بارت 1

439 38 14
                                    

يقف على قبر أخيه الذي دفن منذ دقائق غير متخيل أنه لن يراه ثانية ابنه الذي يعتبر من رباه بعد وفاة والده
يقف بنظرات غامضة يتلقى التعزية وهو ثابت من يراه لا يعرف ان كان حزين على موته ام لا..
لكنه انه ان دخل قلبه سيجد نز.يفا لن يتوقف سيظل يلوم نفسه طوال حياته أن أخيه كان مد.من ومات بجرعة زائدة وهو لا يعلم ..
يريد الصراخ والانهيار لكن كيف وهو ياسين الخالدي الذي يعرف بالقوة والجبروت ..
"ياسين معتز العمري 37 بطلنا المتجبر اللي هيقول زي بطل اي رواية هأقولوا استنى وشوف بطلنا مختلف تماما "

انتهى العزاء ودخل البيت بجمود بعد أن اطمئن على والدته التي انهارت وصعد غرفته يتأمل صوره ويتذكر ذكرياتهم سويا ..
وهنا أخيرا قرر الانهيار سقط على ركبتيه يبكي بقهر كطفل صغير وهو يتذكر كل شئ بينهم كيف كان ابنه وكيف كان يشاكسه طوال الوقت ويستحمله بل كانت مشاكسته تسعد قلبه كثيرا .
"خالد معتز العمري " ٢٥ عام أخيه من والدته متزوج ابنة خاله مريم ولديه طفل.
ترك زوجته وابنه لمن زوجته التي لم يكمل زواجه منها ٣ سنوات يعلم أنها فرضت عليه لأنها ابنة خاله ولكن ستظل أمانة يجب أن يحافظ عليها ..
دموع ودموع وصراخ عل قلبه يخف قليلا لكن دون جدوى أين كان هو عندما كان أخيه يأخذ تلك السمو.م لو أنه يستطيع احر.اق كل من يتا.جر بها لن يتردد ..

بدأ الصباح يشرق وهو ما زال على جلسته ودموع الفراق على وجهه وعينيه التي بلون الد.م..
حتى وجد دفتر ذكرياته ابتسم بألم وبدأ يقرأ بها لتجدد الدموع والحسرة .. واااااه من ألم الفراق ..

حتى حدق بعينيه عندما تابع القراءة " اول ما شوفتها خطفت قلبي كانت زي القمر وبعد ما طلعت عيني تعرفت عليها جنة اللي كانت جنة حياتي "

وموضع آخر " أخيرا تجوزنا عارف انه غلط عشان ياسين ما يعرفش بس خايف يرفضها عشان بنت خالي اللي هو مربيها بس كل حاجة تتحل ما دام هيا مراتي "

أكمل قراءة وهو مصدوم أيعقل انه انشغل عن أخيه لهذه الدرجة لدرجة أنه لا يعلم كل هذا ..
ليبهت وهو يكمل " أخيرا حبيبتي حامل يااااه ساعدتي مالهاش حدود يارب تبقى بنت شبهها "

لم يصدق ما يقرأ حينما أكمل " خلفت بنت زي القمر شبهها جدا انا مبسوط أووي سميتها بلسم يمكن تبقى بلسم لوجعي "

أغلق المذكرة وعقله لا يستوعب كل هذا جنة من هذه وابنة أخيه الذي أضيفت الى رقبته لتكمل دموعه الهبوط قام يحاول أن ينام ويفكر كيف سيتصرف..

حاول وحاول دون فائدة ينظر لديه الذي دفنت أخيه منذ قليل لتهبط دموعه مرة أخرى ..
فتح الدفتر يكمل ذكريات أخيه التي تزيد قهره..
" أنا زعلان من نفسي جدا ان بقيت أتعاطى معرفش ليه جنة عرفتني عليهم وبقيت أعمل زيهم خايف ياسين يعرف ويزعل مني "

زادت أنفاسه واصبحت عينيه ترعب وبرزت عروقه من شدة غضبه من تلك الشيطانة التي كانت السبب في دمار أخيه يقسم أنه سيحرقها هيا ومن وراءها متأكد أنه هو المقصود من ذلك وراح ضحيته أخيه الصغير "

نوفيلا جنة الياسين ( انتقام بالخطأ)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن