|النص الثامن عشر.

6 3 0
                                    

صباح أو مساء الخير، لا تُشكل فرقًا.
تسللت عينايّ بِخفة وخجل لحسابكِ و رأيتُ آخر ما شاركتيه، كالعادة أعجبني النص وادمنتُ الصورة المرفقة معه، اذكر كلامكِ بضبابية.. تعلمين ذاكرتي مخرومة تتساقط منها الأشياء ماعداكِ، ذكرتِ السجون والتِيه و روايةً ما تساءلتُ مع نفسي كيف بإمكان السجان الحديث عن مُعاناة السجين؟
قد ترينه تساؤل لاذع ولكنني سجين فعلاً ولاشيء باستطاعتهُ تغيير حقيقة انكِ سجانيّ، لا اُريد العتب عليكِ فقط اردتُ مغازلتكِ ولو كان غزلاً جارح وجاف.
أصبحتُ ارتاد المقاهي واشاهد المباريات بروح خاوية واستمع لتعليقات الشباب الجانبية عن تأثيرهم الخارق عليكُن وعن عدد النساء اللاتي استطاع الواحد منهم إصطيادهُن، تساءلت.. هل هم على حق؟ هل هذا هو دور الرجل؟ الأصطياد؟
اذًا، لماذا انا الفريسة وانتِ الصيّاد؟
اعلم يقينًا ماهية ردكِ، ستقولين:
لأن أصل الرجل دمية تتبع كل كمين.
وانتِ هكذا! انتِ كمين، يُقاطع افكاري جدالهم المستمر حول النسويَّة والمظاهرات وكرة القدم والسياسة والرجولة والطقس والأفلام ومستحضرات الحلاقة الفاخرة، يتآكل رأسي في دوامة الافكار غير المُرتبة هذه وتتضاءل صورتكِ شيئًا فشيئًا داخل رأسي واعود للمنزل..آهٍ لو أعود إليكِ، نحنُ نلتقي فِي التِيه والضياع والأختلافات نحنُ هُنا بِشدة.

٣:٤٦صَ.
-بَنِيِز.

مِن تائهٍ الى تائهةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن