Due Testamenti dall'Inferno - وَصِيَتانِ مِنَ الجَحيم

8 0 0
                                    



.

.

.

.

.


الدَم؟ ... مُجَرَدُ لَعنَةٍ تَسري داخِلَ عُروقِنا، تحملِ قِصَصاً مليئَةً بِالخِيانةِ، الوَلاءِ، الغدَرِ، والحُبِ الضائِع. منذُ اللَحظَةِ الأُولى لَكَ بِهذِه الحياة، تَجِدُ نَفسَكَ مَغموساً بالدماءِ، دَمُ العائِلة، دَمُ الأعداءِ، ودماءُ الأَبرِياءِ، أُولئِكَ مَن سَقَطوا وسطَ صِراعِ العُروش، صِراعُ القُوةِ والسلطَة

 أُكَرر، الدَمُ ليسَ سوى لَعنَةٍ نحمِلُها داخِلَنا، لا نستَطيعُ الهربَ مِنها، ولا يُمكِنُنا انكارُها ... لماذا؟ بِبَساطَة لأَنه جزءٌ مِنا، لا يُمكِنُ انتِزاعُه   

الدمُ ورُغمَ كونِهِ لعنَةً امتَلكناها، إلا أنهُ يَشُقُ لنا طَريقَاً نحو أبوَابِ القُوةِ، حيثُ يقِفُ الانتِقامُ على الجانبِ الأخَرِ، تجسيدٌ لِرَغبَةٍ مُلتَهِبة لِاستِعادَةِ ما سُلِبَ مِنا ودَوسِ كُل من تجَرَأَ ورَمانا بالوردِ، حيث لا وجود إلا للانتقام للوُصولِ لما تَرغب، أو الفناءَ كسائِرِ الأَبرياء وَسطَ  شلالِ الدماء السَرمَدي

حقيقَةً، لم يكَن الانتِقامُ مُجَرَدَ فِعلٍ، بل كانَ طقساً مقدساً، طَقسٌ لِتَحريرِ روحٍ مُكَبَلةٍ وَسطَ جَحيمٍ مِنَ الضَياعِ والعَذابَ، وطِفلَةٍ وَجَدت نفسَها غارِقةً بدِماءِ مَن تُحِب، وأبٍ وأمٍ قتلا بِدمٍ بارد ولم يَترُكَ سوى اسمٍ وحزنٍ مكلوم    

<العالَمُ مِن حَولِي لا يعَرفُ سِوى لُغَةِ الدِماء. وَنَحنُ؟ نَحنُ نُجبَرُ على الحَديثِ بها>

 العائِلَة ؟ لم تُبنَ على الرَحمَة أو التَسامُح. نَحنُ وُلِدنَا مِن رَحمِ الفَوضَى، وَتَرَعرَعنا وَسطَ الحُروب التي لَم تنتَهِ وَلن تنتَهِ. كُلُ جُرحٍ نَحمِلٌه هو رَمزٌ لِصِراعِنا الأَبَدي، وَكُلُ قَتيلٍ سَقَطَ في طَريقِنَا هُو خُطوَةٌ أُخرى نَحوَ الخَلاص

الدَمُ والانتِقام  ... وَصِيَتانِ حُفِرَتا بِنا مُنذُ الصِغَر. ولكن ماذا يَأتِي بعدَ الانتِقام؟ هل يَهدَأُ الأَلَم؟ أَم يَظَلُ يحَفرِ كالنَارِ في قُلوبِنا؟ لا أَعرِفُ، وَرُبَما لن أَعرِفَ أَبَدًا. لكني أَعلَمُ شَيئًا واحدًا

في هَذِهِ الحَياة، إِما أَن نَنتَقِم، أو نُسحَقَ تَحتَ وطأةِ التاريخ

هكذا تَسيرُ الحَياة وَهكَذا سَتَستَمِرُ حتى النِهايَة

.

.

.

.

.




Due Testamenti dall'Inferno

وَصِيَتانِ مِنَ الجَحيم




اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 10 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Sangue e Vendetta |  الدم والانتقامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن