Part_2

4 1 0
                                    

كانَ جالساً علي الكرسي واضعاً يدهُ علي رأسه يُفكر بمحتوي رسالتها والتي كانت كما التالي:

مرحباً سيد يوري  فيودرو أعلمُ أنكَ مُحتارٌ جداً الآن إلي أينَ أكونُ قَد ذهبت، دعني أقولها لَكَ مَن البداية، أنا لَن أعود حَتي وأن قلبت العالم رأساً علي عقب لَن تجدني، لا أنتَ ولا عائلتي، وأنا أعلم بأمر خيانتك لي ، وَ هذا أحدُ الأسباب التي جعلتني أغادر، أتعلم؟ عندما أتيت كنتُ أتخيل بأنني وجدتُ الشخص الذي سوفَ يُسعدني، الشخص الذي سوفَ يحتويني، الشخص الذي سيتقبلَ كُلّ عُيوبي وكلّ صِفاتي، السيئةَ مَنها والجيدة، كنتُ أظن أنكَ ستصبحَ لِي سنداً وعوناً، وبالمثل أنا كذلكَ،كنت أحلَمُ بحياةٍ سعيدةٍ معكَ،كنت سوفَ أكونَ الجدار الذي تتكئ عليه حينما يحزكَ التعب، وكنتُ سأكونَ الكتف الذي تبكي عليه عندما تحزن ويصبحُ العالمَ ضدكَ،كنتُ سأكونَ معكَ في كُلِ وقت، وأنني سأكون الحضن الذي لن يملَ منكَ وأنني سأكون اليدَ التي ستطبطبُ علي جراحك حينما يغدركَ الجميع، كنتُ في عالمٍ وردي فأذا بي أنصدمُ علي واقعٍ سوداوي، فأنتَ لَم تشعرني بحبك، ببساطةٍ لأنكَ لم تُحبني يوماً ولم تشعرني بأنك زوجاً لي، وفي الشهور التالية أصبحتُ انتبه أنكَ عندما تمسكَ الهاتف يَضحي وجهَك متبسمٌ ومُضيئ،وأذا ما رأيتني ينقلبُ وجهك مُضجراً ومكفهراً كأنكَ رأيتَ عدوَكَ اللدود، أذا كانَ قلبَكَ مَملوكاً لَما تَزوجتني؟ أنا لَم أردكَ جسداً أنا أردتُكَ شعوراً، أحساساً وشخصاً،أردتُكَ روحاً لروحي، لكنَك لَم تَكُن أياً منهما لي، الآن وقد أخترتُ نفسي وليس أنتَ وقد ذهبتُ لأكونَ شخصاً، أنساناً لأعيش حياتي كما أريد وكيفما أحب، وليسَ بقايا أنسان أثرَ أفعالِ البشر الذين لا يحسبون لأفعالهم عواقبٌ، لا تبحَث عَني، لا أنتَ ولا عائلتي وَ في غضونِ أيامٍ سوفَ تصلكَ أوراقَ الطلاق، أريدكَ أن تعلمَ بأنني أحببتك، حتي وأن لَم تكُن تستحق حبي لكَ، لكنكَ أحتللتَ قلبي فجأةً، وأما الآن فقلبي حرٌ طليقٌ ولَن يُأسرَ مُجدداً، وهُنا أقولُ الوَداع.
«ماريسا أولكارديو».

.......................
كانَ هَذا مُحتوي رسالتها، التي أبكتهُ وجعلتهُ حائراً ماذا يفعَل وكيفَ سَيُخبزَ عائلتَها؟ بأي وجهٍ سيقولَ لَهم بأنَ أبنتكم ذهبَت أثرَ معاملتي الجافةَ لَها؟ او أثرَ خيانتي لها بوجودها؟ وهو الذي وعدهم بحمايتها والأعتناء بها مادام حياً يُرزق.

لكن يجب عليه الأتصالَ بهم مهما حدث فَـوالدتُها بالتأكيد ستتصلُ عليها ولَن تُجيبَ و وقتها ستقلقُ كثيراً وستَذهبُ بها أفكارها السلبية الي حالة سيئة،في النهاية سوفَ تعلم.

أخذَ هاتفهُ وهوَ يبحثُ عَن رقمها في قائمة الأتصال، أتصل بها، الهاتفُ يَرن، رحبَت به ببهجة ، أخذَ صَوتها يبهت وهي تستمعُ لِما يقول، وقَعت علي ركبتيها وهي تبكي، تبكي لأنها تعرفُ كَم عانَت أبنتُها و كم سوفَ تُعاني، بكت إلي أن أغميّ عَليها مَن الحُزنِ عَلي طفلتِها. 

كُن زَوجي ⁵⁹| 𝗕𝗲 𝗺𝘆 𝗵𝘂𝘀𝗯𝗮𝗻𝗱حيث تعيش القصص. اكتشف الآن