|PART 1| جحيمي الحقيقي

48 5 7
                                    

صراخ في الاسفل يرتفع اكثر و أكثر اعتدت عليه فهاذا يحدث كل يوم ما المفاجئ مثلا اصبح من روتيني اليومي، نهضت و اذناي تلتقطان كلام امي القاسي اغتسلت كعادتي و لبست زيي المدرسي لقد تأخرت بالفعل نزلت الاسفل و وجدت امي غاضبة من اخي و لكنها تقوم بشتمي ايضا فور وقوع عينيها علي تكلمت بصوت يوضح الغضب

"تعالي تتناولي فطورك"

ليست لدي شهية لكي افطر و هي تعلم انني لكنها تفعل دائما ، رددت عليها قبل خروجي.

"لقد تأخرت علي الذهاب "

لم انتظر ردها خرجت فور القائي الكلمات، اخذت طريقي للمدرسة و عيوني مصممة على الطريق فأنا اصلا لا أمتلك أصدقاء أحاول تكوين صداقات لكن سرعان ما أجد ان الآخرين يلقون التفاهات فقط...
وصلت للمدرسة دخلت الفصل و جلست في مقعدي كالعادة في آخر الفصل فأنا لست مهتمة كثيرا بالدراسة اشعر انني اضيع وقتي اشعر دائما انه يوجد شيء اخر يدعوني لكي افعله او استكشفه غير الدراسة،و كالعادة دخل السيد جيون جونغكوك الاستاذ الذي لا اطيقه و هو ايضا يكرهني فأنا اكره الدراسة و هو يكره المهملين.
وقع الفصل في الصمت فور دخوله فالجميع يعلم انه استاذ صارم،لم يكن يسمع صوت غيره في الفصل و هو يشرح درس اليوم شعرت بتعب و ملل شديد وضعت رأسي على الطاولة حتى اغمضت عينياي و بدون شعور نمت لم يدم السلام طويلا حتى سمعت صوت احد ضرب قبضته على مقعدي اهتز جسدي بخوف و انفتحت جفوني على مسرعيها كاد قلبي ان يتوقف من شدة الخوف انفاسي غير متنضمة فهاذا كان مفاجئ حقا رفعت رأسي لاجد صاحب العيون السوداء يناظرني ببروده مع مزيج من العصبية نظارته تخترق روحي لو كانت النظرات تقتل لكنت ميتة منذ زمن، تكلم و هو يحاول كبح اعصابه.

"هل فصلي ممل الى هذه الدرجة آنسة سويونغ؟!"

نظرت له و لم أجد العبارات المناسبة شعرت ان لساني مخدر لا اعلم لكن شعرت فجأة بشيء سيء في قلبي مثل ألم فضيع نظرت داخل عينيه الحادتين و تكلمت بصوت خافت.

"اسفة..."
اعتصر قبضته على طاولتي و هو يرمقني بنظات صارمة ثم نكلم بين و غضبه المكبوت واضح.

"في المرة القادمة ستكون عواقب اخرى و انا اظمن لك انها لن تروقك. "

رمي كلماته علي و عاد لكي يشرح الدرس شعرت انني محط أنظار فكل العيون كانت مصممة علي قبل ان يعودو للانتباه له ،شعرت فجأة بشيء لم اشعر به من قبل شيء ألم قلبي بشدة هذه ليست اول مرة يوبخني او يهينني امام الجميع ،لكن اليوم شعرت ان شيء مختلف داخلي....
لا اعلم ماذا حدث او كيف حدث لكن فجأة وجدت الجميع حولي و يسألون عن ماذا بي حتى اكتشفت ان دموعي قد نزلت من عيني دون وعي،حاولت ان اخترع اعذار لهم فأنا ايضا لا اعلم ماذا حل بي قاطع هاذا ذاك الصوت المعتاد واجل..انه جونغكوك تكلم لم يكل نفسه حتى ان يسأل ما بها.

"فل يعد كل واحد الى مكانه انها بخير."

عاد كل واحد الى مقعده لا اعرف كيف مرت ساعات المدرسة حتى رن جرس اخر ساعة، خرجت و شققت طريقي إلى المنزل و في طريقي التقطت مقلتاي رجل يبيع كتب قديمة و قصص القيت نظرة على الروايات التي يبيعها و اول كتاب سقطت عينياي عليه هو كتاب كان في اللون الاسود و الأحمر القاتم التقطته بين يداي عاينته بشكل جيد و كان اسمه عبارة عن كلمتين فقط
هي لي•
لم اعرف من كاتبه فقد كتن اسم جديد علي أعطيت البائع ثمنه و على شفتاي ابتسامة خافتة خطوت بخطوات سريعة و متحمسة للمنزل لكي اقرأه دخلت و قبل أن اصعد الى غرفتي سمعت صوت امي ينادي،

"الا يمكنك ان تلقي التحية مثل كل الناس!"

تنهدت و ناظرتي و حاولت رسم ابتسامة على شفتاي،

"اجل انا اسفة...مرحبا امي"

هزت رأسها بسخرية استطيع ان اقول انها تقول في نفسها انني لا أصلح لشيء لنحت نظرتها تتوجه الى يدي عاينت الكتاب بعينيها ثم عادت نظراتها الى عينياي و حاجباها منقبضان ،

"من أين لكي ذالك الكتاب؟"

نظرت لها و اجبت ببساطة

"اشتريته"

"بالاموال التي اعطيتك إياها البارحة؟"

ناظرتها بعينين توضحين البرود، ليست هي من اعطتني المال بل اخي لكنها تحشر انفها في كل شيء حتى لو كان بعيدا عنها،

"اجل الأموال التي أعطاني إياها اخي ..."

رمقتني بسخط و استطيع رؤيت نواياها بشكل واضح تقدمت الي و امسكت شعري شهقت و انا امسك معصمها لعلها تتوقف صرخت بوجهي و الغضب يقطر مع كل كلمة،

"تنفقين الأموال على أشياء تافهة مثل هذه و انا اعلم انها لن تفيدك في شيء!"

امتلأت محجراي بالدموع و انا اشعر بقبضتها تزداد على شعري نزلت الدموع على خداي و الألم يزيد وياليتها توقفت هنا.
رمتني على الارض و بدأت بضربي بوحشية بدأت تضرب بطني برجلها كأنني مجرد قمامة امامها شعرت ان احشائي ستخرج من فمي من كثرت الركل على معدتي دفعتي بقوة دفع اخيرة نحو الدرج .

"لن أكون أنا هي شيناي ذا اعطيتك نقذ واحد مجددا
الان اذهبي إلى غرفتك!"

وقفت على قدماي و ساقاي ترتجاف بضعف حملت الكتاب بين يداي المرتجفتين و انا ابكي و اشهق و حملت نفسي الى الغرفة دخلت و اغلقت الباب خلفي رميت الكتاب بعيدا و سقطت على السرير دفنت وجههي في المخدة لكي امنع شهقاتي و صوت بكائي العالي فهاذا سيزيد فقط من غضبها و عنفها لي.

انتهى الفصل الأول☆

المهم يا رفاق هاذي روايتي الأولى و اتمنى تعجبكم و تستمتعون و لسا في مفاجآة مارح تكون في بالكم 💗

#Between two worlds


Between two worlds حيث تعيش القصص. اكتشف الآن