كُن زَوجي ⁵⁹| 𝗕𝗲 𝗺𝘆 𝗵𝘂𝘀𝗯𝗮𝗻𝗱

part_3

الساعة الـ12 مساءاً
كانوا يسيرون علي مَمر المشاة يعودون لمنزلهم سيراً، لأنه لَم تُتاحَ لهم سيارةَ تاكسي في هذا الوقتَ المُتأخر.

كانوا يسيرون وكلٌ منهم غارقٌ في أفكاره.

كانَت ماريسا تُفكر بصديقها الجديد وحياتها الجديدة التي لَم تعتد عليها بعد، إلي الآن مازالت ضائعة، لاتعرف أن كانَ مافعلتهُ صواباً أم لا، لكن في قرارة نفسها تعلمُ أنها أن لم ترحل وتفعل كُل ما فعلته، كانت ستندم، هيّ لاتُحب الندم.

هي فقط ستحرصُ علي حماية طفلها أو طفلتها من الحياة، ستحمي الذي ببطنها من الحزن ومن كُل ما يُضايقَ قلبه، لَن تجعله يعيشُ ما عاشتهُ هيَ، هي تَتمني ذلكَ فعلاً، لأنه أن كانَ ضرٌ سَيمسُ جنينها فَلن تضمنَ ما ستَكونَ ردةُ فعلها أذ أنه السببُ الوَحيد لباقئها لحد الآن.

مارسيل: أراكِ شاردةٌ مالذي تُفكرينَ فيه.

ماريسا: أفكرُ في المُستقبل، وأنا لا أعلمُ أن كانَ موجوداً حتَي.
قالتها بنبرةً بَدت لهُ بائسةً خاليةً مَن الأمَل، لقد كانَت تلهو وتضحكَ معهُ في المطعم، مالذي حدثَ لها الآن، لاشكَ أنَ لكلٍ مَنّا مَواجعهُ، نحنُ فقط نرتدي الأقنعة للبشر الفضوليين لمعرفة أسرار الناسِ وقصَصَهم، يجدونها متعةٌ، بينما هي لصاحبها طعنةٌ.

مارسيل: نحنُ لا نَعلمُ بالفعل أن كنّا موجودينَ غداً أو بعد دقيقةٍ حتي، لَكن لولا الأمل لَم نَكُن لنكون موجودين، يجبُ عليكِ التفائلُ والتخطيط لتحقيقِ كُل ماترغبينَ به، أنتِ فقط مَن تستطيعين أن تصنعي المستقبل،مستقبلكِ أنتِ.

ماريسا: لا أعلم، رأسي ممتلئٌ بالأفكارِ بالفعل، أفكرُ في ما مضي، وأفكر في الآن، وأفكر في ما بعد الآن، أفكر في كُلِ شيئ، ياليتني أستطيعُ أطفاء عقلي متي ما أردتُ.

مارسيل: أن أردتي ألا تفكري فقط أبقي نفسكِ منشغلةٌ، أنشغلي بتحقيق أحلامكِ وأهدافكِ وطموحاتكِ،حاولي علي الأقَل هذا سيُغيرَ مَن حالتُكِ وصدقيني سوفَ تسعدين ولو بمقدارٍ ضئيلً عندَ تحقيقَ ماتُريدين.

ماريسا: سأحاولُ فعلَ ماقلتهُ لي، آملُ أن يُجديّ نفعاً معي.
نَظر لها ثمّ للطريق، دقائق ووصلوا، دخلوا الشقة.
وقفَ كلٌ منهم عندَ بابَ غرفته.

ماريسا: تَصبحُ علي خير  مارسيل.
مارسيل: تصبحينَ علي خير ماريسا.

كلٌ منهم ذهبَ أتجاه غرفتةُ لكَن لَم يغمضَ لأحدٍ منهما جفناً.

في حينِ ماريسا متكئةٌ علي ظهر سريرها واضعةٌ يَدها علي بطنها وتُحادثَ طفلها.