البارت الخامس

1K 33 5
                                    

-
رفع حاجّبه متعب يشتت نظره عنهم يطلب له وتراجعت غروب لورا من قّرب منها وشد على يده يتقدم له بسخرية يلكمه في وجهه : ما تستحي أنت تتحرش ببنات الناس يا كلب يا خسيس ؟
وسّعت تُوليب عيونها من بدأ متعب يضرب الشخص اللي أمامه تتراجع للخلف تمسك يد غروب تشد عليها وعضت على شفايفّها تكبت دموعها تنطق تُوليب بمحاولة لتهدئة الوضع : متعب خلاص خلّه
ما كان يسمعها بقّد إنه يبي يطّفي النيران اللي تحرقه وتشتعل بداخله ، تقدمت غروب بخوف تمسك معصمه تنطق بقلق : متعب خلاص فكّه
إرتخى جسمه من صوتها اللي يبين أنها تبكي ولف عليها يشوف تجمع الدموع في محاجرها العسلية وفكّ جسم الولد ينطق بحدة صوته الرجولي : وراك رجل دولة تفهم ولا لا فارق يلا من وجهي
صدت عنه تمشي من جنب توليب تعقد حواجبها توليب تأشر عليها : وراها راحت روح إلحقها يمكن صاير لها شي
هز راسه متعب وطلع من المقهى يناظرها شاده على مقبض الباب حق السيّاره و رمش بعيونه يتقدم لها : وراك يا بنية رماح كذا تبكين
غمضت عيونها غروب تمسح دموعها تتماسك تلف عليه تنطق بخفوت : شكرا إنك أنقذتني متعب
إبتسم بواسع ثغره متعب يصد عنها : أبد يا بنية رماح موجودين إذا بغيتي شي
أبتسمت غروب بتوتر لثواني تصغّر عيونها تشوف الجرح اللي بحاجبه وبيده : عندي لصقه جروح بالسياره بعطيك إياها
تنهد متعب وهز رأسه ودخلت غروب السياره تأخذ اللصقه وطلعت من السياره تمّد يدها تعطيه اللصقه وسرعان ما حمّرت ملامحها خجل من تلامست أياديهم وأبعدتها بسرعه وضحك متعب يفتحها ويحطها على أماكن جروحه ، أخذت غروب نفس يمشي من جانبها يركب سيارته يحرك من مكانه ، أبتسمت توليب وهي شاهده على كل اللي حصل : واو غروبي تهبلون
عضت شفايفّها بخجل تغطي وجهها : خلاص توليب ترا أستحي ، ضحكت تُوليب ترفع حاجبها بضحك : تستحين وأنتي شوي ويغمى عليك من خفتك ، غـروب بحده : توليب خلاص ترا بزعل عليك
أشرت توليب على ثغرها بالصمت : خلاص بسكت بس مشينا ، هزت رأسها ومشت معاها تركب السياره وحركت تُوليب للبيت تنزل غروب من السياره ووقفت السياره تُوليب عند المواقف تنزل من السياره تدخل البيت وأبتسم سعود يفتح ذراعه : هلا بـ تُوليب بنتي يالله حيها ! ، عضت شفايفها بخجل من ترحيب أبوها لها وصفّر خيّال : من قدك يا دلوعته
تكتفت عهد بغيره : طيب بابا وأنا ؟ ، ضحك سعود بخفوت من غيرتها وحضنهم كلهم : كلكم بناتي وأحبكم بنفس حب تُوليب
أبتسمت منال براحه تمسح على صدرها من منظرهم الشاعريّ واستقامت تُوليب تبتعد عنهم : بروح لغرفتي أنام تصبحون على خير ، أبتسموا جميعهم يتمتمون ' وأنتي من أهله ' ، صعدت تُوليب الدرج تفتح باب غرفتها تبتسم تشوف ورد التوليب تشّم ريحته وغمضت عيونها بحب : آهخ أحب التوليب
وحركت شعرها بغرور : لأن أصلاً أسمي على الورد فـ أنا ورده ، ضحكت من غرورها تبدل ملابسها ترتمي على السرير تخلد للنوم
'

' اليوم التّالي ، بيت رماح '
أبتسمت دنُيا تشوف غروب الشمس وأخذت نفس تغمض عيونها من لفحها الهواء البارد ودخل نايف يشوفها وأبتسم : دنُيا يلا عشاء ، هزت رأسها دنُيا تقفل بلكونتها وأخذت وشاحها من البرد تتغطى فيه ونزلت من الدرج يبتسم رماح : هلا ببنتي دنُيا شخبارك ؟
أبتسمت دنُيا تجلس على الكرسي : الحمدلله بابا بخير
هز رأسه بإرتياح تنسمع فقط أصوات الشوكه والملاعق ، بعد مدة استقامت دنُيا من الطاوله تذهب لـ غرفتها وفتحت باب غرفتها ترتمي على السرير تشوف مسلسلها المفضل

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Oct 04 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

يانصيبي من الصّور والرسايل ومن كل شمس قاّيمه Where stories live. Discover now