ــــــــــ
تفقد ساعته يزفر أنفاسه بنفاذ صبر، هو يقف مكانه منذ مدة في إنتظار صديقيه.
لمح أحدهما يتقدم مع ابتسامة وهو يقدم له قفازات صوفية تقيه الأجواء الباردة في هذا المساء: "أعتذر إن كنت تأخرت عليك"
"شكراً لك يا سان، ولا تعتذر ما زال علينا انتظار وويونق-"
"أنا هنا!" هتف المعني وهو يقفز من الخلف لمعانقة يوسانق من الخلف، تفاجئ الاخر وهو يقهقه ويحاول إبعاده في حين يشاهد الاخر بتعابير فارغة.
حين نجح يوسانق بالتخلص من وويونق أخذ يرتدي القفازات يجهل تماماً أن الشخصين معه يتبادلان نظرات باردة كأنهما مجبران على التواجد في نفس المكان... أو لنصحح الأمر هما فعلياً مجبران.
"هيا سان، أين سيارتك؟" سأل يوسانق حين انتهى وقد تفاجئ من النظرة والتعابير التي على وجه صديقه، أزال سان تلك التعابير بسرعة ثم وجه اليه نظرة لينة مع ابتسامة لطيفة.
"ركنتها على الجانب الاخر، لنذهب"
سار الثلاثة ويوسانق بالتأكيد من يصنع بعض الحوارات معهما لأنهما صامتان لدرجة مزعجة.
"يو، لنجلس في المقعد الخلفي" امسك وويونق بيد يوسانق يفتح الباب لكن قبضة سان اعترضته إذ انه أغلق باب السيارة يقف أمامه متكتفاً.
"وهل أبدو لك سائقك الخاص؟ يوسانق سيجلس في الأمام وانت يمكنك الجلوس في الخلف"
"إنها سيارتك وبما انك من سيقودها من المنطقي أن تكون السائق رغماً عنك!" أجابه وويونق بأستفزاز في حين ضغط سان على قبضتيه في غيظ، هو لا يغضب بسهولة لكن حين يأتي الامر عند وويونق فهو لا يتحمل.
في كل مرة حاول فيها يوسانق فتح فمه ليتحدث و يخفف الأجواء المشحونة يصمت بسبب ردودهما السريعة تجاه بعض.. هما لا يتوقفان عن مناقرة الأطفال تلك.
"إنها سيارتي والقانون الذي ستسير حسبه سيكون مني فقط! اجلس في الخلف واعرنا سكوتك!!"
قال سان كأنه انهى النقاش فعلياً، ضحك وويونق ساخراً ثم اقترب منه ينقر جبينه بابتسامة متكلفة: "في أحلامك أيها السائق!!"
أطال في اخر كلمة متعمداً إستفزازه ونجح! حرك يوسانق رأسه مستسلماً من محاولة النقاش معهما، وكان هو الذي توجه يتخطاهما للجلوس في المقعد الخلفي، انجذبت انظار الاثنين اليه في صدمة حين اغلق الباب.
"وويونق اجلس في الامام ولنذهب، نحن نقف في الشارع منذ مدة بسبب جدالكما"
أنت تقرأ
CLOSER ws
Humorلماذا يجب أن ينتهي بنا الأمر أقرب ونحن لا نطيق بعضنا البعض؟ كل مرة احاول فيها الابتعاد أجد نفسي أقرب اليك. ووسان، جونقسانق. محتوى مثلي.