إمبراطورية مقسمة إلى أربع ممالك، كل مملكة تقع تحت حكم إحدى العناصر: ماء، هواء، نار، أرض.
يجتمعون مرة كل سنة، ممن بلغ الثامنة عشر، أو ما زال أعزب، في قصر يقع داخل قلب الإمبراطورية،
لاختيار شركائهم، والاختيار يكون بحسب علامة تظهر على شكل نقش في كتفهم...
إمبراطورية أوريستيا، مساحتها تحتل قارة بأكملها، قسمت إلى أربعة ممالك؛ بسبب صعوبة الحكم مع مساحتها الشاسعة وتنوع أصحاب القوى فيها ما أدى لنشوء صراعات وحروب لتحديد من بينهم سيحكم، كل مملكة مستقرة عن الأخرى، وهم: مملكة النار (فارجيتا)، ومملكة الأرض (أولوما)، ومملكة الهواء (آرهواتا)، ومملكة الماء (أورينتال).
لكن ما كان يجمعهم هو قصر ملكي يقع في قلب الأرض، وسط جميع الممالك وهو الرابط الوحيد بينهم، يملك القصر رجل عجوز في نهاية عقده السادس ذا بنية هزيلة بعض الشيء وابتسامة بشوشة مع لحية وشعر طويلان بلون النقاء: الأبيض، كقلبه تمامًا.
القصر ليس للزينة، صحيح أنه تحفة ذهبية، وعند قول أنه تحفة ذهبية قصدتها بمعناها الحرفي فالقصر صنع من الذهب الخالص على قمة إحدى التلال الخضراء ما يمنحه القدرة على التغني بالمنظر الخلاب للسهول والهضاب، ونهر نقي يمر من جانب القصر صممت له قناة لكي يألف أثناء جريانه حول القصر، تصميمه كان فريد غرفه كلها ذهبية عدا واحدة وهي قاعة تحتل أكبر مساحة منه.
لا يوجد من لا يعرف القصر أو مالكه، فهنا أيضًا حيث يجتمع ملوك الممالك مرة كل شهر، هذا عدا عن معاهدات الصلح في حال حاول أحدهم شن حرب، لكن لا يعني ذلك أن جميع الحروب قد تكون بين الممالك فهنالك أيضًا حروب أهلية قد تحدث داخل إحدى الممالك لذا يلجأ ملكها لطلب النصح والمشورة من مالك القصر فهو رجل حكيم وخبير في أمر النصح السياسي.
تذكرون القاعة الكبرى التي ذكرتها منذ قليل، ليست مجرد مساحة خاوية لا جدوى منها، بل تمثل مكان لقاء الشركاء في (ليلة القمر الذهبي).
هذه القاعدة أو ما تسمى بـ(قاعة اللقاء)، تتميز بجدران وأرضية من الرخام الأبيض لا تحوي نقوش أو رسومات، وبالنسبة لسقفها فهو قبة قابلة للفتح، وهذا شيء أساسي، (لليلة القمر الذهبي)،
هذه الليلة هي من تحدد مصير كل شخص بلغ 18 أو ما زال أعزب بعد بلوغ 18، فيها يظهر القمر فوق القبة بالتحديد لكن ما يميزه لونه الذهبي، يرسل أشعة على شكل خيوطٍ ذهبية داخل القاعة راسمًا بذلك نقوش ورسومات فريدة باللون الذهبي على أعلى كتف الرجال وبالقرب من الساعد، لدرجة تمكنهم من رؤيته بمجرد لف رؤسيهم قليلًا للخلف،
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
