٢| السر

42 6 2
                                    


هل هي مسألة خيال أو أنها حقيقة....

__________

.
.
.

بقيت وحدي  في تلك  القاعة  حتى  فاجئني  دخول  سيدة أنابيل  ألقيت  علي تحية  و من ثم قالت  لي بنبرة  يتخللها  الإحترام .

" أنستي صغيرة هل أرشدك  إلى غرفتك  "

أومأت  لها إيجابا تقدمت  هي أولى  و أنا  من بعدها  أمشي  بترني أحمل  حقيبتي شخصية  أما  عن باقي 
أمتعتي  فقد أخذوهم بالفعل .
و صلنا إلى ردهة ما و إنعطفنا يمينا لنقف أمام غرفة تقع في أخر الممر تسد طريق قد كان المكان مظلم بعض شيء لا يحتوي  على إطلالة  مشمسة  و قد كان يحيط به جو من  الكأبة  ، أشارت  لي سيدة  أنابيل  إلى هذه الغرفة  قائلة  :

" هذه غرفتك  أنستي  صغيرة  تستطعين  دخول و إلقاء نظرة "
" شكرا لك على مرافقتك لي ، تستطعين  ذهاب "

أفرغت  تلك الكلمات   من فمي  مع إبتسامة  بريئة  لعلي  أصتلطفها  قليلا  و أكسب  قلوب  أناس  هذا البيت  ، طأطأت  الأخرى  رأسها في صمت  و غادرت  أدرت  ظهري  حيث أصبح وجهي يواجه الباب  الخشبي.
تفقدت  الغرفة ( غرفتي الجديدة  ) ، لقد كانت  مرتبة  بشكل جيد  و هادئ  ألوانها تدرجت بين البنفسجي  و الأزرق الغامق مع الأبيض كانت لطيفة بالمختصر  و مريحة لنظر  تناسب  فتاة  مثلي  ، جلست  على سرير و كم كان مريحة و طري  الملمس  ، أفرغت  حقيبة سفري  رتبت  أشياء  في  الخزانة  المخصصة  رتبت  مكتبي  الخاص  وضعت  كتبي  المفضلة  في درج  ثاني  قلادة  قد أعطاه  لي والدي  راحل  قد كانت  قلادة بسيطة  شكل حيث أنها كانت تحمل  رمزا  على شكل نجمة  خماسية  صنعت من المعدن  الخالص  مطلي  بالأسود  و دون إضافات أخرى  .

بعد إنتهاء  من ترتيب  الأشياء و وضع  كل شيء في مكانه  المناسب  ، قادني فضولي  للخروج من غرفتي  لكي أتجول  في المنزل قليلا لكي أتعرف  عل  إقامتي  الجديدة  ، و أنا أتجول  في الممرات  التي قد كانت  ضيقة بعض شيء  حيث أنها  لا تتسع  لإثنين  يمشيان  جنبا  إلى جنب  لكن لأكون  صادقة مع نفسي قد كانت جميلة بدت  و كأنها  توحي  لي بالكثير من الأشياء  التي لم أستطع معرفتها  و كأنها  تقود  إلى مكان  ما .
دون شعور مني توقفت  قرب ممر  كان  في الجهة  اليمنى  لي ، حيث وجدت  غرفة ، و قفت  أمامها  دقائق عدة    ترددت  في فتح  الباب  الخشبي  لقد كانت  فكرة  أن جدي قد يغضب  من هذا تصرف  بالإعتباره  تطفلا  تداهم  عقلي   لكن  عند سماعي  فجأة  صوت  بكاء  يصدر من هذه الغرفة  ، وضعت  يدي فوق  مقبض  الباب دون تردد إلتفت  أصابعي  حول  المقبض  الحديدي  البارد  الذي سرق  دفئ  كفي  أدرته  مرة  واحدة عازمة  على دخول   لكنه  لم يفتح  أعدت  الكرة  و لم يفتح  لقد كان  مغلقا  و بالإحكام  شديد،  ماذا علي فعله؟

جثمان حي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن