ظلام دامس انني لا أشعر بأي شيء حتى اواصلي الا بعض همسات لشباب و صوت زئير مرعب و نسمة باردة من الهواء ، أظن أن اطرافي ممزقة او محطمة على الاغلب ، صرخاتي لم تجدي نفعا و حتى بكائي ضاع هباءا.
ان رئيسهم لم يرءف بي ، أظن أن نهايتي ستكون هذه الليلة او عن قريبقبل شهر تقريبا من المحادثة
في غرفة مظلمة تحتوي على ضوء ضئيل من الشمس ، كان موجود بها مكتبة كبيرة ، و مكتب اسود ضخم يضم فوقه العديد من الرسومات و الملفات, تفوح منها رائحة التبغ
بعد لحظات تدخل الخادمة ليزا و هي امرأة في حوالي ثلاثين من العمر يظهر على وجهها بعض التجاعيد و نظرات المرح لا تفارق عيونها البنية ، كانت ترتدي تنورة بيضاء قصيرة تبرز مفاتنها و مئزر اسود، تكلمت بصوت رقيق يملؤه الخجل و المرح: سيد ادوادر انت تعمل طوال الليل هل اجلب لك بعض من القهوة او الشاي
رفع رأسه من المكتب و نظر إليها ببرود و علامات السهر بادية آسف عينيه و بعد ان رفع خصلات شعره الصفراء المتدلية على وجهه اردف قائلا بنبرة رجولية يملؤها الغضب:
- من سمح لكي بالدخول, اغربي عن وجهي لا أريد اي شيء من امثالك.
و قام برمي كل الاوراق على الارض غضبا
امتلئت عيناها بالدموع و غمرها حزن نتيجة كسر خاطرها,و غادرت الغرفة راكضا...
عندها كانت تركض في الرواق اصطمت برجل قوي البنية اطول منها بكثير و نظرت اليه بملامح ذو وجه بريء حزين فبادر بسؤالها :
_ مابك؟؟
ردت عليه بنبرة حزينة وصوت متلعثم ...أنه....السيد إدوارد... لقد وبخني و أظن انني ازعجته
_ اه يا ليزا لم تعتادي عليه أنه يتصرف هكدا منذ آخر صدمة له
_ اعرف لكن....
ثم قاطع كلامها واضعا إصبعه على شفتيها لتصمت و رد عليها بود: سوف اتكلم معه و احسن من طباعه ٫ ذلك الشقي يحتاج إلى اعادة تأهيل.بعد بضع دقائق انفتح باب غرفة إدوارد حيث كان منهمكا وسط كومة من الاوراق واضعا كل تركيزه عليهم في تلك اللحظة عندما رفع رأسه لاحظ وجوده امامه فتكلم بصوت غير مبالي بعد ان انغمس من جديد في كومة اوراقه و لم يرفع عينه اتجاهه: دايمن ماذا تريد مني ؟؟
رد عليه بغضب : هل يمكنك أن تخبرني لماذا تعامل الخدم بتلك الطريقة ؟
_ اه انت تقصد ليزا ؟ انها لا تروق لي بكل بساطة
_ اه انت تفعل هذا الامر لانها تحبني و انت وحيد لا شخص ينظر اليك .
كانت كل كلمة تخرج من فمه بلذة انتصاار
_ دعنا من ذلك دايمن ، انني آسف لانني سوف افسد لذة انتصارك لكن دعني اخبرك انني أملك شخصا أحبه و لست وحيدا مثلما تظن انت
كانت تلك الكلمات مثل الصاعقة بالنسبة دايمن و اردف يتكلم و هو متلعثم : ماذا تقصد بكلامك هذاا؟؟
_ بكل بساطة يا اخي العزيز هناك فتاة أسرت قلبي و يمكن القول انها اكثر من شخص اريده في حياتي
_ اه لهذا انت لا تغادر هذه الغرفة الكئيبة انت تخطط لاختطافها
_ لالا لالا أبدا الامر ليس مثلما تظن, انني افكر كيف اجعلها تقع في غرامي.
_ اه إدوارد ايها الغبي من سوف تحب شخصا مثلك ، ربما سوف اخدها لنفسي ما اسمها
_ تدعى ديانا و لن تستطيع أخذها لن تنظر حتى فيك و اذا لمست شعرة منها ستكون نهايتك على يدي
_ مارأيك ان تتحداني اذن و نرى الشخص الذي يأسر قلب هذه الفتاة
_ هاااه نفس الهرااء دايمن ، لكن هذه المرة انا موافق لانني متأكد من الامرمن هنا بدأت بدات اللعبة.
بعد ساعات من النقاش على الساعة الحادية عشر صباح كانت ديانا ذات الثمانية عشرة سنة ذاهبة الى منزلها بعد نهاية دوامها في الثانوية.
كانت ترتدي تنورة بيضاء طويلة و خصلات شعرها السوداء تتدلى فوق كتفيها نزولا الى ظهرها ، و تضع نضراتها الطبية لتخفي جمال عيونها الزرقاء اللامعة كلمعان امواج البحر، هي مثل حورية متحركة على الارض ، جمال و اخلاق من الفطرة.
في اللحظة التي كانت ستعبر الرصيف توقفت سيارة شديدة السواد لا أستطيع ان تدرك من بداخلها لتفقد الوعي و تقوم بإختطافها
تاركة وراءها وشاحها الاحمر....
أنت تقرأ
عقد الحب
Фэнтезиقصة رومانسية فنتازياا تدور عن كائنات غريبة تدعى يوجو و عن حب مستحيل تخطى الحدود الى كل العشاق اللذين تركو بعض بحجة الظروف و الى كل الأشخاص اللذين ظنو ان النجاح و التغلب عن النفس المظلمة امر مستحيل.