( مر أسبوعان على حادثة الفارس الأحمر !!!! و قد تفاوت ظهوره في أماكن مختلفة من المملكة و انتشر صيته و كبر أمل مواطني المملكة ببطلهم الجديد !!! لكن الأمر يحتاج وقتاً حتى تصل ثرثرة العامة إلى اذن النبلاء و الأسرة الحاكمة !!! اما بالنسبة للشعب المسكين فقد كان اغلبه يعلم بالأمر !!! الأطفال يتبادلون دور الفارس و الأشرار اثناء لعبهم !!! فكل منهم فيه تلك الروح التي تحب ان تكون البطل و المنقذ !!! المحبوبة من الجميع !!! و التي ينظر اليها كل الناس باحترام و تقدير و شكر !! هذه كانت دائماً نظرة الاطفال في كل زمان و عصر !!! اما ليلي فقد زرع الأمل فيها و أثر كما فعل مع الصغار كونها تملك قلباً أبيض صافياً كقلوبهم .. ورجعت حيويتها المعتادة .. لكنها لاتزال لا تعلم هوية الفارس الأحمر !! ولا تعلم كم هو قريب منها !!! وفي أحد الأيام الصباحية كانت تعمل مع العم جون ... و الذي بدا متعباً و منهكاً !!! )
ليلي : عم جون !!! أسمعت ماذا فعل الفارس الأحمر مساء أمس ؟؟
العم جون : لا .. لم أسمع ...
ليلي : لقد حرر مجموعة من المحتجزين من قبل الحراس لعدم دفعهم الضرائب !!!! هذا حقاً رائع !!!!!
العم جون : ااه نعم ..
ليلي : سمعت انهم كانوا كثر !! لكنه قضى عليهم جميعاً وحده !!! انه رائع اليس كذلك ؟؟؟
العم جون : نعم ..
ليلي : طبعاً سيخرج سيفه من غمده مثل أبطال الأساطير هكذا !!!! ( مثلت ليلي الموقف !!! و رفعت يدها عالياً و كأنها تحمل سيفاً فيها !! ) و يلوح به يميناً و يساراً بقوة هكذا !!! و هكذا !!! بااام و بوووم ( تقلد اصوات قرقعة السيوف ) !! و يقتل الأشرار كلهم وحداً تلو الآخر !!!! ثم يدخل سيفه في غمده !! و تطير الرياح رداءه الأحمر و يذهب بهدوء !!! و كأن شيئاً لم يحدث !!
العم جون : تبدين كالأطفال الصغار ليلي !!!
ليلي : لكنه حقاً رائع !! انه بطل !! سينقذنا !! سينقذ الجميع من كل هذا الظلم !! كما رأيته في المرة السابقة !! عندما كنت أمشي و ...
جوليا : ها هي منذ الصباح الباكر تحكي قصتها مع الفارس الأحمر من جديد !! الن تملين من هذا ليلي ؟؟
ليلي : جوليا جوش ستيفين !! لقد جئتم !! ( نظرت اليهم و هم يحملون حقائبهم على ظهورهم ) عمل جديد ؟؟
جوش : نعم !! سنذهب الآن ..
ستيفين : لن نستغرق وقتاً طويلاً .. فقط أسبوع واحد !! سنذهب شمالاً هذه المرة ..
جوليا : جئنا كي نودعك قبل ذهابنا ...
( حضنت ليلي أصدقاءها)
ليلي : سأشتاق لكم كثيراً يا رفاق ..
اصدقاؤها : ونحن ايضاً ...
( تركتهم )
ليلي : احذروا و اعتنوا بأنفسكم جيداً !!!
جوليا : حاااااضر !!!
( مشوا و لوحت لهم ليلي )
ليلي : الى اللقاء يا أصدقاء !!!! ارجعوا سالمين !!!
الأصدقاء : الى اللقاء !!!!
العم جون : لاتحزني .. هذه المرة لن يطيلوا !!
ليلي : اعلم .. لكني سأشتاق لهم على أية حال !! عموماً لأعود الى عملي !!!
( و في هذه الأثناء جاء رجل يرتدي ثوباً اسوداً يغطي كامل جسده !! حتى ان وجهه لا يُرى !! )
...... : جون !!!
العم جون : حسناً ... انا قادم !! ليلي اكملي العمل سأعود بعد قليل ...
( نظرت ليلي الى الرجلين و هما يبتعدان ... و اثارها الفضول كالعادة !!! لكنها اضطرت الى اكمال عملها المتعب !!! و بعد مايقارب الخمس دقائق عاد جون ... )
ليلي : عمي .. هذه الأيام كثر قدوم هؤلاء الرجال .. من هم و ماذا يريدون ؟؟
جون : انتي حقاً فضولية يا ليلي !!
ليلي : لكنه امر محير !! و ليست هذه اول مرة لقدومهم !! اخبرني من يكونون و ماذا يريدون ؟؟
جون : انهم .. مجرد ..
( و من بعيد )
...... : اوووووووي !!!! ليلي !!!!!!!
( التفتت ناحية الصراخ !!! و اذا بطفل يأتي ناحيتها )
ليلي : مارك !!! ما الأمر ؟؟؟ اولاً خذ نفساً عميقاً !!!
مارك : ليلي !!! ان السيدة آنا .. مريضة !!!
ليلي : امي !!!!!!! مابها ؟؟
مارك : لا اعلم !! ذهبنا انا و جدتي اليها كالعادة !! وحين دخلنا وجدناها فاقدة الوعي !!!!
ليلي : يا الهي !!!!!! امي !!
جون : هيا ليلي !!! سأغلق المحل !!!!
( اغلق جون محله بسرعة و استأجر اول عربة وجدها امامه !!!! كانت ليلي في قمة خوفها و قلقها على والدتها !!! و كان الصبي مارك بجانبها يواسيها .. )
جون : ( لقد انقذني قدوم مارك !!! طبعاً لا يمكنني اخبارها باني الفارس الأحمر و ان من يأتون كل يوم هم من يملون علي ما افعل و اتصرف و اين اظهر !!! الآن آمل ان تكون السيدة آنا بخير !!!! )
( و بعد مدة وصلت العربة و ترجلت منها ليلي اسرع مايمكنها و دخلت الى المنزل !!!!! )
ليلي : امي !! امي !!!
( دخلت الى غرفة والدتها الممدة على السرير و بحانبها العجوز دوروثي ( ان كنتم تذكرونها من بداية الرواية ) و هي صديقة آنا !! )
دوروثي : ليلي !! ها قد جئت اخيراً !!
ليلي : كيف حال والدتي ؟؟
دوروثي : تبدو مريضة جداً !! و تتألم من شيء ما !!
ليلي : يا الهي !!! ( جلست بجانبها و امسكت يدها ) امي .. انا هنا !!! لقد جئت ..
دوروثي : تبدو متعبة جداً !!
ليلي : سأحضر لها طبيباً !!
دوروثي : لكن ليلي كيف يمكنك تدبر كلفة الطبيب!!! انه غالٍ جداً !!
ليلي : ادخرت بعض المال من اجل الطوارئ !! ارجوك ابقي معها ريثما اعود !!!
دوروثي : طبعاً سابقى !!!
ليلي : شكراً لك !!!
( عندما خرجت ليلي من المنزل كان جون يريد الدخول و قد انتهى من الدفع للسائق )
جون : الى اين ؟؟
ليلي : سأحضر طبيباً !! اتعرف احداً ؟؟
جون : هممم ... تعالي معي اذاً !!!!
( ذهب مع عمها جون لتبحث عن علاج لوالدتها !!! كانت خائفة جداً و قلقة !!! فأمها هي عائلتها الوحيدة !!! ولا يمكنها خسارتها مهما حصل ... اما بالنسبة لألويس و ليام فقد تعافى ليام تماماً .. و اصبح الاخوان معاً طوال الوقت ... يدردشان و يضحكان معاً ...وقد تغيرت علاقتهما عما كانت عليه بكثير !! اقتربا من مفهوم علاقة الأخ الأكبر و الأصغر !!! و هذا ما أشعر والدتهما بالطمأنينة و السعادة !!!! و في نفس الوقت الذي كانت ليلي فيه تبحث عن الطبيب لتسعف والدتها كان الأخوان يجلسان معاً في سلام ... )
ليام : الجو رائع حقاً اليوم !!!
ألويس : نعم السماء صافية !!
ليام : ألويس ... ألا ترغب بالذهاب للصيد !!
ألويس : همم .. بلى لا مشكلة !! لكن أين ؟؟
ليام : في الغابة الجنوبية !! انها اقرب لنا !!
ألويس : الن يكون الأمر خطيراً؟؟
ليام : و هل تخاف ؟؟
ألويس : لا طبعاً ... قصدت ان امي سترفض !! فنحن نتحدث عن الغابة الجنوبية المشهورة بالاخطار !!!
جيزيل : من سيذهب للغابة الجنوبية ؟؟؟!!!!
الولدان : امي !!!
جيزيل : لن تخرجا من باب القصر !! انسيتما ما حدث لكما في المرة السابقة ؟؟
ليام : امي سنستمتع قليلاً و نرجع !! و سنأخذ معنا حراساً كثيرين حتى لا تقلقي !!
جيزيل : لا أوافق !!!
ليام : امي ارجوك ... انها الرحلة الأولى لنا انا و الويس للصيد !!!
( نظرت جيزيل الى ولدها المترجي و رق قلبها !! فهي رغم كل شيء "أم" و هذا هو طبع الأمهات !! )
جيزيل : اااه حسناً حسناً !! لكن لا تتأخرا !! كونا هنا قبل الغروب !!!
ليام : ااه شكراً لك أمي !! أسمعت يا ألويس !! هيا فلنتجهز !!!
ألويس : سمعت !!! سمعت جيداً ...
( و في مثل هذا الوقت ... نجحت ليلي في ايجاد طبيب لوالدتها .. و ها هي مع العم جون و الصبي مارك و العجوز دوروثي ينتظرون خبراً من الطبيب الذي دخل عندها منذ مدة ... و طبعاً كانت ستموت من القلق باكية على والدتها !!! )
جون : ليلي اهدئي !! ستكون بخير .. هذا الطبيب هو أفضل طبيب في المدينة !! و سيساعدها !!
ليلي : آمل ان تكون بخير ... هذا فقط !!!
مارك : ليلي ستكون السيدة آنا بخير !! لاتشغلي بالك !!
( خرج الطبيب و هرعت ليلي إليه !! )
ليلي : كيف هي ؟؟
الطبيب : أصبحت أفضل الآن .. جهزت لها دوائين يجب عليها تناولهما مرتان يومياً !! والا ساء حالها !!!!
ليلي : شكراً لك ايها الطبيب !!
( اتجهت معه بعيداً كي تتناقش في موضوع السعر !!! ولم يكن بالمبلغ البسيط ابداً !! فرغم ان ليلي ادخرت الكثير الا ان الطبيب طلب اكثر من النصف !!! و ايضاً طلب المزيد مقابل الأدوية !! لكنها لم تبالي مقابل صحة والدتها !! و بعد توديعه عادت هي و دخلت غرفة والدتها و جلست بجانبها .. )
ليلي : امي ... اميي ... هل تسمعينني ؟؟
( فتحت آنا عينيها ببطء ناظرة الى ابنتها )
آنا : ليلي ...
( ابتسمت ليلي لرد فعل امها)
ليلي : حمداً لله !! فتحت عينيك اخيراً !! كيف تشعرين ؟؟
آنا ( بتعب و بطء ) : بخير .. لا تقلقي .. ليلي ... لماذا احضرت طبيباً ؟؟ هكذا ستصرفين .... كل النقود التي ادخرتها ...
ليلي : لا تقلقي امي !! المال لا قيمة له مقابل صحتك !! فهو يأتي و يعود !! كل ما يهم الآن انك بخير و بصحة !!
( ابتسمت الوالدة لكلمات ابنتها الحنونة ... و في هذه الاثناء دخل البقية .. )
آنا : جميعكم هنا ...
دوروثي . كيف تشعرين عزيزتي آنا ؟؟
آنا : أفضل ...
جون : انتبهي على نفسك اكثر !!
آنا : سأفعل ..
ليلي : عم جون ... هل استطيع ان ...
جون : طبعاً !!! ابقي عند والدتك ولا تتركيها !!!
ليلي : كيف عرفت ؟؟
جون : هههههه ... وكيف لا اعرف !!؟؟ انت بمثابة ابنتي !! و اعرفك جيداً !!
آنا : انا حقاً محظوظة بكم جميعاً ... شكراً لكم ..
دوروثي : لم نفعل شيئاً !! عموماً سنذهب انا و مارك الآن .. الى اللقاء و اعتني بنفسك جيداً !!
آنا : الى اللقاء ...
جون : و انا ايضاً استأذن .. تركت المحل !! اراكم لاحقاً !!
ليلي : الى اللقاء !! شكراً لكم !!
( خرج الجميع ... و بقيت الأم و ابنتها وحدهما )
ليلي : و الآن سأحضر لك شيئاً تأكلينه ثم ترتاحين بعدها .. و اليوم سأبقى لديك و ازعجك !!!
آنا : الم تخبريني بأن ارتاح للتو ؟؟
ليلي : ااه نعم !! اولاً ارتاحي ولاحقاً ازعجك !! سأعود بعد قليل !!
آنا : هههههه ابنتي المشاكسة الحنونة !!
ليلي : و القوية !! لاتنسي هذا !!
آنا : ههههه .. انا حقاً محظوظة بك !!
ليلي : ليس أكثر مني ... فأنت اروع ام في الدنيا !!
آنا : و انت اجمل و افضل و احن ...
ليلي : و اقوى !!
آنا : و اقوى ابنة يمكن لأي ام ان تحصل عليها !!
ليلي : اووي لا تخجليني !!! حسناً سأذهب الآن !! فلا بد من أن عصافير بطنك تزقزق ...
آنا : نعم !! تزقزق و بقوة !!!
ليلي : بعد لحظات سيكون كل شيء جاهزاً !!!!
( نبتعد عن الجو الحنون للفتاة و امها .. و نسلط نظرنا على الأميرين ... كان كل شيء جاهزاً للصيد .. الأقواس و السهام و السيف و العدة الأخرى و بعد ان جهز كل شيء ركب كل منهما حصانه و انطلقا كالبرق حتى وصلا الى الغابة ... كان المكان هادئاً و موحشاً .. فلم يكن هناك احد !! فقط الحيوانات البرية و الوحوش المفترسة التي لا تظهر الا ليلاً .. جهزت خيمة صغيرة بها الأمتعة و بعدها جال الأميران المكان معاً و خلفهما مرافقيهما ... اصطادا معاً بعض الأرانب و الثعالب الى ان اقترب الغروب و احمرت السماء !! كانا قد ابتعدا كثيراً عن المكان الذي خيما فيه !! )
ليام : واااه لم اشعر بالوقت !!! انه الغروب !! لابد من ان امي ستقلق الآن !!
ألويس : نعم معك حق ... كان اليوم ممتعاً فلم نشعر بالوقت !!
ليام : نعم !!! حقاً استمتعت معك ألويس !! لقد هزمتني ...
ألويس : سبعة مقابل خمسة !!
ليام : بما انك فزت يمكنني تحقيق طلب واحد تطلبه مني !!
ألويس : طلب ؟؟؟
ليام : نعم !! اي طلب استطيع فعله !!
ألويس : همم .. حسناً !! طلبي هو ألا تشعر بالحقد ناحيتي !! مهما فعلت و مهما قلت لك ...
ليام : ههههه بالتأكيد !!! فقد اصبحنا اخوة حقيقيين !! و انا لن اشعر بالحقد تجاهك لأني اخوك الأكبر !!!
ألويس : مهما فعلت ؟؟
ليام : مهما فعلت !! لم احقد سابقاً حتى احقد الآن لذا لا مشكلة !!!
( حل صمت قصير تخللته أصوات حوافر الخيل العائدة ... الى ان شعر ليام بشيء ما ... )
ليام : ألويس ...
ألويس : همم ؟
ليام : و كأنك شارد قليلاً ؟؟ منذ ان خرجنا من القصر و انت مشغول البال !! اهناك خطب ما ؟؟
ألويس : لا لا !! لا شيء !! فقط هناك امر اخطط بشأنه !!
ليام : ماهو ؟؟
ألويس : سر !!
ليام : هياا اخبرني !!!
ألويس : ستعلم قريباً ... إنها مفاجأة كبيرة !!
ليام : هوووو اصبحت تعد المفاجآت اذاً !! حسناً سأنتظر لأرى ما هي مفاجأتك !!!!
( كان سيدريك و خادم ليام على خيليهما يسيران أمام الأميرين صامتين !!! لكن فجأة قطع الصوت صهيل حصانيهما المفاجئ !!!!!! و سهم أصاب خادم ليام و أودى بحياته !!!!! )
ألويس : ماذا !!!؟؟؟؟؟ ما الذي يحدث ؟؟؟!!!!
سيدريك : مولاي !!! هجوم مفاجئ !!!!
ألويس : مرة اخرى !!!!
( ضرب سهم حصان ألويس و آخر حصان ليام و اسقطهما !!!! حينها وقف ليام امام أخيه الأصغر ليحميه !!!! و سل سيفه !!! )
ليام : يا الهي ما الذي يحدث هنا !!! اخي اخرج سيفك فقد .....
( في هذه اللحظة ... توقف الزمن !!!!! و اسودت الدنيا في عين ليام !!!!!! دخل سيف من ظهره و خرج من أمام جسده سافكاً دمائه !!!!!! و مع الأسف لم يكن سيف عدو .. او لم يكن سيف رجل اعتبره ليام عدواً له !!!! كان سيف اخوه ... اخوه الذي طعنه في ظهره !!!! رأى ألويس اخاه يهبط ببطء أمام عينيه ... و روحه تخرج من جسده مردداً آخر كلمة قبل أن يفارق الحياة ... )
ليام : .... أخ-خي ....
( هوى مندهشاً !!!!! و مصدوماً من خيانة أخيه له !!!!!! و مع سقوطه نزلت دمعة من عينه لم يفهم ألويس سببها ... دمعة حزن ... أم ندم ... يا للأسف ... كان كل شيء من البداية خدعة !!! عاش ليام آخر ايام حياته مخدوعاً من أخيه .. عندما تأمل ببداية علاقة الأخوة مع أخيه يكتشف أن امله كان سراباً !!!! وفي وقت متأخر ... متأخر جداً !!! في لحظة وفاته !!! )
سيدريك : اوقفوا الإطلاق !!!!!
( كان ألويس واقفاً و يلهث من تسارع أنفاسه !!! و السيف يرجف بقوة لارتجاف يديه !!!! هذا القاتل الحقير !!!!! قاتل اخيه الوحيد الأكبر !!! )
ألويس ( يضحك بجنون ) : سيدريك !!!! فعلتها !!!! فعلتها !!!! لقد انتقمت !!!! الآن سيرى ابي ... ما هذا ؟؟؟!!!! ( احس بسائل حار يسقط على خديه ... وضع يده على خده و اكتشف انه السائل الهارب !!!! الدموع .. احساس ألويس كان ميتاً ... لكن قلبه كان موجوداً !!! لكنه ضائع في ظلام حقده !!! و هذا القلب المخفي قد نجح في تحريك ألويس ... و ان عنى ذلك مجرد دموع بسيطة تجاه الجريمة البشعة التي ارتكبها !!! )
سيدريك : مولاي !!! اانت بخير ؟؟؟
ألويس : لم أكن يوماً أفضل !!! و الآن هل انت جاهز ؟؟
سيدريك : متى ما تريد ...
ألويس : الآن !! هيا تمدد ...
سيدريك : حاضر !!!
( طعن ألويس سيدريك في مكان غير خطر !!! من أجل التمويه !!! )
سيدريك ( صارخاً ): ااااه !!!!! آ-آسف مولاي !!!! لم است-تطع حبس ... صراخي !!!
ألويس : لن يقتلك هذا !!! و الآن انتم !! ( أشار الى احد السهامين ) اريد خدوشاً و اريد ان افقد وعيي لكن بلا ضرر !!!! و ان تضررت ستحاسبون حساباً حسيراً!!!! افهمتم !!! و اكثروا الخدوش في الوجه !!!!!
( و كأنه مخرج يخرج عملاً دموياً !!!!!! لكن في فلم حقيقي !!!!! يخطط و يدبر و يتفنن في اتقان جريمته الشنيعة بل و يستمتع في التخطيط البطيء لها و المعذب !!! كيف تكون الحياة يا ترى ان لم يأمن الأخ اخاه ؟؟ هل حقاً من الممكن ان يصل حقد انسان لهذه الدرجة ؟؟ بل هل يعتبر انساناً حقاً بعد فعله لكل هذا ؟؟ )
أنت تقرأ
القدر
Исторические романыسنقفز بالزمن الى الوراء .. إلى قرون في الماضي و تحديداً في العصور الوسطى !! تلك الفترة التي بدأت فيها أوروبا بازدهارها و كتابة تاريخها و صنع حضارتها - ذلك إن صح اطلاق مصطلح "حضارة" عليها - و منها أخذ الفلكلور الأوروبي قصصه و تراثه و تقاليده و مراسيم...