CHAPTER 3

14 8 12
                                    

"لا شئ أحقر من احترام يقوم على الخوف."

- ألبير كامو












- هل كتبت وصيتك؟

سأل باتريك ضحيته الجالس امامه فوق سريره ليتأكد من الا يظلم احد بقتله دون كتابة وصيته الأخيرة ..

- أجل.

- هل من كلمات أخيرة؟

- لا

اجاباته مختصرة مستسلماً بشكل كلي لمصيره فباتريك غراي حضر بنفسه ليقتله محاولات الحروب والنجاة وحتى المعجزات لن تجدي نفعاً بهذه اللحظة .

- سيكون سريعاً اعدك .

لم يكد ينهي حديثه إلا بصوت رصاصة اخترقته جمجمته لمؤخرة رأسه وثبتت في الجدار ليسقط الضحية على جنبه ثم فوق الارض ميتاً .

اعاد باتريك سلاحه داخل معطفه يخرج من غرفة الفندق بهدوء يدخل المصعد ثم يتناول هاتفه يتصل بأحدهم وماهي الا ثواني ليجيب صوت انثوي من الطرف الآخر .

- تم .

- شكرا لك .

بكلمات بسيطة تبادلاها ليعلنا مقتل رئيس الوزارة الخارجية الكولومبية بسبب قوانينه الصارمة التي فرضها على الحدود و قبضه على عدة أشخاص بتهم عديدة لذا ماكان لجماعة هؤلاء السجناء سوا الاستعانة بباتريك وكانت فرصة ذهبية بالنسبة له كونه تصادم معه سابقاً بنزاع ولم ينسى موقفه التافه معه .

خرج من الفندق وبتلك اللحظة كانت سيارات الاسعاف والشرطة قد وصلت ودون اهتمام صعد لسيارته يشغل المحرك ثم يقودها .

....

بالنسبة لرون كان يجلس في مقهى بسيط ينتظر باتريك لينهي عمله يشرب من قهوته بهدوء وهو يشاهد مباراة تعرض على شاشة المقهى الكبيرة ولم يفهم لم صرخ بعض الاشخاص ليلتفت ويراهم يحتضنون بعضهم ويضربون صدورهم بقوة وهو يرمش بغباء .

شعر باحدهم يجلس بجانبه ليجد انه باتريك .

- كان ذلك سريعاً

قال بانبهار ليحمل الاخر زجاجة المياه يسكب بعضا منه بالكاس

- مجرد جرذ سحقته ، هل من اخبار؟

سأل رون متعمداً عن وضع العائلة لكن انزعاجه شد انتباهه لتتوقف يده حاملة كأس المياه امام شفافه رافضاً شرب الماء ليسمع ماسيقوله رون اولاً .

- لا اصدق أن أوضاعنا ستسمح لإقامة زفاف لأولغا ، بحق الرب عمتنا دخلت المشفة قبل أيام .

شرب باتريك الماء باطمئنان ، اذا أولغا وافقت على عرض اليكساندر اخيراً ،اخبار سارة لهم وغير سارة له يعلم جيدا شعور أولغا في هذه اللحظة .

- إنه مجرد زواج مصلحة .
اجاب بهدوء بعد انتهاءه من شرب كاسين من المياه

- مصلحة؟ تخططون لتزويج بعضكم من وراء ظهري ومِن من ! من اليكساندر ويك !! بحقك يارجل .

لعنة الرمادي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن