بوابة؟

10 0 0
                                    

رهف. فتاة سعودية طالبة بالثانوية وتعيش بمحافظة من محافظ المملكة، عاد اخوها (خالد) من رياض بعدما اكمل دراسته في احد بالجامعة المختصة بالبرمجة وعلم الحاسب.

كان من اكثر الطلاب تفوقًا في هذه الجامعة، وعاد الى محافظته لكي يبشر عائلته بإنجازاته، وكانت رهف هي اخته الوحيدة والاصغر.

كان ينظر من حوله بينما يسوق سيارته، فتح النافذه وقد اشتاق لتلك الاجواء المعتدله وهواء الصافي من روائح الصناعيه، بالرغم من ان محافظته كانت من إحدى المناطق الصحراوية في المملكة ولكنه احبها وشعر بأنه وجد روحه تطمئن في هذا المكان، لم تتغير المحافظة كثيرًا كانت لاتزال بسيطه واكثر الناس مؤلوفين بالنسبه له، اشتاق لتلك الحدائق التي بالرغم من صغر حجمها إلا انها لاتزال مليئه بصوت ضحكات الاطفال وسجادات التي تجلس عليها النساء مع اقاربها، والشباب الذين يتسكعون مع اصدقائهم، وذلك الإنطوائي الذي يجلس في زوايا الممر يتأمل وينظر من حوله...

واشتاق للبقالات البسيطه التي كان يأخذ البضائع مجانا بسبب حب الكاشير له، وتلك البيوت التي يستطيع رؤية سقفها من قصرها، والوانها الترابيه وزخاف ابوابها، كانت تلك الاشياء التي اشتاق لها وشعر بالحنين وامواج الذكريات تعيد له شخصيته الصغيره الذي كان يلعب بالكره مع بقية الاولاد العشوائين.

وأخيراً... وصل لأحب مكان اليه... بيته.

لم يخبر اي فرد من عائلته عن عودته، اراد ان يفاجئهم، وبالطبع كان يخطط لتلك المفجائة من قبل ان يسافر... لقد كانت لديه نسخه لمفتاح منزله، ادخل المفتاح وفتح الباب وادخل قدمه على الحوش المبلط، واغلق الباب بهدوء، لقد كانت الشمس مرتفعه، الوقت التي يعود بها الطلاب الى منازلهم وينامون بلباسه المدرسي. ضحك مع نفسه متخيلًا رهف نائمة على سريرها بمريولها الكحلي وحقيبتها بجانبها، اراد ان يتسلل الى غرفته ويوقظها من نومها ورؤية ردة فعلها، دخل المنزل، رأى ابيه في مجلس الرجال، نائم في فراشه الارضي متكئ رأسع على المركى، لم يتغير ابدًا، جلس امامه منتظرًا استيقاظه، هو يعلم بأن لديه نوم خفيف وسيشعر به، وبالفعل، استيقظ ونظر اليه اشرقت ابتسامة ابيه بالرغم من انه نصف نائم، ضحك خالد وسلم عليه وقبل رأسه، سأله ابيه عن حاله ودراسته، ممسكا بيده، كان خالد ينظر في الارض خجلا ويومئ برأسه وهو يستمع لوالده.

كان اصواتهم تصل الى غرفة امه التي كانت تراسل الزبنائها وتتفق معهم عى موعد مجئها وتوصيلهم بسيارتها (كانت تعمل سائقه)، خرجت الأم مسرعه لترى صاحب الصوت المؤلوف، دخلت المجلس وحدقت بالأثنين، ولكن كان تركيزها اكثر على ابنها، نهض خالد بسرعه وابتسم وقبل رأسها، لم تستسطع امه سوى الضحك والبكاء في آن واحد.

ظلوا على هذه الحال الى ان لاحظ الفرد المفقود.

- خالد:  يمه، وين رهف؟

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 01 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

شفرة العودةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن