عواقب ليلة المراهقة|8|

892 99 48
                                    


استلقى تايهيونق على سريره بتعب، لكنه لم يتمكن من التخلص من صورة جونقكوك التي تلاحقه في ذهنه كلما أغمض عينيه.

"هل علي أن أنتقل إلى مدرسة أخرى؟" تساءل بقلق، لكن فكرة رفض والده كانت تعيق أي قرار، تنهد بعمق، ثم نهض مجدداً ليتفقد هاتفه، عله يجد شيئاً يشتت ذهنه عن الأفكار المزعجة التي تتبادر إلى ذهنه.

لكنه استقبل رسالة جديدة على هاتفه، وعندما فتحها، تفاجأ برؤية اسم المرسل.

كان الأستاذ البغيض هو من أرسل الرسالة.

عقد حاجبيه عندما قرأ

"هل ظننت انك هربت لان غداً هو الجمعة؟ "

أرسل تايهيونق رده بعد أن قرأ الرسالة، وهو يشعر بالإحباط والتعب

"بحقك أستاذ، جد طالباً آخر تريده أن ينجح في حياته، اتركني وشأني."

بعد إرسال الرسالة، وضع هاتفه جانباً وقرر محاولة الاسترخاء قليلاً.

فجأة، رن هاتفه بشكل مفاجئ، مما جعله يقفز من مكانه بفزع، نظر إلى شاشة الهاتف ليجد أن المتصل هو أستاذه البغيض.

تردد للحظة، ثم أجاب على المكالمة، صوته متوتر
"ماذا تريد الآن، أستاذ؟"

جاء صوت جونقكوك هامساً
"متى تريد أن نبدأ بدروس الخصوصية؟"

عضّ تايهيونق على شفتيه بسبب صوت الأكبر المخدر، ثم قال
"هل أنت متأكد من أنك تريد تدريسي؟ ليس لدي المال."

"من قال إنني أريد المال؟" رد الأستاذ بهدوء.

تنفس تايهيونق بعمق وسأل
"لماذا تفعل هذا، أستاذ؟ هل هناك غاية؟"

"هل تعتقد أن هناك غاية من مساعدتك؟"

همهم تايهيونق فقط

"ربما يكون هناك."

"ماذا تقصد، أستاذ؟"

"سأرسل لك العنوان غداً، عليك أن تأتي إلى منزلي، حسناً؟"
قال جونقكوك، ثم أغلق الخط قبل أن يسمع رداً.

نظر تايهيونق إلى شاشة هاتفه، متسائلاً عن هذا الجنون.
"هل يظن حقاً أنني سأذهب إلى منزله؟"

استلقى على سريره "لن أذهب بالتأكيد" همس لنفسه،
محاولاً تهدئة أعصابه.

خرج بعدها من غرفته، ووجد المنزل هادئاً على غير العادة، نزل من الدرج وسرح بنظراته في أرجاء، حيث لم يكن هناك أي أحد.

معادلة الحِب.vkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن