OPPOSITE POLES | 2MIN.

خِتامْ

━━━━ ⋆⋅☆⋅⋆ ━━━━

[ 𝐎𝐍𝐄 𝐘𝐄𝐀𝐑 𝐋𝐀𝐓𝐄𝐑 ]

( الثانِي وَ العِشرُون مِن تِشرين الأوّل )
أضَاء سَنا ضَوءِ القمَر المُتلألِئ لَيلة أكتُوبر المُظلِمة جَنباً إلى جَنب مَع الأعدادِ الوَفِيرة مِن الشُموعِ العطِرة التّي زيّنت الهيكَل المِعمارِيّ الفسِيح الذّي كَان سَيَشهدُ حَفلاً تقِيّاً لِلغَاية

عَادةً , تُقام فِي حَفلاتُ الزّفاف أكثرِ الوَلائِم إسرافاً مَع عددٍ لَا يُحصَى مِن الحَاضِرين أيْن يَستعرِضُ القَائِمين عَلى هَذا الحَفل أفضَل قِطع الثّيابِ التّي إمتَلكُوها وَ يُنفِقون الكثِير لِإستِيراد أفضلِ الدّيكُورات المَوجُودة
كَان هَذا مُبرّر آخر لَا مَعنى لَه يُعلّل تِلك المُبالغة بالتّبذِير بحُجّةِ أنْ يكُون حَفل الزّفافِ ذِكرى مُميّزة وَ حدثاً لَا يُنسَى

لكِن مَا قَد يكُون مُميّزاً جِداً لِكثِيرين قَد لَا يُثِير إهتِمام أُولائِك الذّين يَنظُرون إلى الحَياة بشَكلٍ مُختلِف قلِيلاً , الأشخاصُ الذّين يُحبّون التنّقِيب عَن الجَمال فِي أشياءَ صَغِيرة لِلغَاية وَ يَستمرُون فِي تَجاهُلِ السّعادة المَادِيّة

لَم يَرغب مَينهو وَ سّيونغمين فِي أنْ يُقلِّدَ حَفلُ زَفافِهما حَفلات الزّفافِ الفَخمة وَ الرّاقِية التّي كَانت شَائِعةً لِلغَاية بَين أوساطِ سُكّانِ كُوريا الجَنُوبِيّة

لَم يَكُن البرِيق المُعمِي لِدعواتِ حَفلةِ الزّفاف المُزيّنة بالفِضّة وَ لَا أدواتَ المَائِدة المَطِيّة بالذّهب وَ لَا حتّى الثُريّات المُزيّنة بالأحجارِ الكَرِيمة هِي الأساسُ الذّي إستندَ عَليه الحُبّ المُشترك , لَم يَرغب سّيونغمين وَ مَينهو فِي الإنغِماس بمَدرسةٍ فِكريّة لَا تُعبّر عَن أفكارِهما وَ مُعتقدَاتِهما

لِذلك أُستبدِلت الثُريّات هَائِلة الحَجم بالشُموع النّاعِمة بَينما طَغت الأزهَارُ الفّواحَة عَلى الألماسِ وَ اللّؤلؤ وَ أهلّت بشُموخ المَأدبةُ المُغلقَة الرّاسِية عَلى منصّةِ زفافٍ مُؤقّتة بالشّاطِئ اللّامِع فِي مَكانٍ مَا مِن الجُزء الخَارِجيّ بسيُول