𝐏𝐚𝐫𝐭 𝟎𝟑: ڤور إليزا

53 16 25
                                    


𝑺𝒐𝒇𝒕 𝑨𝒔 𝑺𝒊𝒍𝒌
𝑺𝒘𝒆𝒆𝒕 𝑨𝒔 𝑯𝒐𝒏𝒆𝒚
-----------

𝑺𝒐𝒇𝒕 𝑨𝒔 𝑺𝒊𝒍𝒌𝑺𝒘𝒆𝒆𝒕 𝑨𝒔 𝑯𝒐𝒏𝒆𝒚 -----------

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

"يا فتاة، أسرعي قليلاً!"

جاءت نبرة أوديسا عبر الهاتف بحدة خفيفة، بينما كانت تنتظر في سيارتها البيضاء من طراز بورش، محركها ساكن والشمس تعكس بريقها على الزجاج. في نفس اللحظة، كانت ميرابيلا تهبط الدرج بسرعة، حقيبتها الجلدية البنية تتأرجح على كتفها. فتحت باب الراكب وصعدت بخفة، ابتسامة وديعة تزيّن وجهها وهي تضع حقيبتها بجانبها الأيسر.

أوديسا أخرجت يدها من النافذة، وأدارت مفتاح السيارة، ليهز صوت المحرك القوي المكان. ألقت نظرة جانبية نحو ميرابيلا، التي كانت تحدق من النافذة هي الأخرى، يدها تستند على ذقنها وكأنها غارقة في أفكارها وعالمها. لكن عينا أودي سقطتا على شيء لم يكن في الحسبان - علبة أدوية صغيرة، موضوعة بعناية بين أغراض بيلا.

لحظة من الجمود خيّمت على فتاة الشعر القصير. "أدوية للاكتئاب؟" تساءلت بصمت داخلها. ترددت للحظة، هل تتظاهر بأنها لم ترَ شيئًا؟ عبست قليلًا بينما عادت بنظرها إلى الطريق، شعور ثقيل يتسلل إلى قلبها.

"هل أنتِ بخير؟" سألت ميرابيلا، مائلة برأسها بقلق خفيف بعدها لاحظت تغير تعابير رفيقتها.

"أجل..." أجابت أودي، نبرتها محايدة لكنها تحمل شيئًا غامضًا.

"إذًا..." تابعت بيلا.

"هل تناولتِ فطوركِ جيدًا، بيلا؟"

"لم أستطع الأكل..." اعترفت بهدوء.

"ولمَ لا؟!" صوت أوديسا ارتفع بشكل مفاجئ، وهي ترفع حاجبيها باستياء.

"لماذا تصرخين؟ ما خطبكِ هذا الصباح؟!" نظرت إليها ميرا باستغراب.

"أعتذر، يا حمقاء." قالت أودي وهي تضحك بخفة، محاولةً تخفيف الجو المتوتر. "من لا يأكل فطوره الصباحي؟ هل تريدين فقدان وعيكِ؟"

ابتسمت ميرابيلا ابتسامة باهتة. "لا، لن أفعل. لا تقلقي، يا غبية."

تنهدت الاخرى وأدارت عجلة القيادة بيد واحدة، توجهت نحو المستشفى، حيث سيتركان خلفهما الحديث المتوتر والمشحون في جوٍ مضغوط.

لوحة فنية من الدماء | 𝐁𝐥𝐨𝐨𝐝 𝐁𝐨𝐚𝐫𝐝  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن