crossing the butterfly /03

195 9 2
                                    

الساعه تشير إلى السابعه مساء، والمدينه تبدو هادئه بشكل مخادع. ألكسندر، رئيس المافيا ، كان جالسا في سيارته السوداء امام مبنى عادي، حيث ينتظر تنفيذ المهمة. بجانبه كان اندريه ، مساعده المخلص و ذراعه اليمنى، الذي كان يستعد لعملية الليله. الثلاثة ملايين التي سيحصلون عليها بعد هذه المهمه لم تكن تهم كثيرا بقدر ما كانت السمعة و القوة هي ما يغذي روح المافيا.
ألكسندر: الليله هادئه جدا ، لننجز المهمة بسرعة ، قال ألكسندر بنبره هادئه ولكنه كان مليئا بالتركيز.
اندريه، بضحكه خفيفه، رد عليه وهو يضبط مضربه المعدني.
اندريه: احب هذا النوع من العمليات، القليل من الدم والكثير من المال.

العصابه كانت متأهبه. اربعة من الرجال المدربين بقوة انتظروا الإشاره، جميعهم مسلحون و يرتدون بذلات سوداء انيقه تعكس تنظيمهم و احترافيتهم. ألكسندر اعطى اشاره صغيره بيده ، وفي لحظة تحركوا نحو المبنى كالعاصفه ، لا صوت ولا رحمة.

دخلو المبنى بسرعه و دون ان يلاحظهم احد. الهدف كان جالسا في شقته بالطابق الثاني ، يحتسي كأسا من الخمر مع بعض اصدقائه ، غير مدرك لما سيحدث له خلال لحظات.
الهدف: من انتم؟! صاح الهدف عندما اقتحم رجال ألكسندر المكان. كانت الصدمه على وجهه جليه ، لكنه لم يمتلك وقتا طويلا للتفكير.
اندريه تقدم اولا، وهو يحمل مضربه المعدني الذي كان لامعا في يده.
اندريه: حان وقت تسوية الحسابات. قال بابتسامه قاتله، ثم وجه ضربه عنيفه إلى ساق الرجل. الصوت الناتج عن تكسر العظم كان مدويا، وصراخ الضحيه ملأ الغرفة.
ألكسندر اقترب بهدوء، عيونه السوداء الحاده تحدق في الضحيه الملقى على الارض. كان المشهد بالنسبه له متكررا، لكنه لم يفقد ابدا متعة رؤية الخوف في عيون ضحاياه. انحنى نحو الرجل المصاب، وهمس في أذنه.
ألكسندر: ثلاث ملايين مقابل حياتك. انتهت الصفقه.

ثم بسلاسة قاتله، سحب سكينة حاده وغرسها في صدر الرجل بقوة ودقه ، مخترقا الضلوع. الدماء انفجرت من الجرح كنافورة حمراء، تغرق الارضيه و الجدران. سحب السكين مره اخرى وطعن الرجل في بطنه، تاركا الجرح مفتوحا بشكل وحشي.

رجال العصابه وقفو في صمت، يعرفون ان ألكسندر يستمتع بهذه اللحظه. اندريه بابتسامه عريضه.
أندريه: هل تريد المزيد ، ام ننهي الامر؟
ألكسندر نظر إلى أندريه وأومأ برأسه. في لحظة، اخرج أندريه مسدسه المزود بكاتم صوت وأطلق رصاصه مباشرة على رأس الضحيه ، متهشما الجمجمه ومعها كل اثر للحياة. الجثه سقطت بلا حراك ، والدماء بدأت تتجمع في بركة اسفل الكرسي.

ألكسندر: نظفوا المكان. قال ألكسندر بهدوء، واخرج هاتفه ليرسل رساله مقتضبه،
ألكسندر: تمت المهمة، ارسلوا الاموال.
رجال المافيا بدأوا في تنظيف المكان بسرعه وأحترافيه. الجثث الأخرى التي كانت في الغرفة تم التخلص منها بسهولة ، وتم محو اي أثر للجريمه خلال دقائق.
أندريه بابتسامه مرحه: هل نذهب للاحتفال؟
ألكسندر: نعم، العشاء على حساب الضحيه الليله،
أجاب ألكسندر وهو يغادر المكان، تاركا خلفه مشهدا مليئا بالدماء، لكن منظما بدقه، كعلامة على قوة و سيطرة المافيا.

في الوقت نفسه ماريانا عادت إلى المنزل بعد ان قضت وقتا ممتعا في الحديقه، حيث كانت تحاول ملاحقة فراشة جميله. شعرت ببعض خيبة الامل عندما اختفت الفراشة، لكن روحها المرحه لم تتأثر. دخلت غرفتها وألقت بنفسها على السرير، محاطة بألوان الزهور التي لا تزال عالقه في ذاكرتها.

نظرت إلى هاتفها، ورأت إشعارا جديدا. ضغطت على الشاشه لتفتح الرساله. كانت من جون الذي كتب.
جون: ما رأيك ان نذهب غدا إلى السينما مع جوليا و اصدقائي؟ بما ان غدا عطله، سيكون يوما ممتعا !
ابتسمت ماريانا، فرحة بالفكره.
ماري: لم لا؟ فكرت في نفسها.
لقد كانت بحاجة إلى وقت ممتع مع اصدقائها بعد ايام من الدراسة.

وقفت من السرير وخرجت إلى غرفة المعيشه حيث كانت والدتها تجلس.
ماري: امي، هل يمكنني الذهاب إلى السينما غدا مع جون وجوليا؟
الام: بالطبع، يا حبيبتي. استمتعي بوقتك، لكن تأكدي ان تعودي قبل العشاء.
شعرت بالتحمس بعد ان حصلت على موافقة والدتها، وعادت إلى غرفتها لتبدأ بالتحضير لليوم التالي.

Crossing the Butterflyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن