وهم في وسط الضحك والوناسة، فجأة وسن بدأت تبكي بدون أي مقدمات. جوليا وقفت مكانها، وعيونها مليانة خوف وقالت بلهفة: "وسن؟ وش فيك؟ ليه تبكين؟"
وسن وهي تضحك ومسحت دموعها بسرعة، قالت: "اشتقت لك يا حيوانههه!"
جوليا تنفست وهي مرتاحه وضمتها مرة ثانية وقالت: "يا مجنونة خوفتيني!" وضحكوا كلهم مرة ثانية، والمكان صار مليان حب وفرح.
-
في جهة العيالل/في الجهة الثانية، كانوا العيال جالسين مع ريان، والسوالف ما توقف. فجأة، ليث بصوت خافت نادى: "ريان..."
ريان استغرب ورد عليه: "هلااا؟"
صاروا العيال يقربون وجيهم عشان يسمعون وش عند ليث، اللي غمز وقال بخبث: "في مزز هناك عندكم."
ما لحق يكمل كلامه، إلا ونواف يصفقه على راسه بقوة وهو يقول: "إلى يا الوصخ!"
ليث بدأ يحك راسه وهو يقول: "الله ياخذك يا زقق!" وضحكوا العيال بصوت عالي، ورجع ريان يكمل السالفة وهو يضحك: "ما يجي منكم إلا الهبال!"
صار الجو بينهم أخف وأحلى، والنكت والمزح بينهم صارت تملأ المكان.
وفجأة دخل عليهم أبو رائد بقوة وقال بصوت عاليي: "معاد في رجال! قوموا لا أكسر روسكم!"
كلهم على طول وقفوا خايفين وقالوا بصوت واحد: "ابشر ابشر!"
ليث، وهو يحاول يخفف الجو، التفت لأبوه وقال: "يبه عيب، ريان توه جاي، تكفى خلنا نسولف شوي."
لكن أبو رائد ما عطاه فرصة يكمل، أمسك العصا وهبد فيها ليث على ظهره وهو يقول: "قوم ويا زينك ساكت!"
العيال ما قدروا يمسكوا ضحكتهم، بس كلهم تحركوا بسرعة وهم يحاولون يخففون التوتر، وليث وهو يمسك ظهره قال: " الله يقلعععكم كلكم !"
نواف قرب منه وضحك وهو يمسكه من كتفه وقال بصوت قصير: "أبرك لك لو أنك سكتت من البداية."ليث رفع عيونه لنواف وقال : "شسوي عاد... أنا مرجوج."
نواف هز راسه وهو يضحك: "مرجوج والله، بس تستاهل اللي جاك!"
-
عند البنات :.. كانوا البنات يسولفون ومبسوطين، وفجأة قالت أم ريان: "جوليا، يابنتي."
جوليا : "سمي يمه."
ابتسمت أم ريان وقالت: "سوي القهوة في المطبخ، واذا خلصتي خليها هناك و اخوك بياخذها."
جوليا ابتسمت وقالت: "ابشري."
لفت على البنات بسرعهه وهي تقول: "أخوي غثيث."
ضحكت قمر وقالت: "يلا روحي، بس لا يهبدك أخوك زي ما هبد ليث ههههههههههه."
جوليا قامت وهي تقول: "مالت عليك بس."
بعد ما سوت جوليا القهوة وحطتها عند الباب، جلست على الكرسي في المطبخ وتقلب بجوالها وهي مرتاحة. فجأة دخل ليث بسرعة بدون ما ينتبه للقهوة، وطاحت على الأرض وحرقت رجله. صرخ بألم وهو يقول: "العنننن الشيطااااان!"
جوليا لفت بسرعة وهي تصرخ: "أوميقاددددددد القهوة يا ابن الكلببببب! جلست عليها سااااعههههه!"
ليث وهو يتألم ناظرها باستغراب وقال: "أخسس تعرفين إنجليزي؟ Wow!"
جوليا استوعبت اللي صار، واحمر وجهها من الإحراج، وطلعت من المطبخ بسرعة وهي تقول في نفسها: "يا فضيحتي!"
ليث وهو يتألم تقدم نحو الفريزر، فتحه بسرعة، وأخذ قطعة ثلج، و جلس على الارض وبدأ يحط الثلجة على رجله المحروقة وهو يتمتم: "ما شاء الله، شعرها أشقر... من ذي؟"
وصار يحاول يربط الأفكار في راسه، قال: "يمكن تكون ضيفة..."
لكن فجأة، قطع تفكيره صوت جوليا وهي داخلة متغطية بالجلال، ورمت عليه مرهم ولصق جروح وهي تقول: "خذ يا حمار، وارجع سو القهوة أنت!"
ليث كان مصدوم ، وهو يناظرها تمشي بسرعة لين اختفت من نظره ، وقال لنفسه: "ولا لسانها طويل!"
رجع ليث يركز على الحرق، بدأ يحط المرهم ثم أخذ لصقة الجروح. لكنه استغرب لما شاف على اللصقة رسمة قطاوة صغيرة. تجاهلها وما اهتم، وحطها مباشرة على مكان الحرق
.
أنتهى.