بانكوك الساعه 12:30 ليلاضلمه الطرقات فضلا عن نسمات الهواء البارده كانت تزيد من رجفه جسده ، يسير بخطوات يثقلها الخوف و الرعب ، ما قابل مقله الدامعه و رؤيته الشبه ضبابيه اثر تجمع تلك القطرات الساخنه بين جفنيه برغبه للتحرر ، جسد بطول فاقه لكن مع التحدب الذي نمى أعلى ضهر الجثه التي تسير امامه تجعلهما بذات الطول
جثث منتشره بكل زوايه بكل زقاق يسيرون بلا وجهه محدده بمضاهر مرعبه تزيد من رغبه الحي بالبكاء
فورث لم يكن شاب جبان ، لم يكن كثير البكاء و الشكوى لطالما كان مستعد للدفاع عن نفسه و عن احبته ، و لكن موقف كهذا لم يكن سهل التقبل
فقدَ خط سير الفريق فضلا عن فقدانه دانيل ، يسير تابعا احد الجثث لا يعلم ان كان سيأخذه لمحل يأمنه كغذاء للغد ام لتجمع من الجثث صحبته و يجعله وجبتهم المسائيه
هو فقط اتبع خطوات الشاب الميت الحي البطيئه امامه ،يلحقه خائفا من الفرار راكضا بأتجاه جهل ما يحمل به
مع كل خطوه اخذت البنايه الشاهقه المتمثله بمطار العاصمه بالضهور امامه ، من بين ضباب و حلكه السماء تعلن وصول منتصف الليل كانت انعكاسات ضوء القمر الخافته كل ما اضاء طريقهم
الشاب الميت الحي كان يسير بهدوء لا يصدر اي صوت شاعرا بخطوات الحي خلفه
سحبه معه إلي ملجئه الجديد, المطار الذي يتخذه مأوي له هو و بعض اقرانه
ينظر فورث حوله بمقله المرتعشه المغرقه بالدموع لم يعلم ماذا هو فعال مع هذا الشاب الميت الحي في هذا المكان .. لما هو أخذه ولما هو لم يلتهمه بين أسنانه مثل ما فعل ب دانيل
المطار مليئ بالموتي المتحركين بعشوائيه و الخراب بكل ركن مع ارضيات متسخه و سقوف شبه متساقه و زجاج محطم ، بدى المبنى بحاله مريعه ترسل الرعب لقلب الحي النابض
خطواتهم لم تتوقف بعد مازال يتبعه
أخذه ألى ساحه موقف الطائرات ثم ذهب به الي طائره شبه مدمره كحال المطار الذي حواها يبين عليها أنها لم تتحرك من مكانها منذ أعوام
بتردد راح فورث يصعد درجات الطائره التي سبقه الشاب الشاحب بصعودها حتى رأه يمسك مقبض الباب الثقيل و يسحبه بسهوله و كانه اعتاد ذلك
كطبيب درس الطب البشري لاعوام عاملا كمتدرب بمستشفيات مختلفه كان بأستطاعته تحليل كل رد فعل قادم من جسد الشاب الشاحب امامه ، و لكن الخوف الذي سكن دواخله جعله غير قادر على التركيز لذا اكتفى بالدخول للطائره بعد ان افسح له الشاب الاطول المجال واقفا بجانب الباب
أنت تقرأ
Warm Bodies//GF
Terror- برحله حافها المخاطر للبحث عن دواء لعلاج ما سمي بداء "الزومبي" يجد الطبيب الشاب نفسه واقفا بذات الجانب مع شاب ميت حي لاكمال مهمته . •جيمنايفورث متوقفة النشر مؤقتاً