Part -4-

55 6 2
                                    

Enjoy 🥰

ركض تيهيونق بلهفة، عندما رأى جدّه وشقيقته، ينتظرانه وسط الحشود، في محطة القطار ببلدته .. ركض نحوهما بأذرعه المفتوحة، وتشبث بكلاهما، كما لو كانت طفلاً صغيراً تائهاً .. كان من الجيد العودة إلى دايقو.

استنشق رائحة منزله، وأغلق عينيه للحظة، مستشعراً الهدوء والسكينة، شعر أخيراً أنه في المنزل، في تلك اللحظة، شعر بالأمان، لا يوجد شيء في العالم يمكن أن يؤذيه الآن، بعد أن عاد إلى هنا، تحت سقف عائلته..

كانت عضلاته تؤلمه، وكان عليه إخبار عائلته بما حدث معه سابقًا.. من الأفضل أن يخبرهما بالحقيقة، بأقرب فرصة.

"أنا متعب.. سوف أنام قليلًا"
طلب ذلك قبل أن يبتعد جدّه وأخته، ويدخل إلى غرفته.. خلع جواربه، وأغرق أصابع قدميه، في السجادة فائقة النعومة التي تتوسط الغرفة، يمشي نحو منطقة جلوسه المريحة، على حافة نافذته الصغيره..

كانت الغرفة تمامًا كما تركها، سريره الصغير المكدس بالوسائد، الجدران المزيّنة باللونين الأبيض والزهري الناعم المريح، محاطًة برفوف بيضاء، ترتص عليها كتبه المفضلة..

طرقات خفيفة على الباب، جعلته يستدير سريعاً، ليقابله وجه جدّه المبتسم بحنان.. وبطريقة غريزية، قام تيهيونق بسحب كم قميصه إلى الأسفل، وتعديل الوشاح الذي يحجب الكدمات على عنقه بعناية

"من الجيّد عودتك إلى المنزل، يا حفيدي"
قال جدّه، وجاء إلى جانبه ليعانقه بأذرع مفتوحة.. ثم جلس أمامه على كرسي مكتبه  الصغير
"ألست جائعًا؟.. لقد صنعت التاكبوكي المفضّل لديك"

"لا شهيّة لي الآن.."
أجاب تيهيونق بإيجاز وقد بدا ثقل العالم وكأنه يقع على كتفيه..

"ما الذي يزعجك يا حفيدي؟ أشعر أن هناك شيئًا مختلفًا بك.. أعرف أن هناك شيئًا ما خطأ.. يمكنني سماعه في صوتك، عندما تحدثنا عبر الهاتف، لذا من فضلك لا تكرر كلمة - بخير - لأن كلانا يعرف أنك لست كذلك.. هل تشاجرت مع زوجك؟"
سأل الجد دفعة واحدة، وقد أظهر رغبة يائسة للحصول على إجابات في عينيه وهو ينظر إلى جانبه.

شد تيهيونق قبضتيه، وأظافره تنغرس في راحة يده، غير قادر على مقابلة نظرات جدّه القلقة .. لن يخدع نفسه بالاعتقاد بأن جدّه لن يشعر بأي تغيير به.. ليس فقط من الداخل ولكنّه ينعكس على الخارج أيضًا.

كان عليه إخباره بالحقيقة.. جدّه كان دائمًا موجودًا من أجله، يعتني به، ويحميه من تعاسة العالم، سوف يجعل كل شيء أفضل..

كسر الجد الصمت أخيرًا وقال
"أريد أن أعرف كل شيء .. الآن"

لينفرط عقد دموع تيهيونق منساباً على خديه بسخاء، مماثلاً لزخّات المطر التي انزلقت على زجاج نافذته.. ثم بدأ بإخبار جدّه بكل شيء، عن المدعو كانغ يوهان، وكل الأشياء الفظيعة التي فعلها، ملاحقته وخطفه وإحتجازه بالقوة.. لقد أخبره بالحقيقة المرّة كاملة، وكل ما حدث منذ يوم زواجه، إلى حين عودته مرّة أخرى إلى منزله

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 09 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أسوار دوك سو - Taekookحيث تعيش القصص. اكتشف الآن