16✓

298 29 48
                                    

أنيروا النجمة 🍒
⁦(⁠❥
...
تعليقاتكم بـين السطور _أحبها_
....
Enjoy lovely readers<3
.
.
.
التفكـِير الزائـِد أحيـَانا يدمـّر اللحظَـات الحاضرَة السعيدَة، فيصبـِح القلـقَ رفيقـُك فِـي حـِين تحشـرُ نفسـَك فِـي أجنحـَة المشاكِـل التِـي أنتَ فِـي غنًى عنهَـا ، و تعطـِي للموقـِف أكثَـر مِن حجمـِه فيصبـِح كابوسـَك الـأبدِي وحـشـَك الذِي صنعتَـه بنفسِـك و جحيمـُك الذِي سقطـتَ فيـهِ طواعيـّة و بطيـبِ خاطـِر و أنتَ لاَ زلـتَ تدرِك ذلـِك ، يجرّك لـأعمـَاقه فتغرَق فِـي سوادِه الحالـِك ، مـَا هـُو إلـّا قطـرَة فحولتـَه لمحـيطٍ ~
.
.
.

يشــعُر بجسدِه يسحـَب منـهُ ليحاصـَر بينَ ذراعَـي كرِيـس
ثـُمّ شهقـَة فرّت مـِن ثغـرِه ليردِف الزعِـيم بصوتِـه المتعـَب الخافِت الثمـِل

"هـَل تشـعُر بالمـَلل ؟!"

قلـّب سونغمِين عينـَيه يتهـرّب مِن لقاءهَـما بخاصتَي كريسـتُوفر ليتأمـّل أيٌ شَـيء حولـَه غَـير القابِع أمـَامه
بثبـَات متنـَاهي ، عكسـَه الذِي كـَان واضِـح بضياعِـه و خجلِـه المفـرِط ، سحـابَات ورديّة حطّـت علىٰ ملامحِه التِـي لـَم تزِده سـوَىٰ ظرافَـة

أمسـَك ذقنَـه يرغـِمه علىٰ النظـَر لعينيـهِ ليعـَاود كريستوفـَر تكليمـَه بنبرَة عمـيقَة

"لـِمـَا تتورّد فِـي كلّ مرّة أقتـَرب فيهَـا منـكَ ؟"

– وَهـَل هَذا سؤالٌ يـَا إلهـِي ؟"

نظّـف حلقـَه ليحـَاول البـَوح بكلماتِه بكـُل رزانـَة

"كـَيف يمكِنـنِي مساعدتـُك...سيـّد كريسـتوفَر"

رفـَع نظـَره ليصـدَم بكرِيـس يخترقـُه ببندقيّـتيه
و شعـرُه متساقِـط علىٰ جبهتِـه بمثاليّـة ليردِف بعدَ ثوانِـي مِن جلسَـة التأمّـل

"أكـرَه عندمَـا تغيّـر الموضُـوع...أجـِب !"

_علـىٰ ماذَا سأجِـيب أنَا بالفعلِ..نسيـتُ سؤالـَه..!!

"آه...ذلِـك..لقَـد نسِيت السؤَال..."

كـَان واضِـح أنّ الزعِـيم يحَاول السيطرَة علىٰ ضحكَـته لذَا ابتسـَم بجانبيّـة مظهِـرًا غمازتـُه الـأخّاذة

"هَـل أساعدُك فِـي التذكّر ؟!"

كـَان سونغمِين متوتـّرا بحـقّ يشعُـر و كأنّه يُستَـجوَب فالزعِـيم يسألـُه أسئلَـة متجرّدة مِـن معنًى أو فكـرَة بحـاجِب مرتفِـع و كأنّـه يرِيـدُ فقَـط فرصَـة للتحدّث معَـه أَو جعلُـه يعانِي ، ربّمـا أقرَب لواقعِـه

شَيـطان فـي شـِباك مـلاك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن