Part_1

19 5 14
                                    

كانَ يبتسمُ وهوَ يمسكُ الهاتف بيده، ابتسامتهُ كانَت بسبب شخصاً أحبهُ كثيراً، أتجه نحو المصعد، دخل الي المصعد ثم ضغط علي رقم 9من الطوابق، وصل الي شقته الفاخره كما يبدو لنا، وضع المفتاح في الثغره ثم جاءهُ صوت فتح الباب، دلَف إلي الداخل وأستغرب أنَ الأنوار جميعُها مطفأةٌ والشقة هادئة جداً، كأنما لا أنسيّ يعيشُ بها، أذاً أين ذهبَت زوجتُه؟ لم يلقي لهذا التساؤلَ بالاً، ذهبَ إلي غُرفته لِكي يستحم ويزيح هذا التعب المُهلك أثرَ العمَل، أستَحمَ بسرعة ثم أرتدي ملابساً مريحة وأرتمي علي سريره ليغُطَ في نومٍ عميق.
     ـــــــــــــــــــــــــــ
بينما في جهة أخري كانَت هنالَك فتاةٌ شاحبة الوجهِ جميلةٌ، شفتاها جافةٌ ومتشققه لَكن مع ذلك لازالت تَبدو جميلة، وعَينيها، آهٌ في عَينيها حزنٌ عميق، وروحها فارغةٌ كَ أناءٍ عَتيق، وهالاتها السوداء حاوطت عيناها الجميلة كما يحاوط الليلَ المظلمَ القمَر المنير، كَانَت ترتدي بِنطالاً فضفاض بلونٍ أسود، وتيشيرت سوداء ذو أكمامٍ طويلة وأرتدت حذاءٌ رياضي أسود اللون كَما عيناها، علي ظهرها كَانَت حقيبة سفرٍ صغيرة كَ لونِ ملابِسها.

كَانَت تَتمشي ببطيئ وتشعُر بأنها ضائعةٌ لا تَعلم أين تَذهب، كُل الأماكن لا تشبهها، كانَت تتمني لو أنَ لها منزلٌ منعزلٌ عن البشر،في مكانٍ لا أحدَ يعرفُها ولا تعرفُ أحداً لتمضي حياتها بسكونٍ تام، صغيرة كانَت، لكنها حزينة أيضاً
كَان الضياع واضحاً بعينيها، لكنها كانَت عازمةٌ علي الصمود، لا لأجلها بل لأجل الذي ببطنها لأنه لا ذنب له في هذه الحياة،هوَ يستحقُ أن يعيش، يجب عليها الكفاح لأجل السبب الوحيد الذي يجعلها علي قيدِ الحياة، الخيط الوحيد الذي يربطها بالحياة، او ربما هي علي قيد الممات لكن لا أحد يري هذا.
...

كانَت الساعة في ال7مساءً، وكانت وحدها رغمَ كُثرة البشر مَن حولها، لكنها تشعر انها وحدها في كل لحظة مَن حياتها، رأت لافتةٌ أسفل المبني لتأجير الشقق، ذهبَت نحوَ البناء الصغير الذي يقع أسفل المبني.
كان هنالك رجلٌ علي مايبدو عليه أنه في سنِ الثلاثينَ عاماً يجلسُ علي الكُرسي الذي كما هوَ واضحٌ أنه مصنوعٌ من الجلد العتيق.
لَم تبالي بشيئٍ فقط جلست علي الكرسي بهدوءٍ أغمضت عيناها لثانية ثم فتحتهما ونظرت ناحية الرجل الذي كان مندمجاً علي حاسوبه وعلي مايبدو مركزاً جداً لدرجة عدمَ مُلاحظتها.
انتظرتهُ لِيُنجزَ عمله، ساعةٌ مضَت كانت جالسةٌ فيها تنتظرهُ، لَم تعُد تقوي صَبراً، ضرَبت علي سطحِ المكتب ثلاثة ضربات بأصابعها الرقيقة التي تأذت من المكتب القاسي.
انتبه لها الرجُل، نظر لها من خلال نظاراته السوداء.

: أعذريني آنستي هَل تحتاجينَ شيئاً؟ أعذريني لِعدم ملاحظتي أياكِ لقد كنتُ مندمجاً في العمل ولم ألاحظ دخولكِ.

: أحتاج إلي شقةٍ نظيفةٍ لَكن أريد أن يكون أيجارها مناسباً لي، أنا لا أمتلكُ الكثير لكن أظنُ بأنكَ ستجدُ لي واحدةٍ تكفيها الأموال التي لدي، و لا بأس لعدمَ مُلاحظتك أنا التي أخترتُ عدمَ ازعاجك.

كُن زَوجي ⁵⁹| 𝗕𝗲 𝗺𝘆 𝗵𝘂𝘀𝗯𝗮𝗻𝗱حيث تعيش القصص. اكتشف الآن