06

703 103 171
                                    





بحلول نهاية اليوم الثاني كمربية لليام شعر فيليكس وكأنه كان على وشك الجنون ببطء

لم يكن ليام هو المشكلة بل كان والده

على عكس كلمات هيونجين عن ان ليام صعب المراس  كان طفلاً لطيفًا وهادئًا اذا تجاهلنا   عندما  يكون متشبثًا بساق فيليكس طوال اليوم وبكل خطوة ويصاب بنوبة غضب كلما حاول الاشقر  مغادرة الغرفة حتى لو كان للحمام

لكنه باليوم الثاني بدا وكأنه يتقبل مغادرة الاشقر حين كان ينظر  بشفة سفلية مرتجفة وعينين واسعتين حزينتين مليئتين بالدمع تلك النظرة تجعل من قلب فيليكس يضيق من الحزن ليعود اليه راكضا 

  ليام لم يكن المشكلة ابدا  بل والده هوانغ هيونجين

كان هيونجين لا يزال يحدق فيه بشكل اكبر  بوضوح كما اعتاد أن يفعل و بتركيز أكبر بكثير من المعتاد

لم يحصل فيليكس على اعفاء من نضرات هيونجين سواءا كمساعدا او كمربية

"انظر انت.. ما هي مشكلتك معي؟" قال فيليكس بغضب بعد ان وصل سقف صبره ينظر ناحية هيونجين يبادله نظراته

كانوا في غرفة اللعب الخاصة بليام وكان من المفترض أن هيونجين يشاهد ابنه يلعب مع إلا أن نظراته المزعجة كانت مركزة بشكل أساسي على فيليكس الذي كان يتربع ارضا ببناطله الجينز الواسع وهودي فضفاض زهري وخصلاته مجموعة بعشوائية للاعلى كي لا يتمكن ليام من جرها

وجلس مقابلا له ايضا هيونجين متربع ببذلته الرمادية متخليا عن السترة وازرار قميصه الاولى مفتوحة   تكشف عن الكثير من بشرته المغرية في حين كان يعيد  كل خصلاته للوراء ويستد بكفيه للخلف

ورفع حاجبه ببرود مجيبا ببساطة  "ليس لدي أي فكرة عما تقصده"

"أو... نعم؟" قال فيليكس ساخرا محاولاً إبقاء صوته منخفضًا من أجل ليام لم يكن الصبي يحب الأصوات المرتفعة

"في أي عالم من الطبيعي أن تحدق في مربية ابنك وكأنك ساحر شرير ترغب باقتلاع عيناي لوصفة سحرية؟"

"في العالم الذي  أدفع لك عشرة آلاف دولار في الأسبوع لاجل ان تبقى بالمنزل " قال هيونجين بنفس همس فيليكس 

"لقد وافقت على أن أكون مربية ليام  وليس ان تقابلني طوال اليوم وتحدق بي انا لست الموناليزا"

تذمر فيليكس مهسهسا يقترب اكثر من هيونجين هازا راسه مرارا لتتبعثر بعض من خصله حول طلته الظريفة

مرحبا بوسطن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن