عنوان الرواية: "سارقة القلوب"
الحلقة الحادية عشرة: مواجهة الظلال
مرت أسابيع منذ انصهار العائلتين، وبدأت الحياة في القصر تسير بهدوء. ولكن بينما كان ليون ولارا يحاولان بناء حياة جديدة، كانت هناك علامات غير مطمئنة تشير إلى أن الخطر لا يزال يلوح في الأفق.
**
ذات صباح، استيقظت لارا وهي تشعر بأن شيئًا ما ليس على ما يرام. كانت الأجواء في القصر هادئة بشكل غير طبيعي. عندما نزلت إلى غرفة المعيشة، وجدت ليون يقف أمام النافذة، عابس الوجه.
**
لارا، بقلق: "ما الخطأ، ليون؟ لماذا تبدو هكذا؟"
**
استدار ليون، وعينيه تلمعان بقلق.
ليون: "تلقيت معلومات عن تحركات مشبوهة. يبدو أن أعداءنا لم يتركوا الأمر يمر دون رد."
**
شعرت لارا بقلبها يتسارع. كان هذا ما كانت تخشاه. لم يكن الهروب إلى إيطاليا يعني نهاية مشاكلهم، بل ربما كان بداية حرب جديدة.
**
لارا: "وماذا سنفعل؟ هل يجب علينا أن نتحرك مرة أخرى؟"
**
قبل أن يجيب، دخل آدم وكاميلا إلى الغرفة، ويبدو عليهما القلق أيضًا.
آدم: "هل هناك شيء سيء؟ سمعنا عن بعض الضغوطات في المدينة."
**
ليون: "نعم، لدينا معلومات تفيد بأن هناك مجموعة تسعى للانتقام منا. لن نكون في أمان إلا إذا تحركنا بسرعة."
**
كاميلا: "ماذا يعني ذلك؟ هل سنضطر إلى مغادرة القصر مرة أخرى؟"
**
ليون، بحزم: "ليس بعد. سأعمل على جمع المعلومات. يجب أن نتأكد من أن لدينا خطة واضحة."
**
بينما كانوا يتناقشون، دخل كارلوس إلى الغرفة.
كارلوس، بثقة: "إذا كان هناك خطر، يجب أن نتحد جميعًا. لن نسمح لهم بتمرير أي شيء من دون مقاومة."
**
شعر الجميع بالطمأنينة حين سمعوا كلمات كارلوس. لقد أعطى الأمل لعائلته، وأصبح ليون يشعر بأنه ليس وحده في هذه المعركة.
**
بعد الاجتماع، قرر ليون أن يجمع المعلومات عن الأعداء. استغل شبكة أصدقائه في إيطاليا ليتمكن من معرفة المزيد. بينما كان يتجول في المدينة، شعرت لارا بقلق عميق. كانت تخشى أن يؤذي ليون نفسه في سعيه لحمايتها.
**
في تلك الليلة، قررت أن تتبع ليون سرًا. خرجت من القصر وراقبته من بعيد وهو يتحدث مع بعض رجال المافيا في حانة.
**
لارا، إلى نفسها: "يجب أن أكون هنا من أجله. لا أستطيع السماح له بالذهاب وحده."
**
بينما كانت تراقبه، لاحظت أن أحد الرجال كان يتحدث بنبرة تهديد.
الرجل: "أنت تخطئ إذا كنت تظن أنك تستطيع الهروب منا. سنجدك، وسنجعلك تدفع الثمن."
**
شعرت لارا بقلبها يتوقف. كان يبدو أن الخطر يقترب أكثر. منهم
**
عندما عاد ليون إلى القصر، كان يبدو متوترًا.
لارا: "ماذا حدث؟ هل كل شيء على ما يرام؟"
**
ليون، محاولًا أن يبدو مطمئنًا: "نعم، الأمور تحت السيطرة. لكننا بحاجة إلى أن نكون مستعدين. يجب أن نضاعف الحراسة حول القصر."
**
لارا، بعينين ملتهبتين: "هل تعتقد أننا سنتمكن من التعامل معهم؟"
ليون، وهو يمسك بيدها: "سنكون أقوى معًا، لارا. لن ندعهم يؤذونا. سأحميكِ، أعدكِ."
**
في تلك الليلة، اجتمع الجميع في غرفة المعيشة لمناقشة خطة دفاعية.
كارلوس: "يجب أن نستعد. لن نستسلم بسهولة، ولكن يجب أن نكون حذرين."
آدم: "يمكنني تنظيم حراسة في المنطقة المحيطة بالقصر. سنكون جاهزين لأي هجوم محتمل."
كاميلا، بصوت عالٍ: "علينا أن نكون عائلة واحدة، لا يجب أن نتخلى عن بعضنا."
تبادل الجميع النظرات، وشعروا بقوة الروابط التي تجمعهم. كانوا متوحدين، وبدت لهم التحديات أقل خطورة عندما كانوا معًا.
**
قبل أن يذهبوا للنوم، أخذ ليون لارا إلى جانب وادي الزهور الذي كان يقع خلف القصر.
ليون، بجدية: "هل تعرفين كم أعتز بكِ؟ كل ما أفعله هو لحمايتك."
لارا: "أعلم، لكنني أخاف. أخاف عليك، وأخاف مما قد يحدث."
**
تقدم ليون نحوها، وقام بمد ذراعيه حول خصرها، وجذبها نحو قلبه.
ليون: "لا تفعلي ذلك. سأكون هنا دائمًا لحمايتكِ. لن أسمح لأي شخص أن يؤذيك."
ثم انحنى ليو ببطء ليقبلها، كانت القبلة مليئة بالشغف والحنان. شعرت لارا بأنها محاطة بالأمان، وأنها ليست وحدها في هذه المعركة.
**
لارا، بصوت منخفض: "أنا معك، ليون. سأكون هنا من أجلك."
***
وبعد تلك اللحظة، أدركت لارا أنهما معًا يمكنهما مواجهة أي خطر. أصبح القتال من أجل العائلة أمرًا مقدسًا، وكانوا مستعدين للوقوف معًا في وجه الظلال التي تهددهم.
---
إلى اللقاء في الحلقة القادمة...
YOU ARE READING
سارقة القلوب
Romance"تتصاعد التوترات عندما يبدأ ليون في ملاحقة لارا ويكتشف ببطء حقيقتها المخفية، ولكنه يزداد هوسًا بها. مع الوقت، يدرك أن عائلتها بأكملها هي جزء من شبكة إجرامية كبيرة، ويصبح مصممًا على حمايتها بأي ثمن، حتى لو كان ذلك يعني مواجهة عائلتها وجعلهم أعداء له...