الساعة الواحده بعد مُنتصف الليل.
يجلس ذو الشعر الأسود في غرفته بينما يقرأ مقالًا عن القتلة المتسلسلين ليطرق باب غرفته ثم فتح الباب ليظهر منه فتى بـشعرٍ أشقر و عيونٍ عسليةٍ لامعه.
أغلق حاسوبه ثم قال للواقف:
-لماذا تقف هناك؟ تعال و إجلس بجانبي.إتجه ذو الوجه الحزين نحوه ليقول الفتى:
-تشاجرت مع والديكَ مرةً أخرى؟أومئ العسلي له ليمسك الآخر يده ثم قال:
-تعال لنتحدث خارج البيت.سحبه معه ليخرجا من البيت ثم قال بينما يمشون:
-لماذا تشاجرتم هذه المرة؟تنهد الفتى العسلي بغضبٍ و حزن ليقول:
-نفس المُشكلة اللعينه! دخلوا غرفتي و وجدوني أشاهد إحدى الأفلام فقام والدي الغبي بشتميّ و ألقت أمي علي مُحاضرتها المُملة!مسح أسود الشعر على وجهه بهدوء ليقول:
-والديكَ مجنونان بالطب.-أعلم! هما لا يريدان تركِيٌ و شأني! فقط أحلامهم مُتمحورةً عن كوني سأصبح طبيبًا!
لماذا لم يصبحوا هم؟!رد أسود الشعر بينما يمشيان نحو الحقول الزراعية التي تبعد عن البيوت حوالي خمسة عشر مترًا:
-يريدان أن يراك أفضل طبيب و يردون مصلحتك هذا شيءٌ كاذب ، هم فقط من جيل أحمق لا يفهم شيئًا سوى أن الطبيب أفضل مهنة و لا يفهمون أن هناك وظائف أفضل من الطب ،
مثلًا مجال البرمجه و الذكاء الإصطناعي هو من سيكون عليه أفضل الرواتب لـجيلنا ،
حمقى.بكى الأشقر ليقول:
-بالأمس ظللت أذاكر في الفيزياء منذ الساعة الثانية عشر مساءً حتى شروق الشمس، فـذهبت للمطبخ قبل أن أنام كي آكل شيئًا فـعندما رأى أبيّ المعكرونه سريعه التحضير قال لي'ستظل مُقرفًا غبيًا يأكل فقط و يقضي حاجته كـالحيوانات و لن تصبح شيئًا في المستقبل'
لم أستطيع بعدها أن أشرب الماء حتى لذا وضعت المعكرونه في الثلاجه و نمت بدون طعام.رد ذو الشعر الأسود عليه:
-ليذهب للجحيم ذاك العجوز! إنه سمين ألا يرى شكله؟!ليضحك الأشقر بين دموعه ليقول:
-شكلك مُضحك و أنت غاضب!رمقه أسود الشعر ليجلس في وسط الأرض الزراعيه المُظلمه التي وصلت طول نباتاتها لمترٍ ليقول:
-أنت تريد أن تصبح مُحامٍ لذا سايرهم و عندما تتخرج إدخل لكلية القانون بدون رأيهم.تنهد الأشقر بحزنٍ ليقول:
-لقد سئمت من العيشة معهما،
'إمتلئت عينيه بالدموع'
أريد الهرب.

أنت تقرأ
صديقي.
Hororلستُ مسؤولًا عن ما سـتسببهُ كتابتيّ بـحالتك النفسية. إن كنت رهيف الروح و تخاف من ظلك فـلا تقرأها أو كما تريد. مشاهد دموية.