـوه..

أنا أبـكـى، وجـسـدى يـرتـعـش، كان صـوت شـهـقـاتى يـداوى أرجـاء الـغرفـه، مـاذالـت لا أسـتـوعـب أنه تـم صـفـعـى ومـن قـبـل مـن.. الـعـاهـر دانـيـال، وكـل هـذا لأنـنـى رفـضـت أن يـلـقـبـنى بـالـعـاهـره

أنـا غـاضـبـه ولـو عـاد بـى الـزمـن لـفـعـلـت مـا فـعـلـتـه لـكـنـى كـنـت سـأصـفـعـه قـبـل أن يـصـفـعـنـى، لا أصـدق أنه صـفـعـنـى، لا أصـدق، أشـعـر بـغـصـه قـويـه فى قـلبـى أريـد الـبـكـاء أكـثـر وأكـثـر أشـعـر أن الـبـكـاء تـراكـم عـلـى طـيـلـت هـذه الـشـهـور ولـم يـجـد وقـت لـيـنـفـجـر فـيـه إلا الآن

" يـكـفـى " قـال بـنـبـره بـارده

" أصـمـت " هـمـسـت بـنـبـره مـنـخـفـضـه لـلـغـايـه

شـعـرت بـه وقـف وأسـتـمـعـت خـطـواتـه وهـى تـقـتـرب مـنـى،أمـسكـنـى بقـوه مـن مـعـصـمـى يسحــبـنى لأقـف
يـده كـانـت بارده للغايـه وفـور أن لامـسـت مـعـصـمـى سـالـت كـهربـاء فـى جـسـدى، سـحـبـت يـدى سـريـعـا مـن يـده ونـظـرت لـه، ولأنـنـى قـصـيـره بـعـض الـشـئ، لا أنـا قـصـيـره جـدا، أطـررت لـرفع راسـى لأسـتـطـيـع
الـنـظـر لـه

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 02 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

𝐖𝐄𝐋𝐂𝐎𝐌𝐄 𝐓𝐎 𝐌𝐘 𝐃𝐀𝐑𝐊 𝐖𝐎𝐑𝐋𝐃حيث تعيش القصص. اكتشف الآن