مَلَاكِي / My Angel

_المساعده_

تجاهلو الاخطاء الاملائيه 🤏🏼
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

كان يركض بها وهي على يده جسد بدون روح ولكن لديه أمل أن تعود له ولن تتركه وحيدًا في هذا العالم..
وصل للمشفى ورآهم وهم يأخذونها من بين يديه ويفحصون نبضها ويصعقوها بالكهرباء
لكنه لم يفقد الأمل

أقسم إنه سيترك جميع عاداته السيئه لأجل أن تفتح عيناها وتظل بجواره..
ولكنه فقط سمع صوت صفير جهاز القلب..
كان هناك أمل لعودتها ولكنه ذهب مع ذهابها
رأى روحها تسير اتجاهه وهو يبكي كالطفل ويترجاها ألا تذهب
ولكنها فقط أتت له ووضعت يدها على وجنتيه وهي تمسح دموعه قائله

"أشتاق إليك عزيزي ولكن يجب عليك الإستيقاظ الآن"

شعر كأن شيء يسحبه حتى إستيقظ وهو متعرق بشده وأمسك بكوب المياه يشرب منه بسبب جفاف حلقه كأنه كان بالصحراء..
تنهد بإرهاق وهو يمسح عرقه فهذا الحلم يتكرر ويتكرر كل يوم
لم يستطع تخطي وفاة والدته للآن فلقد ماتت أمامه
والآن هو وحيد في هذا المنزل الكبير ومعه بعض المال القليل

لا يعمل| مكتئب |حياته توقفت |
إبتعد عنه الجميع بعد تدهور أعمالهم | يا لها من مصالح
فأراد فقط المكوث وحيدًا بعيدًا عن هؤلاء الكاذبين وبسبب ضميره الذي يؤنبه يوميًا وكأنه يعاقب نفسه على فعلتها تلك..

نعم فلقد إنتحرت والدته أمامه ولم يكن بيده شئ لإنقاذها..
نهض يسير للمطبخ ليرى ماذا سيأكل
وجد فقط بعض الرقائق وقليل من الحليب
أكله بصمت ينظر للا شيء..
جلس قليلاً يفكر أن يخرج ليشتري بعضًا من الطعام ولكنه منذ وفاة والدته لم يخرج من المنزل ولقد مر شهرًا ونصف على هذه الحادثه..

توتر قليلاً وهو يستعد للخروج..
كانت حالته يرثى لها
كان يرتدي بنطال بيچاما أسود قديم وستره سوداء طويله تصل لفوق ركبته بقليل وحذاء رياضي إنتهت صلاحيته منذ قرن
وشعره المبعثر كأنه متشرد
هل يصدق الناس إنه في يومًا ما كان يرتدي من أغلى وأشهر الماركات العالميه ..!!

سار ببطئ وهو يدور حوله كالمجنون..
خائف من نظرات الناس له
البعض خائف منه والبعض يشفق عليه
هل تلك الحياه التي تمناها حقًا؟؟

سار حتى دخل للمتجر بعد حرب مع عقله لأن يعود أدراجه..
وقف ليختار اي من الرقائق يريد ولكن لفت إنتباهه طفل يعانق والدته بشده كأنها ستهرب منه وهي إنحنت وقبلت وجنته
إقترب ليراهم بوضوح وهو يبتسم و عيناه متورمه من البكاء ليلاً
نظرت له الأم بذعر عندما إقترب منهم ثم صرخت لإعتقادها إنه متشرد يريد خطف ابنها

تجمع البعض حولهم وهم يلعنونه
ركض بأقصى سرعته خارج المتجر وكانت تمطر وقتها وأبتل حتى وصل لمنزله وأقفل الباب ورائه بقوه وهو يتنهد ويبكي على حاله
جلس على الأرض متكئ بظهره على الباب وصوت بكاءه يرتفع..