بداية القصة 1

91 13 114
                                    

كمشت عينيها الرماديتين الجميلة؛ و هي تتثاوب، و تقلبت في السرير ، لتتفادى دخول أشعة الشمس من النافدة.
أيقظتها أمها بكل لطف، لكن بطلتنا لا تريد الإستيقاظ؛ بحجة لم تنام البارحة باكرا، فقالت لها أمها

«هيا إستيقظي يا ريما ستتأخرين، هيا الساعة السابعة؛ استيقظي جهزت لكي فطور الصباح هيا لا تتأخري »

«أمي دعيني أنام فقط لخمسة دقائق»

«ريما ستتأخرين؛ أنسيتي اليوم ستنتقلين إلى ثانوية أخرى، هيا أنا و والدك نريد مرافقتك ؛ لا تتأخري علينا »

خرجت أمها من الغرفة و استيقظت ريما بعدها متشائمة و تتردد بكلمات غير مفهومة، في الحقيقة ريما لا تريد دراسة في ثانوية الجديدة و تتأخر عمدا معتقدة أنها سيتم طردها إذا تأخرت.

07:25

ارتدت ريما لباسها الخاص بالثانوية الجديدة و اتجهت إلى المرآة تنظر إلى نفسها؛ ثم خرجت من غرفتها تتثاقل عمدا، فقابلت أمها و أختها الكبيرة في المطبخ.

«ريما... لما تأخرتي، هيا كلي صحنك بسرعة والدك ينتظرنا في السيارة،كي نذهب لمرافقتك»

جلست ريما بجانب أختها الكبيرة بسمة التي أوشكت على إنهاء صحنها.

«لماذا تأخرتي في ارتداء ملابسك أو أنكي لا تريدين......»

«لا أريد ماذا؟»
---قاطعت كلامها مع قليل من الغضب---

اقتربت بسمة منها و نبست في أذنها لكي لا تسمع والدتهما ماقالت.

«أو أنكي لا تريدين انتقال إلى الثانوية هذه»

حل الصمت بين ريما و بسمة فضحكت أختها الكبيرة و قالت بشكل مسموع هذه المرة.

«أنا أعرف كل شيء عنك يا ريما؛ ماذا تعتقدين ههه»

بعد مدة طويلة

أكملت ريما صحنها أخيرا بعدما تثاقلت عمدا، فصرخت أمها غاضبة في وجهها

«هيا يا ريما تأخرتي كثيرا ، لماذا تتثاقلين هكذا؛ تأخرتي علينا ، اختكي ذهبت إلى الجامعة و انتي مازلتي هنا ،هيا استيقظي حالا»

«أمي أنا لم أتثاقل و لا أي شيء، أنا فقط آكل هكذا لأتذكر ما أكلت»
---قالتها لتزيد في غضب أمها---

و هل تظنون أن أمها سهلة المنال، اتجهت إليها و شدت علي قبضة يدها لتوقضها من كرسي غاضبة، حتى صدرت ريما أنينا من الألم، و اتجهت إلى باب المنزل و خرجا و ذهبا إلى السيارة.

حكايتي الغامضة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن