في الطّفولة لم نكن نشعر بوطأة الزّمن،
لم نكن ندرك معنى الفوات والانتظار،
لأنّنا كنّا نحيا في حدود اللّحظة،
اللّحظة المجرّدة من جميع أبعادها الزّمانية..
من هُنا خُلقت الرغبة الأولى للعودة إلى هناك!_____________________________________
مرت الايام بسرعه واجتي المدارس واني جنت بصف الرابع ابتدائي جنت بداخلي خوف من هاي شيلتنا شعور غريب حسيت حتصير النا هواي شغلات رهيبة بهذا البيت صارت اربعه وعشرين ساعه بيبي يمنا ومرات نادرا جدا الكا جدي يمنا و امي كامت اتروح يمهم بليل والعصر هي يمهم نجحت من الرابع ورحت للخامس وبلعطلة الصيفية خالتي اضلام ام تيما شالت قريب علينه وكل عصرية هي بناتها ولدها يمنا مرات تجي علغدا وضل لحد المغرب وتروح هاي خالتي ماعرف شنو سالفتها
حقد
غيرة
كره
عدها لسان تكدر تقنع اكبر واحد كدامها بلشي يلي تريدة يعني مشية العالم بلسانها........وفي يوم لتبدا القصة والتحكم والتهكم وبدئو من اقرب شخص للعائلة وهي ام روز هلا....
وفي يوم عصرية اجتي بيبي يمنا ونظراتها كولش غريبة تكص بينا اني واختي من فوك ليجوة هي سمينه كولش وقصيرة وكاعدة يم الشباك بلاستقبال امي يمها دا تشتغل بلمكينه جنت لابسة بجامه وقميص وشايلة شعري حالي حال الاطفال بهذا العمر مرتيبن وعين الله عليهم...
بيبي: اكولج هلا متشوفين بناتج صايرات نسوان شنو هلبس عيب لبسيهن ملابس بيها حظ دشداشة طويلة وردانات عيب من ابوهن...
هلا: يو يمه بعدهن صغار وينهم وين الدشاديش لاحكات...
بيبي: ميخالف يممه عيب مو هذني بنات اضلام دشداششات وشلون لبسهن حلوو مرتب.....
وضلت اتعبي براس امي كل ما شافتنه لابسين شي حلو مرتب للعلم لبسنا مو كولش ضيك وانما عادي واحنا كنا اطفال وبيوم من الايام ادور على ملابسي يلي اريدهم
روز: اكولج ماما وين تراكي جان هنانا مدا الكا شنو غسلتي...
امي: لا ذبيتهن.....
حسبالي امي دا تشاقة وياية بس انتبهت على ملامحها بيهن جد مدا تشاقة...
روز: ماما تحجين صدك مصارلهم هواية عندي.....
امي: كافي بلا حجي زايد منا وهيج بتد ماكو لبس عكيفجن عيب منا خوالجن ولدهم.....
صفنت عروحي هتي شكو شو يلي بلش يغيرها رحت لاختي
وكفت يمها...روز: هاي شكو شنودا يصير مو هي جانت اتلبسنا وترتبنا شنو يلي اتغير ليش ملابسي ذابتهم...
نرمين: حبيبتي بيبتج ضلت براسها ضلت براسها لحد ما لمت شكو تراك وشمرتهم.. بختصار يعني بدت رحمت الله....