OPPOSITE POLES | 2MIN.

CHAPTER | VI.

━━━━ ⋆⋅☆⋅⋆ ━━━━

نُهِش قَلب مَينهو عِند إلتِقاط أبصَارِه لِمَشهدِ سّيونغمين الذّي كَان يتَلوّى عَلى مَرتبةِ السّرِير يتَحَدَّرُ العَرق عَن أدِيم جَبينه الصّبِيح بَينما تحمِلُ مَعالِم وَجهه تَعابِير مِن التّألُمِ وَ الوَجع المُبجَّليْن

أضحَت الصّرخاتُ الصّاخِبة مُجرّدِ تنهِيداتٍ مُثقلة دمُوعٌ مُنهمِرة تَهجُر أعيُن الصَبيّ المُطبَقة دُون إذنٍ مِنه , تسَارع تنفُس الصَبيّ وَ تَصَاعدت وَتِيرة إرتِفاع وَ إنخِفاض قفصِه الصَدرِيّ
إشتدّت قَبضةُ سّيونغمين حَول المَلائات يَتعالى صَوتُ شَهِيقه مُجدّداً

لَم يَشعُر مَينهو بهَذا العَجزِ أبداً مِن قَبل شَعر بالقَلقِ يَسرِي عَبر أورِدته أثناءَ تحدِيقه بالصَبيّ البَاكِي , عَاطِفةٌ مُبهَمة كَانت تَغمُر فِكر الأكبَر

إقتربَ مَينهو مِن سَرِير شَقِيقه يَدنُو نحوَ الكيانِ المَنكُوبِ الخَاصّ بسّيونغمين , قَام الرّجُل بتَمرِير إبهَامِه عَلى وَجنةِ الصَبيّ المُلّطخةِ بدمعٍ آثِم لَمسةٌ بالكَادِ تُضاهِي رِقّة رِيشة

" سّيونغمين ؟ "
هَمس مَينهو , أرَاد الأخِير إيقَاظ الصَبيّ دُون إفزَاعِه

" صَغِيري ؟ "
نَادى مرّةً أُخرى يَغزُو دوَاخِله المُرتجّة شُعورٌ مِن الإحبَاط عِندما بكَى الصَبيّ بصوتٍ أعلَى

لَم يَستطِع قلبُ مَينهو تحمّل الأمرِ بَعد الآن لقَد شَعر بالإختِناق البَلِيغ أثنَاء تَحدِيقه بالصَبيّ المُبتلِي , أخذَ الرّجُل نفساً عمِيقاً قَبل أنْ يَدنُو نحوَ أُذنِ سّيونغمين هَامِساً هُناك بكَلِماتٍ حُلوةٍ مُطمئِنة لكِن بدَا بأنّ كُلّ شَيء كَان باطِل الأثَر فِي البُرهةِ تِلك

لقَد قَام بهزّ الصَبيّ مِراراً وَ تِكراراً لكِنه لَم يَتحرّك وَلو لإنشٍ وَاحِد , كَان سّيونغمين مُكبّلاً وَ مأسُوراً فِي عُمقِ عَقلِه البَاطِن وَ حتّى إنْ أرَاد الصَبيّ بنَفسِه الهَرب مِن هُناك فَلن يَستطِيع الإقدَام عَلى ذلِك

شَعر مَينهو بالخَوف , سّيونغمين لَن يَستيقِظ

كآخِر حَلّ إقتَرحهُ عَليهِ دَهاءُه قَام مَينهو بسَحبِ الصَبيّ إلى أحضَانِه مُعانِقاً إيّاهُ بأناةٍ وَ سُكون مُطمئِنين , كَان فِكره يتسابقُ مَع القَلقِ وَ الهَواجِس فِي الآنِ ذَاتِه