في مرحلةِ انقطاعِ الكتابةِ
من بينِ أكبرِ النكساتِ التي يُواجهها الكُتّابُ على الإطلاقِ هي كتلةُ الكاتبِ المُروّعة؛ حيثُ يبدو أن الأفكارَ لا تتدفّقُ، ولا تستطيعُ التعبيرَ عنها، وتُصبحُ الكتابةُ عبئًا ثقيلاً، أو تؤجلها بالتسويفِ. نحنُ جميعًا نعلمُ مدى خطورةِ هذا الشعورِ ومدى إحساسِنا بالعجزِ والذنبِ. وهذا لا يقتصرُ على الكتابةِ فحسب، بل يشملُ جميعَ أشكالِ الفنونِ الأخرى.
الألمُ الحقيقيُّ يكمنُ في أنَّ الكتابةَ في بعضِ الأحيانِ تكونُ في غايةِ السهولةِ؛ حيثُ تتدفّقُ الكلماتُ بسلاسةٍ، وتأتي الأفكارُ بشكلٍ طبيعيٍّ، فتقفزُ من فرطِ الحماسِ لتدوينِ كلِّ ما يجولُ في ذهنِك. وفي أحيانٍ أُخرى، تبدو فكرةُ الجلوسِ للكتابةِ على الكمبيوترِ المحمولِ أو دفترِ الملاحظاتِ مُرهقةً ومثبطةً. هناكَ رابطٌ بينَ هذهِ الحالةِ والصحةِ العقليةِ، لكنْ من حيثُ المبدأِ العامِّ، يمكنُ التغلُّبُ على كتلةِ الكاتبِ عادةً، رغمَ أنَّ الحلولَ تختلفُ من شخصٍ إلى آخرَ.
كسر جمود الكتابة
يعتقد الكثيرُ من الناسِ أنَّ انسدادَ الأفقِ الإبداعيِّ هو ببساطةٍ نقصٌ في الأفكارِ أو الإبداعِ، ولكن الحقيقةَ أنَّ انسدادَ الأفقِ الإبداعيِّ يأتي في أشكالٍ عديدةٍ ومختلفةٍ، كلٌّ منها يؤدي في النهايةِ إلى عدمِ الكتابة.
أعتقدُ أنَّ الحلَّ الأعظمَ لحلِّ مشكلةِ جمودِ الكاتبِ هو فهمُ سببِ صعوبةِ الكتابة. هل هو الخوفُ الشديدُ من أنَّ أعمالَك لن تكونَ جيّدةً بما فيه الكفاية؟ (لا تقلق، هذا هو الغرضُ من المسوداتِ الأولية). أم هو ببساطةٍ خوفُك من عدمِ وجودِ وقتٍ كافٍ؟ هل لا يمكنكَ أن تُدخلَ نفسَك في التدفقِ أثناءَ الجلوسِ والتحديقِ في الصفحةِ لما يبدو وكأنّه أبدية؟
في هذا الصدد، تلقي ""جايل إم سوليفان" (من كتاب "هل تريد أن تكتب؟ الممارسات الناجحة") الضوء على سببِ اعتقادِها بأنَّ العديدَ من الفنانينَ مصابونَ بهذهِ اللعنةِ على وجهِ الخصوص، حيثُ تُصبحُ الكتابةُ صعبةً على الرغمِ من حبِّنا لها:
YOU ARE READING
𝗪𝗿𝗶𝘁𝗶𝗻𝗴 𝗮𝗱𝘃𝗶𝗰𝗲
Non-Fictionا𝗪𝗿𝗶𝘁𝗶𝗻𝗴 𝗮𝗱𝘃𝗶𝗰𝗲ا _____ إن العالم مثقل بفظاعة الخطايا البشرية الناضجة. حيث أقدم لك نصائح حول كتابة قصصك ورواياتك. _____