كان التنيـنُ مهتاجا ، تحت قياده قوم الجبـال الهمج ، المعروفين بسفكهم للدماء و شربهم له ! - حرفيا -
فهوم يؤمنون ان دماء اعدائهم تزيدهم قوة ! - ذلك سبب معظم امراضهم، لكن على الارجح هم لا يدركون ذلك بعد - قومٌ ذوي ملابس بُنيَّـه
و مفاهيمَ سوداء غير سوية !و بينما يتصارخ اهل المدينه التي تُهاجم من ذلك الوحش الضخم ظهرَ الجيشُ المنقذ أخيرا
القائد كان امامه رجل آخر ، تقدمهم اجمعين
تقدم الرجل المجهول ذاك عليهم اجمعين ، و جُل ناظره يتمحور حولَ الوحش الاضخم ، التنين !
و ما ان اقترب التنين حتى سل الرجل سيفه مخترقا بذلك جلد التنين السميك ، ارتفع التنين صارخا ، فتمسك الرجل أكثر بسيفه و بجلد التنين !
اخذ ينفث النيران حوله التنين ، الا ان ذلك بلا جدوى ! فنزل محارب الجبال الذي كان يركب التنين لينقذ تنينه الا ان ضربه سيف الرجل اسقطت رأس الجبلي قبل ان يرتد اليه طَرفه
قاد بعدها الرجل التنين نحوَ الجيش المعادي آمرًا التنين ان ينفث النيران ، الا ان ذلك لما يأتي بنفع لان التنين كان مدربًـا جيدا على ان لا يُهاجم جيشه ، فما كان من الرجل سوى ان يركض فوق رقبه التنين مستلا سيفه طاعنا التنين على اعلى رأسه .
سقطَ التنين فوق جيشه ، لينزل المحارب و يقطع الجبليين إربًـا إربـًا .
.
.
.أبيد جيش الجبال اجمعين
.
.
.تمشى بعدها الجيش ناظرين حولهم ، فلمح الرجل من بعيد طفلاً يبكي فوق جثه جبلي .
اقترب الرجل و استل سيفه قاطعا رأس الطفل مع أبيه او أخيه او ايًا يكن الرجل الميت ذاك .
تقدم فتى أشقر الشعر غاضبا : يا رجل ! ما بك ! اترك الطفل و شأنه !
لم ينطق الرجل بشيء و اخذ يمشي في ساحه المعركه يبحث عن أي ناجٍ ... رجل ، امراه، طفل او عجوز ، لا يهمه ...
صرخ الأشقر مجددا : دعم و شأنهم يا رجل !
ضربه جندي آخر مجاورٌ له ثم همس : الا تعلم من هذا ايها الغبي ! انه القُرمزي !
اصفر وجه الأشقر و ازرق ، ثم صمت .
لم يرى القرمزي اثرًا للناجين ، فبدأ بطعن كل جثه يراها مرتين و ثلاث و اربع ، ليأكد على وفاتهم أجمعين ...