في اليوم التالي كان اندرو في زيارته لصديقه في المركز ، يحاول تهدئته ومناقشة الكثير معه
" اسمع ، لقد كان هناك حرق على شكل افعى على رقبة جثة اختك "
"نعم رأيته ، ماذا تظن قد يكون سببه "
" اشك في ان القاتل هو قاتل متسلسل لأن هذه هي طريقتهم في تحديد الضحايا او عد الضحايا"
بينما الإثنان يتحدثان دخلت سافانا الى الغرفة لتلقي التحية على كليهما ، ولأنه وقت الحصة العلاجية
خرج اندرو من الغرفة ليتبقى فقط سافانا و أودولف ..." اذا سأسألك اول سؤال ، ما هو سبب صدمتك وحالتك هذه ؟ "
رد وهو يفرك اصابع يديه من التوتر فهو لا يريد مناقشة هذا الموضوع لكنه مرغم على ذلك على اي حال
"مقتل أختي الوحيدة "
" يؤسفني سماع ذلك يا اودولف ، ولن أقول لك الجملة الشهيرة ، كل شيء سيكون على ما يرام ، ولن أخبرك ايضا بأنني أفهم ما تشعر به ، لأنه لا أحد يستطيع معرفة ما يشعر به الأشخاص ، لأنني عشت اشياء يمكن ان تكون اكثر قساوة من الأشياء التي عشتها أو العكس أيضا "
نظر اودولف لسافانا وهو متأثر بكلامها لكن في نفس الوقت معجب به ، وعيناه مليئتان بالدموع فمجرد التفكير في الطريقة التي وجد بها أخته مقتولة في ذلك الحوض ، يجعله يشعر بألم في صدره وضيق تنفس ، اكملت الطبيبة حديثها ....
" يبلغ عمق المحيط أربعة آلاف متر تقريبا وربما أكثر ، رسم الإنسان خريطة لجميع أصقاع هذا العالم وقصد أبعد الصحاري وتسلق أعلى الجبال ، لكن يبقى ما في الأعماق مخفي في الظلال ، والأعماق هي مشاعرنا "
بدأت دموع اودولف تنهمر وكأنها مطر غزير ويبدوا وكأن قلبه مثقل بأثقال العالم ... اقتربت سافانا منه قليلا وعانقته ليبادرها هو الآخر ودموعه تبلل كتفها ، لتهمس الأخرى في نفسها ... في لحظات البكاء الشديد ، يبدوا ان الروح تنزف ، كأن كل دمعة تحمـل معها جزء من الألم الذي لا يمكن للكلمات التعبير عنه ~
لتعود بها الذكريات في تلك اللحظة الى الدقائق الأولى لها في الميتم بعدما تخلت عنها والدتها بحجة انها لا تستطيع توفير لها قوت يومها ، كانت سافانا تحتضن نفسها في جزء من الغرفة وتبكي وهي تغطي عيناها بيديها ... ، اقتربت منها إحدى زميلاتها في الغرفة وقالت بنبرة لطيفة
" لماذا تبكين يا فتاة ؟ "
رفعت سافانا نظرها للفتاة التي تبدو في سن الثالثة عشرة تقريبا ، يعني في نفس سنها ... نظرت اليها بنظرة تردد لتحرك شفاهاها
أنت تقرأ
of another sex
Actionأنَا التِي أزْهَقتُ رُوحهَٰا... لكنْ، هُنَاكَ شَيءُُ أكــَثرَ عُمقًا فـِي هـَذَا الظَلـاَم. لَمْ يَكُن حِقْدي هُٰـو المُحِرك، بل شَغَفٌ مُمِيت. هَذا ليسَ قتلًا، بل هو عِشْقي الذي يَتَجَلّى فِي طُقُوسِ المَوت. اختَرتُهاَ هي اخْتَرتُ جِلْدَهَٰـا بعِن...