شهِيّبْ.٢

45 3 7
                                    





لا تَدْفِنوه دَعُوهُ في عَلْيائِهِ
عَلَماً بِنورِ إبائِهِ نَتَطَلَّعُ
نِعْمَ الشَّهِيدُ وَقَدْ شَهِدْنا عُرْسَهُ
لا لِلدموعِ وبِئْسَ عيْناً تَدْمَعُ

___________________

18 سبتمبر
افغانستان - اوروزجان

دخل بلهفه ينزع فراشه عن الارض نزع من الحماس
ابعد اغراضه راميهم بأهمال مطلع القنابل المدفونه بالتراب وبندقيته
الملتفه بقماش ثقيل يحفظها من دخول الاوساخ
نبش المكان يطلع كيس الذخيره ويبوسه حامد لله

اليوم نادى المنادي للجهاد
اليوم بيلتحق بكتائب هرات ويدافع عن حدود المسلمين
كم حلم بالالتحاق فيهم هو واخويائه
يتسابقون لمرضاة الله بأبسط امور حياتهم
ينامون بعد العشاء ليقوموا الليل لله
يتسابقون بالصيام والخطى للمساجد
يساعدون هذا وذاك وكل منهم يقول لعلي احصيت اجرًا فاقكم

وصلهم خبر هرات .. جبهة المعتصم تطلب الرجال وهم اولى بالجهاد معهم
من اوروزجان وغندهار وغزنة
يتهافت الرجال ويتسابقون للالتحاق بالحدود

خرج جميل الوجه من غرفته العتيقه ، سترته مترسه بالذخائر وعلى كتفه سلاحه
حاوطه صديقه بغته : ولك صبور ابو قدامة مارح يطيرو

هرول معه : اما نطلع من هالارض او نموت فيها شهداء

ضحك ابيض السن على صاحبه وحط البندقية ورا رقبته يسابقه لمقر اللواء خيرالله

______

2:23 ظهرًا

طلع من خيمة اللواء لأصحابه الواقفين بين زحمة الرجال
يهتف بالفصحى: الله اكبر ..الله اكبر ذاهب للحدود ..قُبلت مجاهدًا يا أجيد قبلت ياحمزة

ربت اجيد على ضهره ضاحك الثغر : اسأل الله ان يرفع منازلنا بالجهاد يا عُمر

بدء هذا يحتفل والثاني يستعد بعدته وذاك  يودع اهله و صحابه
وجوه بشوشة مبشِره واخرى حاده مهيبه 
قائمين وسط الجفاف والقحط تاركي ملكهم بحفظ القهار
ليجاهدوا في سبيله ناصرين لدينه

_________________

بعد ايام قلال 100 مجاهد انقسموا في هرات
بعضهم تحول تحت قيادة كتائب حدود ايران والباقي كملو طريقهم لحدود تركمانستان في تورغندي
ومنهم ابو قدامه ( عُمر )

بعمر 26 ..من شمال بلاد الشام
هرب من المشركين في بلاده لينتهي بالصين عابر للحدود الافغانيه
طوله 1.84 قوي الجسد نشيط البدن ..شعره تعدى الكتف
عنده لحية مشذبة قصيره  ،ابيض اغر الوجه حاد العين

شهِيّبْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن