الفصل الثانى

87 12 6
                                    

حدق إيزوكو فى صدمة بالصينية الضخمة امامه. بالطبع، كان يعلم أن المدرسة ثرية، لكن حصص الطعام هذه كبيرة بشكل سخيف. يمكنه أن يحصل على ثلاث أو أربع وجبات إذا إقتصد بما يكفى. رفع إزوكو الشطيرة التى أمامه وأخذ قضمة بحذر، تقريباً خائف ان تختفى.


لذيذ. هل هذا ما يحصل عليه الاطفال الذين يحضرون يوآى طوال الوقت؟؟


لقد قرأ أن الأشخاص الذين لا يستطيعون الحصول على الطعام بشكل منتظم لا يفترف أن يأكلوا بسرعة، وأنهم قد يعانون مشاكل فالمعدة أو يسبب التقيؤ. لكن كان من الصعب جداًأن يقول لمعدته أن تتوقف، أن تهدأ، أن تسمح له بإبقاء الطعام لفترة أطول. أطلق تنهيدة صغيرة أملاً ألا يفقد غدائه بشكل حرفى.


ولكن الطعام فعلا يستحق معانة الوصول إلى هنا. إذا حالفه الحظ؛ فبقايا الطعام ستكفيه حتى يكون هناك بعض الفتات من المخبز. أو حتى يستطيع الغوص فى مكب النفايات الجيد فى الشارع الخامس. شعر بإبتسامة صغيرة تزحف على وجهه، إلى أى مدى قد يمتد حظه.


لقد جلس فى زاوية الكافيتريا، خائفاً من جلب المزيد من الإهتمام لنفسه. وليكون صريحاً فهو يخطط للذهاب باسرع وقت ممكن؛ فقد حصل على جأزته بالفعل.


بسرية، دري إزوكو طاقم العمل حول الغرفة بينما ينهى الرز على صانيته. ’لانش راش’ يوزع الطعام على الطلاب الذين يصلون من الباب، متشتت بشكل تام. رجل يرتدى الأسود يرتكن على الحائط يراقب الفرفة. شئ ما بشان الوشاح الملتف حول رقبته و عيناه الحمراء يجعل إزوكو يعتقد أنه من المفترض أن يتعرف عليه. إنه بطل سرى على الأرجح إذاً. لكنه  تعرف فوراً على البطل الأخير الصاخب. شاهد إيزوكو بريزنت مايك يشق طريقه حول الكافيتريا يختلط مع الطلاب ويجيب أسئلتهم. لف الصبى الطعام الزائد أسرع قليلاً.


كان من الغريب قليلاً وضع الكارى بجيبه، لكن أصبح أفضل بعد لفه ببعض المناديل الورقيه. فكما يقول المثل المتسولون لا يملكون الحرية للإختيار. عندما أصبح السمك المشوى بأمان داخل الجيب أيضاً، وقف إيزوكو بهدوء ليغادر. وضع الصانية بالمكان المخصص لإعادتها ومشى من الباب. ولاأن إذا إستطاع فقط تذكر الطريق للخروج من هنا فعندها-


"أيها الفتى." جاء الصوت من خلفه.


تجمد إزوكو بمكانه والتف ببطء. كما توقع، البطل السرى من غرفة الغداء يقف خلفه. تعرقت راحة يديه أكثر. ربما هو ليس بمشكل—


تابع البطل كلامه "تعال معى. المدير يرغب برؤيتك"


إنه بمشكله. توسعت عيناة ولم يدرك البطل أنه على وشك الهرب حتى ألتف بسرعة للخلف.


من سمح للطفل بالدخول؟ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن