|PART 2| صفحتي الاولى

27 6 11
                                    

غرقت وسط دموعي و شهقاتي حتى انجرفت الى النوم و وجههي رطب و مبلل بدموعي استيقظت في وقت متأخر من الليل نهضت لاجد نفسي لا ازال وسط ثيابي المدرسية غيرتها و ارتديت بيجامتي المنزلية نظرت الى انعكاسي في المرآه وجت وجهي شاحب و عيونها منتفخة بالدموع شعرت ان دموع جدية تلسع عيوني لكنني تمكنت من منع نزولها
نزلت للاسفل وجدت كل واحد من أفراد اسرتي نائم في غرفته دخلت المطبخ ابحث عن طعام بأكله فأنا اشعر ان طاقتي قد نفذت .
وجدت بعض الطعام من وجبت العشاء التي لم اتناول منه شيء ،اخذت الطبق و جلست على الطاولة لأشرع في الأكل فور وضع اللقمة الأولى داخل فمي شعرت بغصة في صدري و علق الطعام في حلقي دفعت الطبق بعيدا و عدت الى غرفتي ارتميت على السرير اناظر السقف حتى تذكرت الكتاب الذي اشتريته نهضت من سرير لأجده ملقى على الارض لابد انني رميته عندما دخلت في الصباح، التقطته و عدت فوق سرير فتحت الصفحة الأولى و شعرت بقشعريرة تسري في جسدي و قلب نبضي تسارع فجأة .
تحولت عدستاي على كلمات الكتاب و احذاته كان غريب قليلا كلمات و أحداث غير مفهومة لم افهمها اغلقت الكتاب و وضعته على المكتب بجانبي و شرعت في النوم...

فتحت عيناي على صوت المنبه و عقدة صغيرة بين حاجبيها نهضت و اما امدد ذراعاي في الهواء تنهدت و نهضت و كروتيني المعتاد بين الاغتسال و الملابس نزلت و لم أجد غير اخي يتناول افطاره ابتسمت قبيلا و طبعت قبلة لطيفة على خده

"صباح الخير اخي"

رد علي و على شفتيه إبتسامة خفيفية لكنني استطعت ملاحظتها

"صباح الخير"

نظرت إليه و حاجباي معقودان قليلا لكن ابتسامتي لا تتزعزع.

"أين امي"

"ذهبت للعمل،وانا ايضا سوف اذهب بعد قليل"

اومأت برأسي و شرعت في لبس حذائي ثم خرجت بعد إلقائي الوداع على اخي،صممت طريقي كالعادة الى المدرسة و لحسن الحظ وجدت نفس الرجل الذي باعني الكتاب الذي قرأت منه البارحة اتجهت له و انا ارسم ابتسامة مهذبة على شفتاي.

"صباح الخير سيدي"

رفع بصره الي و أعاد الابتسامة بدفئ يبدو أنه يذكرني

"صباح الخير أيتها الصغيرة هل جئتي لكي تسألي عن الكتاب الذي أخذته البارحة؟ انتي لم تفهميه صحيح!"

عقدت حاجباي بحيرة كيف علم انني أود السؤال عن الكتاب؟!! لم أعلم بماذا ارد لهاذا اومأت فقط لمحت ابتسامة جانية على شفتيه و عيونه تتجعد في الزاوية وضعت يده على كتفي و لا اعلم لماذا شعرت بثقل في كتفي و شعرت ببرودة مثلجه قادمة من يده اخرجني من تفكيري صوته حينما شرع في الحديث...

Between two worlds حيث تعيش القصص. اكتشف الآن