"أنا منهك، هذه الحياة جعلتني أمقت العيش، لكنني أرفض الموت."
"أتعتقد أن كل هؤلاء الناس الذين تصادفهم كلّ يوم ليسوا منهكين مثلك؟ أتظنّ أن جميع من غادر الحياة كان راضيًا عنها؟ لا تلعب دور الضحيّة فكلنّا ضحايا و كلنا نودّ أن نحظى بشفقة العالم، لكن أليس ذلك مُخزيا؟ أن تسقط على الأرض راجيًا قدوم أحدهم ليشفق عليك؟ أليس من الحكمة أن تحافظ على رباطة جأشك؟"
"أظنّك محقًا، لكنني عاجز عن المضيّ قُدمًا، في كل مرة أتشجّع للمواصلة تحدثُ أمورٌ تجعلني أفقد الثقة في نفسي لأعود مجددًا إلى نقطة الصفر."
"أليست تلك الحكمة من العيش؟ أن تناضل و تكافح في سبيل البقاء و من أجل ايجاد السعادة و المغزى من الحياة. ان كنتَ تظنّ الحياة نزهة فأنت في عِداد الغافلين."
"لكن لماذا لا ننال نصيبنا من السعادة؟ لماذا يتحتّم علينا الانتظار للأبد؟ و حتى اذا انتظرنا فقد يخطفنا الموت قبل أن نذوق طعم السعادة التي لطالما كنا نترقّبها."
"يا رجل، ليس عليك ربط السعادة بالأمور التي تنتظرها، ابحث عنها في الأشياء التي بحوزتك و في الأشخاص الذين من حولك."