الفصل العشرون

121 8 5
                                    

فى مشفى الجندى كان موجود عدى فى غرفه وحوله كل العيله بعد ما خرج من العمليات واخيرا بدء يفوق
سالم بقلق : عدى عدى سامعنى
اومأ له عدى بخفه
عدى بهمس : ما مايه
تقدمت دارين بسرعه تعطيه ماء وتطمئن عليه وبعد دقائق دخلت طبيبه طويلة القامه قليلا ترتدى نظارات وشعر اسود مسترسل وعيون بنيه وبشره بيضاء كانت جميله جدا وهادئه فى نفس الوقت
الدكتوره بابتسامه صغيره : اهلا يا استاذ عدى حمدالله على سلامتك قلقت العيله كلها عليك
ابتسم عدى ليها بالم واغمض عيناه مره اخرى عائد للظلام
دارين بقلق ودموع : هوا عدى ماله ليه قفل عينه
الطبيبه بابتسامه وعمليه : متخافيش يا فندم هوا من تأثير البنج بس وهيبقى كويس جدا ومش هيجراله حاجه الاصابه كانت فى منطقه بعيده عن الاعضاء الحيويه وده كويس لكن للأسف كانت عميقه فأطريت انى ازود جرعه البنج علشان ميتألمش وهيفوق كمان كام ساعه تقدرو تسبوه يرتاح وشخص واحد يفضل معاه
عمران بتفهم : شكرا يا دكتوراه ....
طبيبه ببسمه : تلا دكتوره تلا
اومئت ليه لتخرج من الغرفه ويتبعها الجميع وبالجميع رهف وسالم وسلمى ودارين وعمران واسد وفهد فقط
فى مكان تانى فى فيلا كبيره وراقيه جدا فى احدى الغرف يقف جسد ملثم بالاسود ويمسك ملف فى يده يناظره بتفحص وامامه جثتان احدهما لرجل واخرى لأمرأه
الملثم بخبث : اللعبه هتحلو
انهى الملثم كلامه ليختفى ولم يترك اثر ورائه
فى مكان اخر تماما كان سيف موجود بالفعل فى احدى الشقق شبه فاقد لعقله لا يعى لأى مما يحدث حوله وفى احضانه شخص ما سرعان ما قام بنزع ثياب كلاهما
مرت الايام والى الان لم تعد ريم ولا مايكل واريام وريموندا كما ساءت حالة مروان ومراد واللى ادا لبقاءهم فى غيبوبه وتعافى عدى مع قربه من تلا وقرب يامن ونوره من بعض برغم وشك يامن على الجنون منها
بعد مرور شهر واربعة عشر يوما
فى شركة R&T  كان يامن يترأس طاولة الاجتماعات يناظر الوفد الالمانى ويستمع لعرضهم او بالأصح مركز مع نوره اللى بتشرح المخطط وسير تنفيذه
نوره بالانجليزيه : Thus, the implementation plan is finished. I hope you will take a look at the plan and the paper in front of you, then we will continue explaining the next part.
جلست نوره جانب يامن اللى همس ليها
يامن بهمس : احسنتى ادائك اتحسن عن الاول
نوره بهمس وخوف مضحك : اسكت ونبى لحسن انا كت هسيب المكان واجرى انا خايفه خلقه مقلتلك خلى مدير المبيعات هوا اللى يقدم المشروع لازم انا
احد  الرجال الالمان  : اعذرينى انستى لقد اعجبنى. شرحك المبسط لكن يوجد عدة عيوب على ما قلتيه ولا اظن ان هذا افضل ما يمكن تقديمه للأسف كنت اتوقع شئ اكبر
اشتعل يامن وهو ينظر له بغضب فهو قد لمح طبقه زجاجيه تتشكل على عيون نوره
يامن ببرود وهو ينهض : الصفقه ملغيه تستطيعون الخروج
نظر الجميع بصدمه ليامن اللى سحب نوره وراه لمكتبه بدون الاستماع لأى شخص ليغلق الباب ويمسح عيناها التى انزلت دموعها
يامن بهمس وحنان : بتبكى ليه طيب سيبك منه انسان مبيفهمش
نوره بدموع : انت انت لغيت صفقه بملايين
يامن بضحك وهو يبعثر شعرها : انتى بتعيطى علشان كده طب متزعليش انا كده كده كنت هلغيها بس لقيتك متحمسه للتقديم فسبتك براحتك
نظرت ليه نوره بعينان مفتوحه بصدمه ليزداد ضحكه
نوره بغيظ : يعنى انت سايبنى ده كله وفالاخر هتلغيها امال فضلت اجهز فيها بالايام ليه
يامن بضحك : هههه اهدى اهدى
نفخت نوره خديها بغيظ منه لتتركه وتغادر تحت ضحكات يامن اللى حاول يوقفها لكنه فشل
نوره بغيظ وهى تمشى فالممر : بقا انا يضحك عليا كده دا انا كنت هموت من التوتر وانا بقدم المشروع وكان فالاخر هيلغيه لزمتها اى البهدله
اغلقت عيناها وهى على وشك سب من اصتدم بها لترفع عيناها تجد احدى رجال الوفد الالمانى
تركته نوره وهى تتمتم بغضب ليمسك يديها ويشدها بقوه
الرجل بالإنجليزيه : همممم حسنا لا انكر جمالك لكنك ستدفعين ثمن رفض الصفقه غاليا
انهى كلامه ووضع يده الاخرى على كتفها لتقوم بدفعه بقوه لكنه لم يتزحزح ففرق الاجساد بينهم كبير
تجمعت الدموع فى عيناها حينما احست بيده تتحرك على كتفيها نزولا لظهرها لتغمض عيناها بخوف لتسمع صوت ارتطام مع اختفاء تلك الايدى القذره
يامن بغضب وهو يلكمه : اه يزباله بقا تلمسها كده هقتلك يا كلب
فتحت عيناها وهى تبكى من الخوف لترى يامن يقوم بضربه لدرجة ادماء وجهه ليقترب منها وعيناه تنذر بالخطر ليمسكها من يدها ويخرج من المكان باكمله متجه لسيارته ليركبها ويتحرك بسرعه عاليه وهى تشهق بخوف
يامن بغضب ونبره مرعبه : الكلب فكر انه يلمس حاجه تخصنى تخصنى انا الحوت ده انا اقتله. اقتل عيلته كلها محدش بيلمس حاجه تخصنى ااااااه
انهى كلامه بصراخ وهو يضرب المقود عدة مرات بغضب عارم لتنكمش نوره فهيا الان ترى شيطان هائج امامها
نوره بارتجاف : يا يامن ارجوك
نظر ليها يامن لثوانى ليتوقف على جانب الطريق لينزل وهو يمسك بزجاجة ماء ثوانى ليفرغها على رئسه يحاول تهدئة نفسه فيشعر ان رأسه ستنفجر من شدة الحراره ظل لدقائق يتحكم فى نفسه ليركب سياره مره اخرى ليقود ببرود ويتوقف بعد فتره امام منزل نوره
يامن ببرود : انزلى ومتجيش الشغل بكره
نوره بخوف : يا يامن انا
يامن بصراخ : قلت انزززلى
نزلت نوره تبكى واتجهت فورا اللى بيتها فى حين استدار يامن بالسياره وغادر فى لمح البصر
اشرف بصراخ : جااااى مين اللى بيخبط كده
انهى كلامه وهو يفتح الباب الذى كاد يكسر ليتجمد مكانه بقلق ورعب حينما استوعب ان نوره صغيرته اللى مليئه بالبهجه والتذمر تبكى فى احضانه بانهيار وجهها اصبح احمر من البكاء ليشد على احتضانها
اشرف بقلق : نوره نوره اهدى مالك يا قلبى
تلا بفزع : نوره مالك يا حبيبتى اهدى فى اى
نوره ببكاء : انا انا معملتش حاجه هوا هوا
لم تكمل بسبب انفتاحها فى البكاء مره اخرى ليشد اشرف على حضنها لتغلق تلا الباب بسرعه فلحسن حظهم امها مش موجوده
اشرف بهدوء وحنان : نورى براحه كده اهدى وفهمينى اى اللى حصل لم تجيبه بل استمرت فى البداء الى ان غفت على صدره لينظر اشرف بعدم معرفه لتلا اللى حاولت تهدئته
فى الناحيه الاخرى عاد يامن للبيت ومن دون ان ينتظر توجه لغرفة والدته وجدها على سجادة الصلاه وكان منظرها يريح قلبه بشده وكأن همومه اختفت وما ان رئته حتى ابتسمت وهى تصدق وتغلق المصحف ليتوجه لها ويضع رئسه على قدماها وكأنه طفل صغير يخفى رئسه فى احضانها ب
لتقوم بمداعبة شعره بحنان
فرى بحنان : بطلى اى اللى مدايقه
يامن بتنهد : مش عارف بطلك حاسس انه متبهدل ومش فاهم اى حاجه يا امى
قطبت فرى حاجبيها فطالما يامن قالها امى يبقا الموضوع كبير كمان لتمسك كلا خديه وهى تنظر لعيناه
فرى بجديه : اى اللى حصل
يامن وهو ينظر لعيناها مش عارف ده ده مش طبيعى حاسس انه فى غلط كل ما اشوفها يدق وكأنه هيخرج من مكانه اول ما تزعل احسنى عاوز اقتل اللى زعلها لما تفرح بتمنى اكون سبب فرحتها
تنهد يامن ولم يلاحظ ابتسامة امه الواسعه فأبنها اخيرا قد احب
فرى بفرح وحماس : مين دى يا يامن وطالما كده زعلان اوى ليه وكأن هم الدنيا على قلبك
حكى يامن لأمه اللى حصل من اول ما نوره جت الشركه لحد الان لتقطب حابيها بعبوس
فرى بعدم رضا : انت غلط لأنك المفروض كنت احتوتها وخاصتا انك عارف انه ملهاش ذنب لكن دى فالأول والأخر غيره وغيرة العيله دى ماشاء الله ملهاش حد زى تبوك بالظبط
ضحك يامن على تعبيرها
فرى بتساؤل : بتحبها
يامن بشرود : جدا يا فرى جدا
توسعت ابتسامتها مره اخرى
فرى : يبقا خلاص نتقدملها يبنى
نظر ليها يامن لثوانى ونهض بسرعه يخرج من باب الغرفه وهو يبتسم كالأهبل
يامن بصراخ : عمى عمران عمى عمراااان
خرج عمران ودارين اللى كانو فالمطبخ بتفاجؤ وجه باقى العيله سلمى ورهف وسالم وعدى وسيف وفهد واسد
عمران بقلق : فى اى يبنى
يامن ببسمه : عمى عمران هنروح نتقدم لمراتى بكره
ظل الكل ينظر له لفتره يحاولون استيعاب ما يقول
اسد باستغراب : مراتك وهتتقدملها ازاى
ضريت فرى جبينها بقلة حيله على تصرف ابنها
عمران بعدم فهم : مين هيتقدم لمين معلش
يامن بحمحمه وخجل : احم طبعا حضرتك عارف انى بابا متوفى وانت فمقام ابويا طبعا فحبيت انك تيجى معايا بكره اتقدم لحبيبتى ومراتى المستقبليه
انهى كلامه وتلك الابتسامه عادت له

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 26 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

عزرائيل الموتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن