عودة مفاجئة

1 0 0
                                    

الصباح الباكر

استيقظت لونا في صباح هادئ، حيث كانت أشعة الشمس تتسلل برفق من خلال الستائر. كان اليوم هو اليوم الذي سيعود فيه جونغكوك، ابن عمها الذي غاب عنها لخمس سنوات بسبب دراسته في أمريكا. شعرت بقلق وحنين، وعيناها تتلألأان بحماس لا يمكنها إخفاؤه.

نزلت لونا إلى غرفة الطعام، ورأت جونغكوك يجلس هناك، محاطًا بالعائلة. كان وسيمًا، شعره الأسود ينسدل بطريقة تجعله يبدو أكثر جاذبية. عندما نظر إليها، ابتسم ابتسامة دافئة جعلت قلبها ينبض بشكل أسرع.
"مرحبًا، لونا. لقد اشتقت إليك." قالها بصوت مليء بالحنان.

مرت أيام قليلة، وبدأت لونا تشعر بالمرض. في يوم عاصف، استيقظت من نومها وهي تعاني من صداع شديد وحرارة مرتفعة. والدتها ووالد جونغكوك كانوا مشغولين في العمل، مما جعل جونغكوك يأتي ليعتني بها.

دخل جونغكوك إلى غرفتها ووجدها مستلقية على السرير، وجهها شاحب. "لونا، هل أنت بخير؟" سألها بقلق، وجلس بجانبها. كان يحمل الماء والأدوية، وعيناه تعكسان حنانًا عميقًا.

"أشعر بالضعف." همست لونا، بينما كان جونغكوك يقدم لها الماء.

بفضل رعايته، بدأت لونا تتعافى. جلسا معًا في غرفتها، يتحدثان عن ذكريات الطفولة. في إحدى الأمسيات، بينما كانا يتناولان العشاء، بدأ جونغكوك يتحدث عن مغامراته في أمريكا.

"أحببت كل شيء هناك، لكنني افتقدتك." قال جونغكوك، وهو ينظر في عينيها.

شعرت لونا بالسعادة، ولكن في الوقت نفسه، كانت تخشى أن تفصح عن مشاعرها.

قررت العائلة القيام برحلة تخييم في الغابة. كانت الأجواء مليئة بالحماس، وكانت لونا تأمل أن تتاح لها فرصة للتحدث مع جونغكوك بعيدًا عن أعين العائلة. استعد الجميع للرحلة، وبدأوا في التحضير.

خلال الرحلة، انطلقت المجموعة لاستكشاف الغابة. كانت لونا تمشي مع الجميع، لكن فجأة، تعثرت وسقطت على الأرض. شعرت بالحرج وبدأت تبكي مثل الأطفال، وكان قلبها مليئًا بالخوف من أن يراها الجميع في تلك الحالة.

جاء جونغكوك إلى جانبها بسرعة، ورآها تبكي. "لونا، لا تبكي." قالها بصوت هادئ، ثم حملها بين ذراعيه. كانت تلك اللحظة رائعة بالنسبة لها، فقد شعرت بالأمان والحنان.

"لا أستطيع التوقف عن البكاء." همست لونا، وهي تتشبث به.

"لا بأس، سأكون هنا." رد جونغكوك، ووضعها في حضنه حتى هدأت.

بعد أن هدأت، قرر جونغكوك أن يأخذها إلى المخيم. كان يحملها برفق، وشعرها تتدلى حوله. نظرت لونا إلى عينيه ورأت هناك الكثير من المشاعر التي لم تفصح عنها الكلمات.

عندما وصلوا إلى المخيم، كان الجميع يراقبهم. لكن نظر جونغكوك إلى لونا بعيون مليئة بالاهتمام، مما جعلها تشعر بأنها مميزة.

في المساء، جلست لونا وجونغكوك تحت النجوم، حيث كانوا يتحدثون عن كل شيء.

"لم أكن أعتقد أنني سأشعر بهذا الشكل." قال جونغكوك وهو ينظر إلى السماء.

"ما هو الشكل؟" سألت لونا، بينما كانت مشاعرها تتراقص في قلبها.

"الشعور بأنني أريد أن أكون معك دائمًا."

شعرت لونا بالسعادة، وكانت تلك اللحظة مثالية لتدرك أنها لا يمكن أن تخفي مشاعرها بعد الآن.

بعد مرور عدة أيام، بدأت الأمور تتوتر مع لانا، ابنة عم لونا. كانت تحاول استفزاز لونا وخلق التوتر بينهما. في أحد الأيام، بينما كانوا يتناولون العشاء، قالت لانا: "لماذا لا تستسلمين لجونغكوك؟ إنه ليس لك."

شعرت لونا بالغضب، ولكنها حاولت الحفاظ على هدوئها. "هذا ليس من شأنك، لانا."

تطورت الأمور إلى مشاجرة، ووقفت لونا دفاعًا عن نفسها. ولكن في وسط الفوضى، جاء جونغكوك ليدافع عنها. "لونا قوية، ولن تدعيك تؤثري عليها."

في إحدى الليالي، بعد المشاجرة، جلسا معًا بعيدًا عن الأنظار. كانت الأجواء هادئة، وكانت قلوبهما تعبر عن كل ما لم يتحدثا عنه.

"لونا، هناك شيء يجب أن أخبرك به..." قال جونغكوك وهو يتجنب النظر في عينيها.

"ماذا هناك؟" سألت لونا، وهي تشعر بالتوتر.

"أنا أعتز بك كثيرًا، وأريد أن أكون معك."

بعد فترة من التوتر والاختبارات، قررت عائلتا لونا وجونغكوك تنظيم حفل زفاف مفاجئ لهما. في يوم الزفاف، كانت الأجواء مفعمة بالحب والفرح. بينما كان الجميع يحتفل، شعرت لونا بالقلق من نظرات لانا الحاقدة.

"لن أسمح لكما بالاستمرار." همست لانا لنفسها، لكنها لم تستطع أن تؤثر على مشاعر جونغكوك تجاه لونا.

في النهاية، أثبتت لونا وجونغكوك أن الحب الحقيقي يمكن أن يتغلب على جميع العقبات. بينما نظروا إلى بعضهم البعض في حفل الزفاف، أدركوا أن كل ما مروا به كان يستحق ذلك.

"أحبك، لونا." قال جونغكوك، بينما كانت الابتسامة تزين وجهه.

"وأنا أحبك، جونغكوك." ردت لونا، وهما يعرفان أن حياتهما معًا كانت بداية رحلة جديدة مليئة بالحب والسعادة.

(شكرا على قراءة روايتي)
يكمل

ابن عمي Where stories live. Discover now