المقدمة

26 8 24
                                    

في عالم السحرة ، حيث تُقدَّر نقاء الدماء و تُصنف الأرواح وفقًا لأصلها ، تقف الحدود واضحة بين من وُلدوا في عائلات سحرية عريقة و من يعتبرونهم "أقل شأنًا"

سيلاس مالفوي ، الابن المثالي لعائلة مالفوي الشهيرة بنقاء دمائها ، عاش حياته ملتزمًا بمبادئه ، فخورًا بانتمائه لسليذرين

لكن ، بين جدران هوجورتس ، تلتقي عينيه بعيني فتاة لم يكن ينبغي له حتى أن ينظر إليها

هيرميوني غرينجر ، غريفندورية ذكية ، موحلة الدم ، هي نقيض كل ما عرفه سيلاس عن العالم

بين مشاعر الكراهية و التردد ، يجد نفسه مضطرًا للاختيار بين وفائه لعائلته أو الانسياق خلف قلبه الذي بدأ ينبض بحب ممنوع

بين القيود التي يفرضها النقاء ، و بين المشاعر التي تتجاوز تلك الحدود ، يجد سيلاس نفسه في صراع لا يمكن الهروب منه


















في عالم السحرة ، حيث تُقدَّس نقاء الدماء و تُصنف الأرواح وفقًا لأصولها ، يقف سيلاس مالفوي ، الابن المثالي لعائلة مالفوي العريقة ، كرمز للطاعة و الولاء لقوانين السحرة القدماء

نشأ معتزًا بتاريخه ، مؤمنًا بتفوق النقاء السحري على كل شيء آخر

عاش سيلاس وفق هذه المبادئ داخل جدران هوجورتس ، حيث كان سليذرين هو عالمه ، و كانت عائلته تتوقع منه الكمال

لكن الأمور تبدأ بالتغيير عندما يصادفها لأول مرة
...

هيرميوني غرينجر ، الفتاة الغريفندورية المفعمة بالحياة و المثابرة ، و المرفوضة فقط لأنها "موحلة الدم"

كان مجرد وجودها يشكل تهديدًا لكل ما يؤمن به سيلاس

و مع ذلك ، لم يستطع تجاهل ذكائها و سحر شخصيتها ، حتى عندما كانت تلقي عليه نظرة عتاب ، أو تتحدث بثقة عن العالم الذي لم يعرفه هو من قبل

في أحد الأيام ، و بينما كان سيلاس يراقبها من بعيد ، لم يستطع إلا أن يتساءل: "لماذا تشدني إليها؟ هي مختلفة... لا ، هذا خطأ"

لكن في أعماقه ، كانت هناك رغبة لا يستطيع السيطرة عليها

اقترب منها ذات يوم في المكتبة ، دون أن يتمالك نفسه :

"غرينجر!" ناداها بصوت منخفض ، و كأنه يخشى أن يسمعه أحد

نظرت إليه بدهشة: "مالفوي؟ ماذا تريد؟"

"لا شيء... فقط أردت أن أرى إن كان بإمكانك مساعدتي في بعض الأمور... بما أنك تبدين و كأنك تعرفين كل شيء"

ضحكت بمرارة و قالت: "أنت ، مالفوي ، تطلب المساعدة من موحلة الدم؟"

رد سيلاس و هو يشد قبضتيه: "لا يعني ذلك شيئًا... أحيانًا المعرفة لا تتعلق بالدماء"

و من هنا ، بدأت علاقتهما تأخذ منعطفًا مختلفًا

كل حوار بينهما كان صراعًا بين ما يؤمن به و ما يشعر به

في كل مرة يتحدثان ، كان سيلاس يشعر و كأن الحواجز التي بناها طوال حياته تتآكل ببطء

في يوم ما قالت هيرميوني "أتعرف ، سيلاس؟ العالم أكبر بكثير من نقاء الدماء"

عيناها تلمعان بحكمة لا يمكن إنكارها و شئ آخر

"و أنا؟" همس سيلاس  "ماذا أفعل بالعالم الذي عرفته طوال حياتي؟"


قيود النقاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن