السؤال:
قال رسول الله ﷺ: "من كانت له ثلاث بنات فصبر عليهن وسقاهن وكساهن كن له حجابًا من النار". هل يكن حجابًا من النار لوالدهم فقط أم معه الأم؟ وعندي ولله الحمد ثلاث بنات؟
الجواب:
الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله، الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد:
هذا الحديث أخرجه الإمام أحمد وابن ماجه بإسناد صحيح عن عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "من كان له ثلاث بنات فصبر عليهن وأطعمهن وسقاهن وكساهن من جدته كن له حجابًا من النار يوم القيامة". وهذا يدل على فضل الإحسان إلى البنات والقيام بشؤونهن؛ رغبةً فيما عند الله عز وجل، فإن ذلك من أسباب دخول الجنة والسلامة من النار.
ويرجى لمن عال غير البنات من الأخوات والعمات والخالات وغيرهن من ذوي الحاجة، فأحسن إليهن وأطعمهن وسقاهن وكساهن، أن يحصل له من الأجر مثل ما ذكر النبي ﷺ في حق من عال ثلاث بنات. وفضل الله واسع ورحمته عظيمة. وهكذا من عال واحدة أو اثنتين من البنات أو غيرهن، فأحسن إليهن، يرجى له الأجر العظيم والثواب الجزيل، كما يدل على ذلك عموم الآيات والأحاديث في الإحسان إلى الفقير والمساكين من الأقارب وغيرهم.
وإذا كان هذا الفضل في الإحسان إلى البنات، فإن الإحسان إلى الأبوين أو أحدهما أو الأجداد أو الجدات أعظم وأكثر أجرًا؛ لعظم حق الوالدين، ووجوب برهما والإحسان إليهما. ولا فرق في ذلك بين كون المحسن أبًا أو أمًّا أو غيرهما؛ لأن الحكم مناط بالعمل. والله ولي التوفيق.
YOU ARE READING
فتاوي إسلامية
General Fictionفتاوى إسلامية منقولة من برنامج يضيء دروب الفهم، ومن مجموعة واتساب تجمعنا على الخير. إنها لحظات تتجلى فيها الحكمة، حيث تتنقل الأفكار النيرة بين القلوب، لتكون نورًا في طريق السائلين. إنها دعوة للتأمل والتدبر، ورحلة في رحاب الإيمان، نستلهم منها القيم و...