1 .

63 19 62
                                    




♡ وانشوت قَصِير إستمتعوا ♡





أشتَاقُ حرفاً
أكتب به أشعارِي
أشتَاقُ صوتك
لأعزِف به لحناً يُطْرِبُ مسامعِي
أشتاقُ نبضاً
يفْتقِدُه غنَائِي
فلَم يَعُدْ للأوتارِ طرَباً
منذُ افتَقدَتك
كُل الأشياءِ حَولي ذَبُلَتْ
لمَ يَعُدْ لِلُّوردِ عِطْرَاً
ولا للقمرِ بَدراً
أصبَح عِشْقِي
الهُرُوبُ لِذِكرَياتي
الدَافِئة التِي كَانتْ بِرِفْقَتِكَ
تِلْكَ الكَنْزة الصوفِيةُ الثَّخِينَةُ
لَمْ تَعُد قَادِرةً عَلى أَنْ
تُوَارِي أَوْصَالِي مِنْ البَرْدِ ؛
أَظُنُّهَا تَغِي مَاحَوْلِي
مِنْ الزَمْهَرِيرِ الذِي يَنْبَعِثُ
مِنْ دَاخِلي ،
ذِكْرَيَاتُنَا مَعَاً هِي مَا يُدْفِئُنِي .






■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■

تَخْطُو عَلى تِلْكَ الأَرْضِيةِ التِي تَنَاثَرَتْ
حَوْلَهَا قَطَرَآتُ مَآءٍ هَبَطَتْ مِنْ السَّمِاء ،
سَمَاءٌ شَارَكَتْهَا البُكَاءَ وَ العَويل .

بَكَتْ السَّمَاءُ عَلى حَالِهَا وَ عَلى هَشِيمِ
قَلْبِهَا الذي تَنَاثَرَ بَيْنَ الأَشْجَانِ ،
بَعْثَرَتْهَا أَيَادِي القَدَرِ حَتَّى بَاتَتْ كشَظَايَا
أَوْرَاقٍ وُضِعَتْ عَلى أَرْضٍ عَاصِفٍ .

إِسْتَلَّتْ مَاءَ أَنْفِهَا وَ عَدَتْ تَشُقُّ
القُبُورَ بِخُطُوَآتٍ ثَآبِتَةٍ
عَكْسَ قَلْبِهَا الذِي رَآحَ يَتَأَرْجَحُ وَ
يَصْرُخُ ؛ كَمَا لَوْ أَنَّه أَزْرَار بِيانو
عَلَتْهُ أَصَابِعُ بِيتهوفن .

تَوَقَّفَتْ أَرْجُلهَا أَمِام قَبْرٍ
نُقِشَ عَلَيْهِ إِسْمٌ لِشَخْصٍ مَآتَ مِنْ عَشْرِ
سِنَوآتٍ .

عَشْرُ سَنَواتٍ لَمْ تَكُنْ كَفِيلَةً
بِمَحْوِ الأَلَمِ مِنْ قَلْبِهَا الأهيفُ ،
لازالَ الجُرْحُ دَامٍ كَمَا كَانَ فِي تِلْكَ
اللحْظَةِ ، لَمْ تَخِطْه الأَيَّامُ وَ لا السِّنينُ
وَ لَنْ يُخَاطَ نِسْبَةً لَهَا .

جَثَتْ عَلى رُكَبِهَا ثُمَّ صَرَخَتْ
صَرَخَتْ حَتَّى بُحَّ صَوْتُهَا ،
الظَلامُ حَالِكٌ و الشَوَارِعُ تَكَادُ
تَخْلو مِن المَآرَّةِ .

وَ هِي فِي المِقْبَرَةِ تَصْرُخُ عَلى
جَسَدٍ إِحْتَضَنَتْه الأَرْضَ مِن سِنِينٍ .

لَمْ تُلْقِي بَآلاً لِثِيَابِهَا الفَخْمَةِ ،
ولا لِلمَطَرِ الذِي عَانَقَ جَسَدَهَا بالفِعْلِ .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 18 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

《 BROTHER _ أَخٌ 》حيث تعيش القصص. اكتشف الآن