07

678 102 288
                                    



مرر هيونجين يده المحبطة في شعره ثم عنقه ليعمل على حل التشنجات هناك بينما كان يتجه نحو الغرفة التي كانت بمثابة مرسم خاص به كلما أصبح من المستحيل تجاهل رغبته بالرسم وبالتحديد رسم تلك الملامح القططية

حين دخل
المرسم توقف فجأة مناظرا الاريكة التي استقر عليها جسد الاشقر

اقترب اكثر وانامله تفك ربطة عنقه بتعب ثم نزعها ليرميها على الارض ... خلع سترة البدلة وألقاها على الكرسي بلا مبالاة، وكانت عيناه لا تبتعد عن منظر  صبي  الذي كان يغط في نوم عميق على الأريكة الجلدية

كان  مستلقيًا على بطنه وجنته مضغوطة على الاريكة وخصله الناعمة تتبعثر حوله ووجهه متجهًا نحو هيونجين وكان هاتفه على الأرض ذراعه تسقط على الاريكة ايضا كانت كفوفه صغيرة بشكل ملفت للانظار

فتح هيونجين الزرين العلويين من قميصه وشمر عن ساعديه  كان يعلم أنه كان ينبغي له أن يغير ملابسه وياخذ حمام او على الاقل ليتناول شيء  لكنه شعر بعدم الصبر الشديد حين أمسك بدفتر رسم وقلم رصاص بسرعة وجلس على الكرسي المقابل للاشقر وبدأ يرسم بسرعة، متلهفا وهو يلقي نظرة على الصبي من وقت لآخر.

وبعد دقائق قليلة مزق الصفحة وقام بتجعيدها على شكل كرة راميا بها بمكان ما بالغرفة.

وكان الرسم الثاني أسوأ من الأول وسرعان ما تبعه إلاول ليمزق ويرمى بجوار الاريكة

بدأ هيونجين  الرسم الثالث، لكن المشكلة ان هناك شيء خفي في ملامح فيليكس يرغمه على النظر له للابد لكنه لا يستطيع ترجمته على الورق ولا يبدو ان اي فنان يستطيع وضع ذاك السحر ببضع ورقا

تنهد للمرة الثالثة يمزق الورقة راميا اياه بجواره

حدق في المنمش النائم وتزايد انزعاجه لعدم معرفة ماهوا الشيء الذي ينقص رسماته تجولت نظراته على وجه الاشقر  الهادئ، متأملًا كل التفاصيل الناعمة

كانت خصلاته مرمية حوله وحول الاريكة كان حاجبيه مستقيمين ورفعين  وله اهداب طويلة حقا تستريح على اجفانه التي اغلقت حاجبة عسل عيناه فيما استقر غبار سحري على وجنتيه لاول مرة يرى نمش يناسب شخصا بتلك الطريقة كانت لشفاهه رسمة مميزة على شكل قلب وثخينة حقا بلون زاهي بشرته ايضا كانت شاحبة بدرجة جميلة وتبدو ناعمة بشدة لا عجب ان ليام يحب وضع يده الصغيرة على وجنة فيليكس بكل مرة يجلس بحضنه

وحين استوعب هيونجين تدقيقيه بتفاصيل فيليكس صرخ باسمه

"فيليكس"

مرحبا بوسطن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن