الفصل الثاني: البوابة إلى المجهول

6 0 0
                                    

الفصل الثاني: البوابة إلى المجهول

في اليوم التالي، استيقظ آدم وهو مشغول الذهن، محاولاً استيعاب ما حدث له. الشمس كانت مشرقة، لكن عينيه لم تستطيعا الاستمتاع بالضوء. كان الصداع الغريب ما زال يراوده، كأنه جسر بين عالمين. استعد للذهاب إلى الكلية، لكن مشاعره كانت متضاربة؛ جزء منه كان يشعر بالخوف، بينما الجزء الآخر كان مشدودًا إلى القوة الجديدة التي اكتشفها.

في الكلية، حاول آدم التركيز على المحاضرات، لكن الأفكار كانت تلاحقه. زملاؤه في الفصل كانوا يتحدثون ويتبادلون الضحكات، بينما هو كان في عالم آخر. لا يمكنه مشاركتهم مشاعره، خصوصًا تلك المتعلقة بالصوت الغامض والمخلوقات المرعبة. كان يتساءل عن طبيعة هذه المهام وما ستجلبه له من تحديات.

بعد انتهاء اليوم الدراسي، قرر آدم الذهاب إلى المكتبة. كانت لديه رغبة قوية في معرفة المزيد عن الأساطير المصرية. جلس وسط الكتب القديمة، باحثًا عن معلومات حول "رع" و"حورس". لم يكن الأمر سهلًا، حيث كان عليه استكشاف نصوص معقدة تتحدث عن الأبطال والأساطير، ولكنه كان مصممًا على فهم مصدر قوته.

بينما كان يتصفح الصفحات، انتبه إلى كتاب قديم مرصع بالألوان الزاهية. غلافه كان يحمل صورة لرع، الشمس، وهو يرفع ذراعه بعظمة، ويبدو كأنه يرسل أشعة نور. فتح الكتاب وبدأ في القراءة، وعيناه تتسعان مع كل سطر. تحدث الكتاب عن "المختارين"، أولئك الذين تم اختيارهم من قبل الآلهة لحماية العالم من الكائنات الظلامية.

فجأة، شعر بشيء غريب، وكأن الطاقة تتجمع حوله. كان صدى صوت غامض يتردد في رأسه: "اقتحام الشقوق في الفضاء هو جزء من مصيرك. لا يمكنك الهروب مما هو مُقدر لك."

آدم أغمض عينيه، وحاول التنفس بعمق. كانت الكلمة "مُقدر" تتردد في عقله. هل كان حقًا جزءًا من شيء أكبر من حياته؟ استمر في القراءة، وعلم أن كل مختار كان لديه قدرة فريدة، ولكن هذه القوى تأتي مع مسؤوليات ومخاطر.

عندما أغلق الكتاب، قرر أنه يجب عليه أن يستعد للمهمة القادمة. كانت الأجواء تزداد غموضًا، وكلما زادت معرفته، زادت المخاطر. تذكر ما قاله الصوت له: "استعد للمزيد من التحديات."

في تلك الليلة، كان يراقب السماء، يتساءل عما إذا كانت النجوم تخبئ له شيئًا. وفجأة، لمعت نجمة بشكل غير عادي، وكأنها تدعوه. في تلك اللحظة، قرر آدم أنه لن يتراجع. سيتقبل قدره وسيدافع عن عالمه مهما كانت التحديات.

استعد للذهاب إلى موقع الشق التالي، وعيناه مليئتان بالعزم. لم يكن لديه فكرة عما ينتظره، لكنه كان يعرف أنه على وشك بدء مغامرة ستغير كل شيء.

اسرارالشقوق:نداء الأساطير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن