الفصل~عِشرونَ عَاماً مِنَ العَذاب~الرابع

1K 51 32
                                    


Flasback

تَدخُل قَاعتِها بِعفتِها وأَناقَتِها والعِيونُ تُصبُ عليَها ومِنْ رَحِيقِ جَمالِها تتَجرعُ،
جَلستْ بَعدما أُذِنَ لهَا مِنْ ذالِك الدكتور الوقِح
كَما أَسمتهُ،

"أَنِستَي"

"ريم، أَنِسة ريم"

ردتَّ فوَراً للذيَ نَادَها بِـ يَاءُ التَملُكِ، فَحقاً هي كَم تَنزعِج مِن مَن يُنادِيهَا هكَذا،

"ريمٌ بِمَحاسِن نُورَ وجَهكِ
كَم مِن رَجٌّل فَتنتيَ يا غَزالتيَ؟"

مَدحَ؟
دونَ خجَلاً وإكتِراثّ؟
لا بَل تَغزلَ بِهَا ِكُلِ وقَاحَةً وصِدقَاً أليسَ هو الأُستاذَ المُربيَ فَلِمَا تراهُ ليسَ سوىٰ قَليلِ أَدبَ بِحاجةَ إلىٰ أَن يَتربىٰ
وهيَ أستحملتَ مايكَفيَ مِنْ تِلكَ المُعاكساتَ
كَما أَسمتهُا

"مَا بالُ عُّلاَمُ العِلمِ هَذهِ الأَيامَ
هَل أسِتوطنَا الجَهلُ عُقولَهُم
ومِنْ نُورَ العِلمِ أُطفِئَوا؟"

بِضحكَة خَافِتةَ ومَريرةَ كَتمَ غِيضهِ واسَتدارَ إلىٰ حيثُ سَبورتِه وأكملَ دَرسُهُ حتىٰ إنهُ نَسيَ علىٰ تَأخيرهَا
أَن يُوبِخُها
فَـ مِنَ بَدرُ وجهِهَا قَد تَاهَ،
ومِنْ كَلِماتِها تَبعثرُ...


....................................


"أَحقاً سَتُكلِفَ أَخاكَ مادنس بِصَفقةِ المَكسيك
أرىٰ بِأنكَ أستعجَلتَ بِالأمر
الصَفقةَ ضخمَة ومِنْ شأنِها مسؤوليَة كَبيرةَ
أنتَ تَعلمُ اعَدائُنَا كَثيرونَ
لِما لا تَذهبَ أنتَ لنّ يَستطيعَ لورينز حِينها
أن يتَلاعبَ بِالحمولةَ؟"

أعترضَ نيكولاي بِحكمهِ علىٰ قَرار دانيال الذيَ مِنْ شأنهُ أن يُهدمَ الصفقةَ كَما أعتقدَ

نَظرَ لهُ بِجمودهِ يَينِه العَسليَة التيَ تَميلُ آلىٰ لونِ الشَمسِ قَليلاً والتيَ تَفيضُ هَيمنةَ وهَيبَة ورهبَة واشيَاءٌ أُخرىٰ أكثُر ظَلامٍ، فقَط بِنظرتهُ تِلكَ عَلِم نيكولاي بِأنَ لا مَفرَ مِنْ قرارِه فَتنهدَ بِقلةِ حيلةَ و هزَ رأسِهِ
بِالموافقَة،

لطَالمَا كَانَ نيكولاي ذِراعُ دانيال اليُمنىٰ بِكُلِ شيءٍ ذَلِك الرَجُّل الشَهمَ الذيَ لا يَهابَ المَوتَ أبداً
وحقَيقةِ ذَلِكَ تَمكُث بِرقبتِه المَطعونَة فَفي زَمانِه كَادَ نيكولاي أن يَفديَ بِنفَسِه لإنقاذَ دانيال مِنْ حدثٍ
مَا ولِهذا فـ دانيال يثقُ بِه كأخَاه و رُبمَا أكثرُ،
أمَا نيكولاي
مِنْ خِلالِ مَعرِفتهِ القَويةَ بِـ دانيال ستوليتوف
يَعرفَ بِأن أبليسَ هذا لا يَتخذَ قرارٌ
إلاّ وبِه هو مُتيقنٍُ.

رَغبةُ عِطرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن