شهِيّبْ.١

70 2 0
                                    






نفوس اشتاقت للجنة
قدموا كل مايملكون في سبيلها ..
هجروا النوم والرقاد
صاموا النهار وجاهدوا انفسهم..
ترك هذا زوجه والاخر اطفاله .. وآخر هجر اهله و وطنه في سبيل الفوز بالشهاده

_____________

11 سبتمبر
افغانستان - ولاية هيرات

يسجد شكر لله ، فخذه ينزف ملتف باحد الاقمشة الرديئة الملوثه
و خلفه كتيبة المعتصم قائد الجبهة الوطنية

نجا من قذائف اودت بالخيم كالهشيم محرقة 4 ارواح طاهره
كانو مبيتين بين هضاب تورغندي..
كأن الهرات احد الجنان متسامرين فيها محتسي الشاي العتيق

هتف المعتصم مكبرًا ليصدع صوت التكبير وترتفع الاسلحه
مناديًا بالبشتو : نالو المراد نالو المراد .. دفن الشهداء عقِب الفجر بإذن الله

وقف الساجد بمساعدة احد المجاهدين
تعرف عليه قبل سنتين في قندهار ..مجاهد من اصل سعودي كحال الافغان العرب غادر بلاده طالب نصر الدين او الشهاده

وصله لداخل المقر يجلسه على حصير احمر
تقدم عماد اللي كان عراقي من سنجار
بيده علبة ماء وقماش : تهامي! منو تصاوب بعد؟

  مسح تهامي عرق وجهه بلثامه وانفاسه تضيق : 4 شهداء ... احترقت ياعماد اسرع

بدا عماد علاجه شاق لباسه الافغاني كاشف عن فخذه المحترق بالشظايا
ليصب الماء مبعد الدم

تكلم تهامي مغمض : اول مرة تبعد الغذائف عن الحدود
ليه مايزحف معتصم بالمقر ؟

تكلم صاحبه ثنيان  : الارض ارضنا ، لو سمعك معتصم تروح قصاص

عض على اسنانه كاتم المه من ملوحة الماء : شايب عايب ماغير يصايح مشغل القوم

ثنيان : إمامك وقائدك .. واجب عليك احترامه يا تهامي

تهامي : المحتَرم قتل اخواني

انشد الشاش على فخذه من عماد، اللي تكلم بلهجته العراقية : اخواننه شهداء و فايزين بالجنه
تلىٰ من كتاب الله : { فليُقتل في سبيل الله الذين يشرون الحيوٰة الدنيا بالأخرة ومن يُقتل في سبيل الله فيقتُل او يَغلِب فسوف نؤتيه اجرًا عظيما }

صد التهامي مردد : آمنا بالله

________________

فجر الـ 12 من سبتمبر

ارتفع التكبير لأذان الفجر
: الله اكبر الله اكبر

شهِيّبْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن