الفصل 5

1 1 0
                                    

كيف يمكنه أن يفعل هذا بها؟ كانت صدمة رومي لا تُصدق، وهي تشاهد إيڨن واقفة بصمود أمام ما حدث. تلك الحقيرة التي كانت معه، كيف تجرؤ على الظهور بهذه الطريقة؟ رومي احتضنت إيڨن بشدة، لكنها شعرت بقوة إيڨن، لم تنهر بالبكاء، بل كانت غاضبة وحسب. لحظة صمت مرّت قبل أن يتكلم جيون: "لهذا السبب أكره ميرا... أختي."
اندهشت رومي، فتحت عينيها على اتساعهما وقالت باستغراب: "أختك؟ ميرا تكون أختك؟ لماذا لم تخبرني؟"
ابتسم جيون بمزيج من الحزن والمرارة: "لا يهم الآن... الأهم الآن هو إيڨن."
تدخلت إيڨن بصوت هادئ وواثق: "المرأة العاقلة لا تبكي على من هجرها."

رومي شعرت بقوة الكلمات، واحتضنت إيڨن مجددًا وهي تشكرها وجيون. بعد قليل، توجهت إيڨن إلى منزلها الفخم، وهو هدية من والدها الراحل، الذي كان شخصية ذات سلطة وشهرة، لكنه تميز بالتواضع والكرم. جلست إيڨن في غرفتها، تفكر في الأحداث. ضحكت وهي تتأمل نفسها في المرآة: "لماذا تبكي فتاة جميلة مثلي على شخص تافه مثل ليام؟"

أخذت تفرد شعرها بأناملها، تتأمل جمالها بثقة. "واو... أنا حقًا جميلة."
ابتسمت بخفة، ثم قالت: "لما لا أذهب إلى الحفل اليوم وأُظهر للجميع، وخاصة ليام، كم أنا قوية ولا أحتاج لشخص مثله."

الساعة الآن 9:30 مساءً، انتهت من تجهيز نفسها وبدت كنجمة ساطعة، كل الأنظار اتجهت إليها لحظة دخولها القاعة. كان ليام هناك، عينيه لم تبتعدا عنها منذ أن خطت أولى خطواتها في الحفل.
استدارت إيڨن بخفة، وجذبت الأنظار بابتسامتها المشرقة، تلك الابتسامة التي كانت كافية لتسرق الأضواء.
ليام شعر بشيء غريب، وكأن الجوهرة التي كانت لديه، والتي لم يقدر قيمتها، قد ضاعت منه إلى الأبد. كان يتساءل في نفسه كيف سمح لنفسه بخسارتها، خصوصًا أن عمه كان قد أوصاه بها قبل وفاته.

ثم دخلت ميرا، جميلة ومتألقة هي الأخرى. اقتربت من ليام وعلى وجهها ابتسامة نصر. وضعت يدها في يده، وهو بدوره احتضنها بذراعيه حول خصرها، وكأنه يحاول التظاهر بعدم الاكتراث. لكن عينيه لم تترك إيڨن.
أشعل سيجارته وهو يراقبها عن بعد، يعد خطواتها واحدة تلو الأخرى.

وفي زاوية أخرى، كان ماثيو يراقب إيڨن بصمت. نظر إليها من بعيد وهي تتحدث مع الجميع، محبوبة من الكل، تضفي بوجودها السعادة في كل مكان. فكر في الاقتراب منها، شعور غريب اجتاحه وهو يرى كيف تجذب الناس بابتسامتها الساحرة وروحها المرحة.

Capture my heart حيث تعيش القصص. اكتشف الآن