Part 3/ التؤام أل

17 2 0
                                    

إن معرفة أسرار الأخرين هي سلطة
باعثة للنشوة

(ميخائيل كونلي)
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.


اليوم الخامس عشر الشهر السادس ميلاديا
إيطاليا / ميلانو / الساعة ٩:٢٠  صباحًا

تجلس على الكرسي وهي لا تزال منصدمة مما قاله الذي يجلس في مقابلها حيث انه وافق على عملها في شركته دون ان ينظر الى اورقها حتى لذالك سألت باستغراب شديد: عذرًا لم افهم كيف توافق على عملي في شركتك دون ان تنظر الى اوراقي حتى ؟ ما هذا العبث ! نطقت اخر كلامها بسخرية شديدة حيث كيف لشركة عملاقة كهذه ان تقبل ان يعمل احد بها دون النظر الى سجله و لكن زاد استغرابها حينما نطق ببرود : انا لا اثق بالاوراق كثيرًا خاصةً ان كان يعمل في في قسم امن المعلومات حينها ما اراه بعيني هو ما سيحدد ان كنت سوف تكملي في الشركة او سوف تطردِ انهى كلامه ليخرج سيجارة و يشعلها ليبدا استنشاق السم منها ونطقت هي بسخرية: ولكن الا ترى ان في حال كنت جيدة في العمل ام لا ولكن انتم سوف تجعلونِ اتطلع على اخطر واهم معلومات الشركة دون أن تعرفونني ! من اجاب عليها لم يكن الرئيس إيفريا كما يسمونه بل كانت مساعدته المدعوة بلاريس حيث قالت بهدوء: هذا القسم يرجع لنا لا تقلقي آنسة جينا  لترد  عليها بنفس السخرية بعد ان لاحظت انهم يتغاضون على طريقة كلامها : وكيف سوف تتأكدون من كفاءتي اذا ؟ لتجيب عليها لاريس بنفس الهدوء : ايضا هذا القسم يرجع لنا ونحن نعلم جيدا كيف سوف نتأكد من كفاءتك انهت كلامها بأبتسامة هادئة لتتنهد جينا ثم تقول : حسنا اذن لابد انكم تعرفون ما تفعلون وقفت من على كرسيها بعد كلامها وعندما مدت يدها لتأخذ ورقها على المكتب فوجئت بيد الرئيس تضع عليها ليقول : سوف تبقى معنا لدواعي امنية اومئت برأسها لتستدر و تخرج من المكتب بخطوات هادئة بعد ان خرجت التفت لاريس تنظر الى رافييل الذي أرخى ربطة عنقه وهي تعض على شفتيها و في عيونها نظرة عبث و يبدو انها تكتم ضحكتها ليتنهد رافييل بضجر بعد ان لاحظ ذالك ويقول: اخرجها اخرجي ضحكتك تلك اعلم انك كتمتها كثيرا و بالفعل فور قولها لذالك لم تستطع ان تكتمها اكثر لتضحك بصوت عالي و بعد ان انتهت قالت له بسخرية و هي تقلده : انا لا اثق بالاوراق بل بما تراه عينا حقا ! رافييل هل وصل بك لانو لهذه الدرجة لا استطيع ان اصدقك حقا كم هي مسكينة تلك الفتاة بتصديقك ليجيب عليها هو بسخرية: جينا ؟ جينا مسكينة انتي من تقولين هذا ! همهمت قليلا لتقول : حسنا ليست مسكينة ولكن ان تصدقك ذالك عنك فهي لا تعرفك اذن بل بالكاد تعرف اسمك حتى ! اجابها بهدوء وهو يسند ظهره على كرسيه : همم هي كذالك بالفعل ولكن لا تقلقي سوف اعرفها من اكون حق المعرفة ابتسمت على كلامه بعد ان ادركته مقصده  لتقوم بأخذ نفس لتعود لنمط الجدية وتقول له : يوجد اجتماع بعد نصف ساعة مع الوفد الألماني لا تنسى اجابها ببرود : لا اهتم بهذا الاجتماع بل بذالك الاجتماع الاخير للسادة الأغبياء . كانت تقف جينا خارج الشركة حين اخرجت هاتفها لتتصل برقم معين و عندما اجاب صاحب الرقم قالت وهي تتجه الى سيارتها : لقد تم قبولي صحيح ان قبولي كان غريب بطريقة مشكوك في امرها ولكن هذا ليس المهم المهم هو ما اتيت من اجله لتستمع الي الطرف الاخر عندما اجاب على كلامها لترد عليه وكانت حينها قد وصلت الى السيارة ودخلتها : اجل اجل اعرف ولكن يجب ان انهي ما اتيت من اجله لا تقلق لا يوجد ما يدعو للقلق لتغلق الخط بعدها على الفور فهي ليست في مزاج يسمح لها بالاستماع الى نصائحه 

Damned Truth By Time / حقيقة ملعونة بالوقتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن